شراكات مستدامة.. المملكة تعزز الاستثمار في التعليم مع فرص جديدة ومميزة

توفير بيئة محفزة للاستثمار في التعليم يمثل أحد أهم محركات التطوير في المملكة التي تسعى إلى تعزيز جودة التعليم من خلال شراكات مستدامة بين القطاعين العام والخاص، مما يفتح آفاقًا واسعة للاستثمار المحلي والدولي في هذا المجال الحيوي.

فرص الاستثمار في التعليم بالمملكة لتعزيز الشراكات التعليمية المستدامة

شهد معرض الاستثمار المدرسي العالمي 2025 بالرياض تواجدًا مميزًا لأكثر من 200 عارض من 15 دولة، حيث عرضت المدارس العالمية والشركات التعليمية أحدث التقنيات والأنظمة التي تدعم الاستثمار في التعليم بشكل مباشر؛ وهذا يعكس التزام المملكة بقيادة رشيدة تدعم تطوير منظومة التعليم عبر وكالة وزارة التعليم للاستثمار. الاستثمار في التعليم يُعد ركيزة أساسية لبناء مجتمع معرفي تنافسي؛ فهو يتيح فرصًا استثمارية حقيقية من خلال تطوير البنية التحتية وابتكار نماذج تشغيل حديثة بمشاركة فاعلة للقطاع الخاص، مما يرفع جودة المخرجات التعليمية ويزيد من جاذبية السوق التعليمي.

تطوير البنية التحتية التعليمية ودعم المشاريع الاستثمارية النوعية في التعليم

تعمل وزارة التعليم على تحديث البنية التحتية التعليمية بشكل متواصل لجعلها بيئة جاذبة للاستثمار في قطاع التعليم، حيث يجري تنفيذ 75 مشروعًا إنشائيًا بقيمة 920 مليون ريال، بالإضافة إلى صيانة أكثر من 15 ألف مبنى مدرسي بتكلفة تجاوزت 2 مليار ريال؛ كما تم تأهيل وترميم أكثر من 1400 مبنى تعليمي بقيمة 782 مليون ريال، وهذه الخطوات توفر بيئة مثالية لنماذج تشغيل مبتكرة تعتمد على مشاركة القطاع الخاص. ويعكس هذا الاهتمام ثقة المستثمرين بمناخ التعليم السعودي، الذي شهد إطلاق 120 مدرسة جديدة بالشراكة مع القطاع الخاص، إضافة إلى إصدار 199 رخصة استثمار أجنبي لشركات تعليمية دولية، مما يسهم في تعزيز نمو القطاع وتحسين جودة الخدمات التعليمية بشكل مستدام.

مدارس نموذجية ومبادرات في التعليم المبكر تدعم فرص الاستثمار في قطاع التعليم

أطلقت وزارة التعليم مدارس نموذجية حديثة بالتعاون مع القطاع الخاص، تلبي حاجات الطلاب وتتماشى مع أهداف التنمية المجتمعية؛ من بينها أول مدرسة تقنية للموهوبين بالتعاون مع أكاديمية طويق، وتوسيع مدارس متخصصة في خمس إدارات تعليمية رئيسة، بالإضافة إلى مدرسة رياضية بالشراكة مع وزارة الرياضة وأكاديمية مهد، ومدرستان للمواهب الثقافية بالتعاون مع وزارة الثقافة في الرياض وجدة. وينعكس حجم الدعم أيضاً في التعليم المبكر، حيث تجاوزت نسبة التحاق الأطفال من 3 إلى أقل من 6 سنوات 36%، أما نسبة الالتحاق للأطفال في عمر خمس سنوات فازدادت إلى أكثر من 75%، مما يؤكد وجود فرصة استثمارية واعدة عبر دعم الوزارة لافتتاح 1069 مدرسة خاصة جديدة، تدعم بذلك توجهات التنمية والتعليم المستدام.

  • المعرض الدولي للاستثمار التعليمي يربط بين أكثر من 200 جهة من 15 دولة مختلفة.
  • استثمارات ضخمة في البنية التحتية تتجاوز قيمتها 3.7 مليار ريال تشمل مشاريع إنشاء وصيانة وتأهيل المباني التعليمية.
  • إطلاق مدارس نموذجية بالشراكة مع القطاع الخاص يقدم حلولاً تعليمية متخصصة ومتنوعة.
  • التوسع في دعم التعليم المبكر يعزز نسبة الالتحاق ويفتح مجالات استثمارية واسعة في القطاع.