3651 دولار.. الذهب يصعد ويحقق أرقامًا قياسية جديدة في السوق العالمي

ارتفع الذهب مسجلاً مستوى قياسيًا جديدًا في تعاملات اليوم الثلاثاء، معززًا بدعم واضح من ضعف الدولار وتراجع عوائد السندات الأميركية، في ظل تصاعد توقعات السوق بشأن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال هذا الشهر؛ ما زاد من إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن من المخاطر الاقتصادية.

تحليل أسباب ارتفاع الذهب واستمرار الصعود

شهد الذهب في التداولات الفورية زيادة بنسبة 0.4% ليصل إلى 3651.38 دولار للأونصة، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنفس النسبة لتصل إلى 3690.90 دولار، وفقًا لبيانات وكالة رويترز؛ وهو ما يدل على ثقة المستثمرين باستمرار ارتفاع سعر الذهب. ويُوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة كيه.سي.إم تريد، أن استمرار ارتفاع الذهب مرتبط بتحقيق الاحتياطي الفيدرالي توقعات السوق بشأن إجراء خفضات متتالية في أسعار الفائدة، مما يعزز جاذبية المعدن النفيس كبديل استثماري آمن.

تأثير بيانات سوق العمل والسياسات النقدية على سعر الذهب

أظهرت بيانات الاقتصاد الأميركي تباطؤاً ملحوظًا في نمو الوظائف خلال أغسطس مع ارتفاع نسبة البطالة إلى 4.3%، وهو أعلى مستوى منذ نحو أربع سنوات؛ ما يعكس حالة ضعف في سوق العمل تزيد احتمالية خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل. وأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة سي.إم.إي تشير إلى توقعات بنسبة 89.4% لخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس، مع احتمال 10.6% لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس؛ مما يؤثر بشكل مباشر على الدولار ويتسبب في انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية، ويزيد من جاذبية الذهب الذي لا يدر عوائد.

اتجاهات السوق العالمية وتأثيرها على أسعار الذهب والمعادن النفيسة

انخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له خلال سبعة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، وهبط عائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر، ما دفع تدفقات استثمارية كبيرة نحو الذهب. وفي وقت ينتظر فيه المستثمرون قرارات البنك المركزي الأوروبي المتوقع أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع الخميس، تركز الأنظار على بيانات أسعار المنتجين يوم الأربعاء وأسعار المستهلكين يوم الخميس في الولايات المتحدة؛ لتحديد مسار السياسة النقدية القادمة. وقد ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 38% منذ بداية العام، بعد قفزة بلغت 27% في 2024، بدعم من ضعف الدولار، توجه البنوك المركزية نحو الشراء، السياسات التيسيرية، وتزايد حالة عدم اليقين في الساحة العالمية.

• تراجع الدولار يدعم قوة الطلب على الذهب
• ضعف سوق العمل يزيد من احتمالية خفض الفائدة
• توقعات سياسية نقدية تؤثر على تحركات المعدن النفيس