الذهب التاريخي.. سجّل أعلى مستوى مع ترقب قرارات الفيدرالي الجديدة

الارتفاع القياسي لأسعار الذهب مع توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا قياسيًا جديدًا في تداولات الثلاثاء، مدعومة بتزايد التوقعات حول قرب قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر، مما زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن وسط تحولات السياسة النقدية.

ارتفاع العقود الآجلة والسعر الفوري للذهب مع توقعات خفض الفائدة

شهدت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر قفزة بنسبة 0.45%، أي ما يعادل 16.7 دولارًا، لتصل قيمة الأوقية الواحدة إلى 3694.1 دولارًا، وهو رقم غير مسبوق؛ أما السعر الفوري للذهب فقد زاد بنسبة 0.56% أو ما يعادل 20.2 دولارًا ليبلغ 3656.18 دولارًا للأوقية، محققًا أعلى مستوى له على الإطلاق، بعد مكاسب تجاوزت 2.5% خلال الجلستين السابقتين. ويرجع هذا الارتفاع الكبير إلى ضعف بيانات سوق العمل الأمريكي، والتي عززت الرهانات على توجه الفيدرالي نحو تخفيض أسعار الفائدة.

توقعات تخفيض الفائدة وتأثيرها على أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى

تشير التوقعات إلى أن الفيدرالي قد ينفذ ثلاثة تخفيضات لأسعار الفائدة خلال العام الحالي، منها خفض مرتقب بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع سبتمبر القادم، ما يزيد من فرص تدفق الاستثمارات إلى الذهب والمعادن النفيسة الأخرى. ولم يقتصر الارتفاع على الذهب فقط، بل ارتفعت العقود الآجلة للفضة تسليم ديسمبر بنسبة 0.29% لتصل إلى 42.03 دولارًا للأوقية، بينما سجل البلاتين الفوري ارتفاعًا بنسبة 0.79% ليبلغ 1397.7 دولارًا، مما يعكس زيادة الطلب على المعادن الثمينة مع توقعات خفض الفائدة.

تراجع مؤشر الدولار ودعمه لارتفاع أسعار الذهب

في مقابل ارتفاع أسعار الذهب، شهد مؤشر الدولار تراجعًا بنسبة 0.14% ليستقر عند 97.32 نقطة، وهو المؤشر الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية. يتزامن هذا التراجع مع الدعم الإضافي لأسعار المعادن النفيسة، حيث يقلل ضعف الدولار من تكلفة الذهب للمشترين بالدولار، مما يجعل الطلب على الذهب أعلى من ناحية السعر.

• صدور بيانات ضعيفة لسوق العمل الأمريكي أدى إلى توقعات بخصم الفائدة
• توقعات بخفض الفائدة ثلاثة مرات خلال العام منها اجتماع سبتمبر
• ارتفاع الذهب كملاذ آمن مع تضاؤل عوائد الأصول المدرة للفائدة
• تراجع مؤشر الدولار يدعم أسعار المعادن النفيسة