3.650 دولار.. ارتفاع غير مسبوق لأسعار الذهب مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا تاريخيًا خلال التداولات الآسيوية يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، نتيجة لتزايد توقعات الأسواق بخصوص توجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، في ظل مؤشرات واضحة على تباطؤ سوق العمل الأمريكي وتراجع نمو الوظائف بشكل ملحوظ

ارتفاع تاريخي في أسعار الذهب مدفوعًا بتوقعات خفض الفائدة

تابع أيضاً 1446 هـ.. خطة التعليم الجديدة لعام دراسي محوري في السعودية

بلغ سعر الذهب الفوري مستوى غير مسبوق عند 3,654.97 دولار للأوقية، في حين سجلت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر أعلى مستوى لها مسجلة 3,694.75 دولار للأوقية، ويعكس هذا الارتفاع الحاد تأثير توقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة، التي تحفز المستثمرين على التوجه نحو الذهب كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي الراهنة.

بيانات الوظائف الأمريكية تسلط الضوء على تباطؤ سوق العمل وتأثيره على أسعار الذهب

تابع أيضاً ارتفاع الذهب.. سعر عيار 24 يتخطى 440 ريالاً في السعودية

ارتفع الذهب بعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أغسطس، الذي كشف عن إضافة الاقتصاد الأمريكي عددًا ضئيلًا من الوظائف، وهو ما يعزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يلجأ إلى سياسة تخفيفية لدعم النمو الاقتصادي. يعكس هذا التباطؤ في سوق العمل تأثيرًا مباشرًا على توقعات المستثمرين بشأن أسعار الذهب، حيث يُنظر إلى المعدن النفيس كملاذ آمن خلال فترات الضعف الاقتصادي.

فرص خفض الفائدة تزيد من جاذبية الذهب وسط مخاوف التضخم والتوترات الجيوسياسية

تابع أيضاً أسعار اليوم.. تغييرات كبيرة في أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور

تشير بيانات أداة “فيدواتش” إلى احتمالية بلغت 92.4% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي المقرر عقده يومي 16 و17 سبتمبر، ونسبة 7.6% فقط لاحتمال خفض أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس، ما يعكس توقعات السوق القوية بسياسة تيسيرية قادمة. من جهة أخرى، أبدى عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي استعدادهم لاتخاذ قرارات خفض الفائدة إذا استمر ضعف سوق العمل، مع إبقاء الحذر من مخاطر التضخم قائمًا.
أما على الصعيد الجيوسياسي، فقد عززت التوترات المتصاعدة، لا سيما بعد تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات إضافية على روسيا في أعقاب الهجوم الأخير على أوكرانيا، الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا. وتظل الأسواق الدولية متيقظة للبيانات الاقتصادية القادمة، خاصة بيانات التضخم لشهر أغسطس التي ستُصدر قريبًا، لتقييم تأثير التعريفات التجارية الجديدة التي بدأ تطبيقها الشهر الماضي على الضغوط السعرية.