موجة صعود.. ارتفاع الذهب يجذب انتباه المستثمرين بقوة غير مسبوقة

ارتفعت أسعار الذهب إلى ذروتها الجديدة اليوم الثلاثاء مع انخفاض حاد في قيمة الدولار الأميركي، مما دفع المستثمرين إلى الإقبال بقوة على الذهب كملاذ آمن وسط تصاعد توقعات خفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي خلال هذا الشهر، بالإضافة إلى تراجع عائدات السندات التي خفضت تكلفة الفرصة البديلة تجاه الذهب؛ فارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليبلغ 3651.38 دولارًا للأوقية، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنفس النسبة إلى 3690.90 دولارًا.

الأسباب الأساسية وراء ارتفاع أسعار الذهب إلى ذروة جديدة بسبب ضعف الدولار الأميركي

يرتبط ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية اليوم ارتباطًا مباشرًا بضعف الدولار الأميركي الذي يجعل الذهب خيارًا جاذبًا للمستثمرين الراغبين في حماية رأس المال خلال تقلبات الأسواق المالية، إذ يؤدي انخفاض قيمة الدولار إلى تقوية الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في فترات عدم اليقين الاقتصادي؛ إذ يؤثر ذلك بشكل إيجابي على سعر الذهب. إلى جانب ذلك، يساهم تراجع عائدات السندات في تخفيض تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب الذي لا يمنح عوائد دورية، مما يحفز الشراء ويعزز من ارتفاع السعر. كما يراقب المستثمرون بحذر قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي المرتقبة بشأن خفض معدلات الفائدة، الأمر الذي يزيد من ثقة الأسواق في الذهب ويضفي عليه مزيدًا من الجاذبية الاستثمارية.

تحركات أسعار الذهب في المعاملات الفورية والعقود الآجلة مع توقعات خفض الفائدة

تشير بيانات سوق الذهب يوم الثلاثاء إلى ارتفاع واضح في الأسعار داخل المعاملات الفورية وسط تحركات سعرية بلغت 0.4% لترتفع إلى 3651.38 دولارًا للأوقية في الساعة 02:49 بتوقيت جرينتش، بالتزامن مع ارتفاع مماثل بنسبة 0.4% في العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم ديسمبر، حيث سجلت 3690.90 دولارًا للأوقية؛ ما يعكس استقرارًا نسبيًا في السوق وتعافي الطلب على الذهب. تدعم هذه التحركات التوقعات المستمرة بخفض الفائدة من قبل البنك المركزي؛ الأمر الذي يقلل من تكلفة التمويل ويشجع على المخاطرة في الأصول غير المدرة للعوائد مثل الذهب، مما يعزز من قيمته الاستثمارية وسط أجواء اقتصادية متقلبة.

ارتفاع أسعار المعادن النفيسة الأخرى ودورها في تعزيز الاستثمارات بأصول الذهب والمعادن الثمينة

لم يقتصر صعود الأسعار على الذهب فقط، بل شملت المعادن النفيسة الأخرى تحركات إيجابية ملحوظة في الأسواق الفورية؛ حيث زادت الفضة بنسبة طفيفة بلغت 0.1% لتسجل 41.36 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 1.0% إلى 1396.42 دولارًا، وحقق البلاديوم نموًا أكبر بنسبة 1.4% ليصل إلى 1149.47 دولارًا للأوقية. تدل هذه الزيادة المشتركة على توجه المستثمرين لتوسيع محافظهم الاستثمارية عبر تنويع المعادن الثمينة، خاصة في ظل تصاعد الضبابية الاقتصادية، حيث توفر هذه المعادن ملاذًا قويًا يواجه تقلبات الأسواق.

المعدن النفيسسعر المعاملات الفورية (دولار للأوقية)نسبة التغير (%)
الذهب3651.38+0.4
الفضة41.36+0.1
البلاتين1396.42+1.0
البلاديوم1149.47+1.4
  • ضعف الدولار يدفع زيادة الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا
  • تراجع عائدات السندات يرفع أسعار المعادن النفيسة ويجذب المستثمرين
  • توقعات خفض الفائدة تضيف جاذبية للاستثمار في الذهب والفضة والبلاتين