العمالقة يعودون.. فترة المهاجمين الكلاسيكيين تستعيد سيطرتها في الدوري الإنجليزي

المهاجم الكلاسيكي في الدوري الإنجليزي عاد بقوة إلى واجهة المشهد الكروي مع انطلاق موسم الميركاتو الصيفي 2025-2026، حيث تحولت الأنظار إلى تعزيز مركز المهاجم الصريح بقوة بدنية وطول فاقع، وهذه العودة تعيد للأذهان حقبة “العمالقة” التي ميزت البريميرليغ في سنواته الذهبية.

ليفربول كنموذج بارز في استقطاب المهاجم الكلاسيكي بدوري أبطال العالم

في موسم الاحتراف الحالي، يتصدر ليفربول قائمة الأندية التي راهنت على المهاجم الكلاسيكي في الدوري الإنجليزي؛ إذ نجح في ضم السويدي ألكسندر إيزاك من نيوكاسل يونايتد بعد سلسلة مفاوضات استغرقت وقتًا، وهو خيار يعكس ثقة الفريق بفاعلية المهاجمين ذوي البنية الجسدية الكبيرة. إلى جانب ذلك، استقطب “الريدز” المهاجم الفرنسي هوعو إيكيتيكي الذي يبلغ طوله 1.90 متر، والذي أظهر أداءً مشجعًا في بداياته مع الفريق، ما يعزز استراتيجيات ليفربول في العودة إلى أساليب الهجوم الكلاسيكي. هذه التحركات تعكس اتجاهاً واضحاً في الدوري الإنجليزي الممتاز لاستعادة مكانة المهاجم القوي وسط خطط تكتيكية حديثة.

بصمة المهاجم الكلاسيكي في تحولات أندية القمة والوسط بدوري العمالقة

لم يكن ليفربول وحده من احتضن الفكرة، بل تبنت العديد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز 2025 الأسلوب ذاته في تعزيز هجمات فرقها بلاعبين يتمتعون بقوام بدني وشكل مهيب، مستلهمةً نجاح النرويجي إيرلينغ هالاند. فقد استطاع نيوكاسل تعويض رحيل إيزاك بضم المهاجم الكبير نيك فولتيماد الذي يبلغ طوله 1.98 متر، وهو ما يرفع من معنويات الفريق في خط الهجوم الصريح. أما مانشستر يونايتد، فجاءت التحركات لتعزيز هجومه بالمهاجم السلوفيني بينجامين سيسكو (1.95 م)، الذي يُنتظر منه إحداث نقلة نوعية في اللعب. وفي نفس الإطار، أبرم أرسنال صفقة فيكتور غيوكيريس صاحب الطول 1.87 متر، في محاولة لإيجاد بديل مميز على غرار زلاتان إبراهيموفيتش، والذي كان يعتبر نموذجاً للمهاجم الكلاسيكي في الاتحاد الإنجليزي. وبدورها، احتفظ وولفرهامبتون بالنوريجي يورغن ستراند لارسن (1.93 م)، وأكد عزمه على الاستمرار في هذا النهج بالتعاقد مع النيجيري تولو أروكوداري (1.98 م).

  • نيوكاسل: نيك فولتيماد (1.98 م)
  • مانشستر يونايتد: بينجامين سيسكو (1.95 م)
  • أرسنال: فيكتور غيوكيريس (1.87 م)
  • وولفرهامبتون: يورغن ستراند لارسن (1.93 م)، تولو أروكوداري (1.98 م)

انهيار فلسفة “المهاجم الوهمي” وصعود المهاجم الكلاسيكي في الدوري الإنجليزي الممتاز

بعد هيمنة مطوّلة لفلسفة “المهاجم الوهمي” التي طالما اتبعها المدرب الإسباني بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي، يبدو أن الأمور تتغير مع التحول نحو المهاجم القوي والطويل، الذي أثبت جدارته مع النرويجي إيرلينغ هالاند منذ انضمامه عام 2022. هذا التغيير ليس مجرد قرار فردي، بل تحول جماعي في تفكير الأندية داخل الدوري الإنجليزي الممتاز 2025، التي تعيد الاعتبار للمهاجم التقليدي كعنصر رئيسي في خططها التكتيكية، مما يعزز من تنافسية الدوري ويعيد له لمسة من القوة والصلابة التي طالما تميز بها.

تدل صفقات الميركاتو الصيفي على اتجاه واضح نحو عودة المهاجم الكلاسيكي إلى الدوري الإنجليزي، حيث يبرز دور هؤلاء “العمالقة” الرجال الطوال القامة في تحطيم الدفاعات والمساهمة في بناء الهجوم بفضل قوتهم البدنية وقدرتهم على التعامل مع الكرة في الهواء وعلى الأرض. هذا التحول يشير إلى استعادة زمن المهاجم الكلاسيكي كأحد أبرز أوراق القوة في مواجهة أساليب اللعب التقنية والسريعة التي سيطرت على البريميرليغ في السنوات الأخيرة، مما يعيد توازنًا تكتيكيًا ومزيدًا من الإثارة على الملاعب الإنجليزية.