7 أسابيع.. الدولار الأسترالي يرتفع لأعلى مستوى أمام ضعف الدولار الأمريكي

ارتفعت عقود الذرة الآجلة في بورصة شيكاغو، وسط توقعات بصدور تقديرات الحصاد الأميركية لمساحات الذرة خلال الأسبوع الجاري، والتي تشير إلى احتمال تسجيل محصول قياسي جديد، ما دفع المتعاملين إلى تعديل مراكزهم المالية؛ كما ساعد ضعف الدولار على دعم أسعار الحبوب وفول الصويا في الأسواق العالمية، حيث جعل الصادرات الأميركية أكثر تنافسية.

توقعات الحصاد الأميركية لمحاصيل الذرة وتأثيرها على الأسعار

تفرض توقعات وزارة الزراعة الأميركية حول حصاد الذرة ضغطًا ملحوظًا على السوق، إذ يرى الخبراء أن التقارير القادمة ستؤكد إنتاجًا قياسيًا، رغم تأثر المحصول بجفاف أغسطس، مما قد يقلل من حجم الإنتاج مقارنة بالتوقعات السابقة. وأوضح مات أمارمان، مدير إدارة مخاطر السلع في StoneX، أن الظروف المناخية في الشهر الماضي ربما تحدّ من ضخامة المحصول، إلا أن التقديرات لا تزال تشير إلى إنتاج قياسي، وهو عامل سلبي بالنسبة للأسعار. يتابع المتعاملون عن كثب هذه التقديرات المنتظرة، خاصة مع قرب صدور تقارير العرض والطلب العالمية من وزارة الزراعة الأميركية (USDA) المقرر صدورها يوم الجمعة، والتي ستتضمن تفاصيل عن محصول الذرة وفول الصويا في الولايات المتحدة. ويعتمد الاستثمار في العقود الآجلة على هذه التقديرات، حيث تعد عاملًا رئيسًا في تحديد تحركات الأسعار.

دور ضعف الدولار وعوامل الضغط على أسواق فول الصويا والذرة الأميركية

ساهم ضعف الدولار الأميركي في دعم أسعار الحبوب وفول الصويا، إذ يجعل الصادرات الأميركية أرخص في الأسواق الدولية، ما يدفع المتعاملين إلى إعادة ترتيب مراكزهم للمراهنة على ارتفاع الأسعار. ومع ذلك، يبقى لفول الصويا ظروف خاصة، حيث أفاد أمارمان بوجود دعم نسبي متوقع بناءً على اعتقاد بأن وزارة الزراعة قد تخفض توقعاتها لعوائد المحصول كما في السنوات الماضية. لكن يظل غياب الطلب الصيني على فول الصويا الأميركي من أبرز عوامل الضغط في السوق، مع استمرار غموض المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وأشار أمارمان إلى أن فرص شراء الصين لفول الصويا الأميركي خلال الموسم الحالي تتناقص مع استمرار المفاوضات دون نتائج ملموسة. هذا التناقض بين دعم الأسعار المستند إلى التوقعات الضعيفة للزراعة وضغط الطلب العالمي يلقي بظلاله على ديناميات السوق خلال الفترة المقبلة.

تحركات أسعار العقود الآجلة للذرة، فول الصويا، والقمح في بورصة شيكاغو

شهدت عقود الذرة الآجلة زيادة ملحوظة مع انتهاء جلسة التداول يوم الاثنين، حيث ارتفعت العقود تسليم ديسمبر بنسبة 0.8% لتبلغ 4.21 دولارًا للبوشل، مما يعكس تفاؤل المتعاملين بعد تراجع سابق في الأسعار. بالنسبة لفول الصويا، صعدت العقود تسليم نوفمبر بنسبة 0.7% مسجلة 10.33 دولارًا للبوشل، مما يبرز توجهًا نحو مزيد من الثبات رغم الضغوط المطروحة. من ناحية أخرى، ارتفعت عقود القمح تسليم ديسمبر بنسبة 0.9% عند 5.23 دولارًا للبوشل، بدعم طفيف من تراجع الدولار، رغم استمرار السوق في حالة هبوطية بسبب وفرة المعروض على مستوى الأسواق التصديرية. وأوضح أمارمان أن بعض الدعم يأتي من أسعار القمح النقدي في منطقة البحر الأسود، وخاصة الروسية، التي شهدت تراجعًا معتدلاً، فيما يشعر المزارعون بعدم رضاهم عن المستويات السعرية الحالية.

• صدور تقارير وزارة الزراعة الأميركية هذا الأسبوع يُعتبر نقطة محورية لتحديد مسار السوق.
• ضعف الدولار ينعش صادرات الحبوب الأميركية مقابل المنافسين الدوليين.
• تراجع الطلب الصيني على فول الصويا يشكل عائقًا رئيسيًا أمام ارتفاع الأسعار.
• الظروف المناخية مثل جفاف أغسطس تؤثر بشكل مباشر على حجم المحصول وتوقعات السوق.