درع الوقاية.. كيف تحمي قرية سات نفسها من الكوارث الطبيعية؟

قرية سات في مقاطعة كوانغ تري تواجه تحديات الفيضانات والانهيارات الأرضية، حيث تضم 36 أسرة و160 شخصًا من قبيلة برو-فان كيو، وتقع في منطقة حوضية بين جبال ترونغ سون. هذا الواقع دفع الحكومة المحلية والمنظمات الخيرية إلى بناء منطقة إعادة توطين متكاملة لتحسين حياة السكان وتأمين مستقبلهم.

التحديات البيئية التي تواجه قرية سات في كوانغ تري

تقع قرية سات في منطقة حوضية بين سلسلة جبال ترونغ سون مخفية بين الطبيعة الوعرة، لكنها تعاني سنويًا من الفيضانات الغزيرة التي تغمر الحقول وحدائق المنازل بالكامل. كان فيضان 2020 كارثة، حيث غمرت المياه ثلثي المنازل البنيوية على الركائز، متسببة في مخاطر جسيمة على حياة السكان، خاصة مع وجود شق عميق في الجبل خلف القرية قد يؤدي إلى انهيارات أرضية ضخمة. ونتيجة لهذه الظروف المناخية الصعبة، عمدت الحكومة المحلية والمنظمات الخيرية إلى دعم قرية سات في سعيها لبناء منطقة إعادة توطين جديدة آمنة ومستقرة.

منطقة إعادة التوطين الجديدة وجهود تطوير قرية سات الاقتصادية والاجتماعية

انطلقت أعمال بناء منطقة إعادة التوطين في قرية سات منذ عام 2021، وتضم 34 منزلًا مبنيًا على ركائز، وقدر كل منزل بأكثر من 90 مليون دونغ، موزعة على مساحة 3 هكتارات تبعد 500 متر عن القرية القديمة. تشمل هذه المنطقة أيضًا مدرسة بطابقين، ومنزلًا ثقافيًا مجتمعيًا، وطريقًا خرسانيًا يربطها بالقرية، مع شبكة مياه ومرافق صرف صحي مهداة من الحكومة الهندية، إلى جانب خط طاقة شمسية تم دعمه من مركز حرس الحدود في قرية مو. هذه المنشآت أسهمت بشكل كبير في رفع مستوى المعيشة وحماية السكان من مخاطر الفيضانات؛ إذ قبل ذلك، كان السكان يعيشون في خيام ضيقة تحت ظروف صعبة دون كهرباء أو مياه نظيفة، مما أتاح لهم فرصة بناء حياة آمنة ومستقرة.

المبادرات الزراعية والحفاظ على البيئة في قرية سات بمقاطعة كوانغ تري

تسعى قيادة بلدية ترونغ سون إلى دعم قرية سات لتعزيز الإنتاج الزراعي والحفاظ على البيئة رغم التحديات الطبيعية. إذ لا يزال سكان القرية يزرعون نحو 8 هكتارات من الأرز الرطب، ويرعون قطيعًا يزيد عن 120 رأسًا من الجاموس والبقر، إضافة إلى مشاركتهم في حماية 400 هكتار من الغابات المجتمعية. فضلاً عن تكليف كل أسرة بالحفاظ على 2 إلى 3 هكتارات من الغابات المحيطة، يعمل السكان بجمع لحاء الأكاسيا، والروطان، والأوراق المخروطية، والقصب، والعسل البري. وبهدف تطوير البنية التحتية وتحسين سبل المعيشة، تخطط البلدية لإكمال طريق خرساني لتسهيل تنقل الأهالي، بالإضافة إلى مد شبكة الكهرباء ومشروع ري متكامل لإنتاج الأرز بمعدل محصلتين سنويتين.

• 34 منزلًا على ركائز بقيمة تفوق 90 مليون دونغ لكل منها
• مدرسة بطابقين ومنزل ثقافي مجتمعي
• شبكة مياه ومرافق صرف صحي مدعومة من الحكومة الهندية
• خط طاقة شمسية مقدّم من مركز حرس الحدود
• زراعة الأرز الرطب وحماية آلاف الهكتارات من الغابات

التغييرات التي شهدتها قرية سات مؤخرًا تعكس روح التعاون بين السكان والحكومة المحلية والمنظمات الداعمة، مما ساعد السكان على تحويل بيئتهم الصعبة إلى فرصة لبناء حياة أفضل قائمة على استقرار آمن وإنتاج زراعي مستدام وحماية للموارد الطبيعية التي يعتمد عليها الأهالي في معيشتهم اليومية.