تراجع الدولار.. توقعات بخفض أسعار الفائدة تزيد الضغوط على العملة

الدولار الأميركي يواصل هبوطه وسط توقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرات الين الياباني

تراجع الدولار الأميركي وحالة سوق العمل وتأثير خفض أسعار الفائدة

واصل الدولار الأميركي انخفاضه خلال تعاملات يوم الاثنين، بعد صدور بيانات الوظائف الضعيفة يوم الجمعة الماضي، ما عزز احتمال خفض أسعار الفائدة هذا الشهر بشكل شبه مؤكّد؛ إذ أظهرت البيانات تراجعاً قوياً في نمو التوظيف لقطاع القطاعات غير الزراعية في أغسطس، إلى جانب ارتفاع معدل البطالة ليبلغ 4.3%، وهو الأعلى منذ نحو أربع سنوات. يأتي ذلك في ظل توقعات سوق العقود الآجلة التي تعكس احتمالية بنسبة 90% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، واحتمال 10% لخفض من 50 نقطة أساس، وفق تقديرات LSEG. وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.4% إلى 97.51، بعد خسائر تجاوزت 0.5% في الجلسة السابقة، مما يعكس حالة الضغط على العملة الأميركية التي أصبحت محط تركيز المستثمرين بشدة هذا الشهر.

تأثير أسعار الفائدة الأميركية على سوق العملات والين الياباني

يرى خبراء السوق أن العامل الحاسم في تحديد مسار زوج الدولار/ين هو أسعار الفائدة الأميركية، وليس السياسة النقدية اليابانية، كما أكّد مارك تشاندلر، كبير استراتيجيي السوق في Bannockburn Forex. ويأتي انعكاس ذلك واضحاً مع تراجع الين إلى أدنى مستوياته في أكثر من عام أمام اليورو، الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 0.4% ليصل إلى 173.40 ين، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا استقالته خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أثار أنظار المستثمرين نحو احتمالية تخلي إيشيبا لشخصية أكثر ميلاً للتوسع النقدي مثل ساناي تاكايشي، التي انتقدت رفع بنك اليابان للفائدة مؤخراً. وعلى النقيض من ذلك، ارتفعت الأسهم اليابانية بينما استقرت السندات الحكومية، مع بقاء عوائد السندات طويلة الأجل قرب مستويات قياسية، ولم تضف بيانات النمو الاقتصادي المتسارعة في الربع الثاني براً على تحركات الين.

تأثير التطورات الاقتصادية والسياسية الأميركية على الدولار ومستقبل الاحتياطي الفيدرالي

شهد الدولار تراجعاً إضافياً أمام الفرنك السويسري إلى أدنى مستوى منذ 24 يوليو عند 0.7937، وأثار خوان بيريز، مدير التداول في Monex USA بواشنطن، احتمال حدوث ارتداد مفاجئ في قيمة الدولار حال أظهرت بيانات التضخم المقبلة ارتفاعات كبرى في مؤشر أسعار المنتجين والمستهلكين، مما قد يعيد الدولار إلى مسار صعودي سريع. وفي سياق متابعة السياسة النقدية الأميركية، دعا وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى مراجعة صلاحيات الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك سلطته على تحديد أسعار الفائدة، في إطار مساعي إدارة ترامب لتعزيز سيطرتها على البنك المركزي. ويبحث الرئيس دونالد ترامب عن ثلاثة مرشحين لخلافة جيروم باول، الذي تعرض لانتقادات متكررة هذا العام نتيجة تباطؤه في خفض الفائدة، مما يفرز حالة من الترقب بشأن مستقبل السياسات النقدية وتأثيرها المباشر على الدولار الأميركي.

• انخفاض نمو التوظيف الأميركي وزيادة معدل البطالة
• تراجع مؤشر الدولار وعلاقته بخفض أسعار الفائدة
• استقالة رئيس وزراء اليابان وتأثيرها على الين والسياسة النقدية
• مراجعة صلاحيات الاحتياطي الفيدرالي الأميركية ودور ترامب