ارتفاع قياسي.. الذهب يصل لأعلى مستوى في تاريخه مع زيادة الطلب العالمي

الارتفاع الجديد للذهب فوق 3600 دولار للأوقية يعكس تأثير البيانات الضعيفة لسوق العمل الأمريكي وتزايد توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، مما دفع المعدن الأصفر لتحقيق مستويات غير مسبوقة تشكل فرصة مهمة للمستثمرين الباحثين عن أصول آمنة.

ما يدفع الذهب فوق 3600 دولار للأوقية في ظل المؤشرات الاقتصادية الأمريكية

تجاوز سعر الذهب عتبة 3600 دولار للأوقية اليوم الاثنين، مسجلاً مستوى غير مسبوق مدعومًا ببيانات سوق العمل الأمريكي التي جاءت أضعف من التوقعات؛ ما خلق حالة من الترقب لدى المستثمرين بشأن قرارات الفائدة القادمة من مجلس الاحتياطي الاتحادي. ففي تداولات السوق الفورية، ارتفع الذهب بنسبة 1.3% ليصل إلى 3631.66 دولارًا للأوقية، مع تسجيل ذروة عند 3636.69 دولارًا خلال الجلسة، بينما شهدت العقود الآجلة لشهر ديسمبر زيادة بنسبة 0.5% لتسجل 3670.80 دولارًا، ما يعكس ثقة واضحة في استمرار ارتفاع الأسعار إذا ما تم فعليًا خفض أسعار الفائدة.

تأثير الذهب فوق 3600 دولار للأوقية على المعادن النفيسة الأخرى

لم يقتصر صعود المعدن الثمين على الذهب فحسب، بل امتد ليشمل المعادن النفيسة الأخرى مدعوماً بتوجهات السوق وارتفاع شهية المستثمرين للمصادر الآمنة، حيث ارتفعت الفضة بنسبة 1% لتصل إلى 41.39 دولارًا، والبلاتين بنسبة 0.7% عند 1382.25 دولارًا، بينما شهد البلاديوم أكبر ارتفاع بنسبة 2.1% مسجلاً 1134.56 دولارًا، ما يعكس تعافيًا عامًا في سوق المعادن النفيسة وارتباط تذبذب أسعار الذهب بأداء هذه المعادن.

قراءة تحليلية لبيانات سوق العمل وتوقعات خفض أسعار الفائدة ودفع الذهب فوق 3600 دولار للأوقية

يشكل ضعف مؤشرات سوق العمل الأمريكية علامة على تباطؤ الاقتصاد، مما يزيد من احتمالية تخفيف السياسة النقدية من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي، الأمر الذي يؤثر مباشرة على أسعار الذهب التي استفادت من هذا التوجه بالارتفاع وبلوغ مستويات قياسية فوق 3600 دولار للأوقية؛ إذ إن خفض الفائدة يجعل الذهب أكثر جاذبية كمخزن للقيمة، خصوصًا في ظل بيئة التضخم الحالية والتوترات الاقتصادية العالمية. لذلك، يُتابع المستثمرون عن كثب المؤشرات الاقتصادية كافة، ويراقبون عدداً من العوامل التي تؤثر في أسعار الذهب كالتالي:

• بيانات التوظيف الشهرية ومستوى البطالة
• قرارات الفائدة الصادرة عن مجلس الاحتياطي الاتحادي
• حالة الأسواق العالمية وتقلبات العملات
• مستويات التضخم وأسعار السلع الأساسية

يرتبط ارتفاع الذهب فوق 3600 دولار للأوقية بتقلبات الأسواق المالية العامة، حيث يعكس الطلب المتزايد عليه كأصل آمن في ظل مؤشرات قاتمة عن الاقتصاد الأمريكي، والتوقعات المتزايدة بالتكيف مع السياسة النقدية الأقل تشددًا. ويتوقع المحللون استمرار هذا الاتجاه إيجابيًا ما لم تشهد البيانات الاقتصادية الأمريكيّة تحسّنًا واضحًا يكون له أثر معاكس على الذهب وأسعاره المرتفعة حالياً.