خطة جديدة.. وزارة التعليم السعودية تضيف فعاليات وطنية وعالمية مميزة لعام 1447

بدأت وزارة التعليم في السعودية تطبيق خطة النشاط الطلابي الجديدة للعام الدراسي 1447هـ، التي تهدف إلى تعزيز القيم الوطنية والوعي الثقافي والاجتماعي والصحي بين الطلاب من خلال تفعيل عشر مناسبات وطنية وعالمية رئيسية داخل المدارس. تشمل هذه المناسبات اليوم الوطني، ويوم التأسيس، ويوم العلم، ويوم السعودية الخضراء، إلى جانب أيام مخصصة للصحة والتعليم والتسامح واللغة العربية والطفل وذوي الإعاقة.

تفعيل الأنشطة الطلابية وفق خطة زمنية معتمدة لتعزيز القيم الوطنية

حرصت وزارة التعليم السعودية على تنفيذ الأنشطة الطلابية ضمن جدول زمني دقيق معتمد من المركز الوطني للمناهج، حيث تخصص المدارس يومًا كاملاً للاحتفال باليوم الوطني ويوم التأسيس، بينما تتم تفعيل باقي المناسبات خلال حصص النشاط أو أوقات مرنة مثل الاصطفاف الصباحي وفترات الفسح، على ألا تقل مدة النشاط عن ساعة واحدة، دون التأثير على انتظام الدراسة ومساراتها الأكاديمية.

المسارات المتعددة للأنشطة الطلابية وتأثيرها في بناء شخصية الطالب

تُقسم الأنشطة الطلابية في المدارس السعودية لمسارين رئيسيين؛ النشاط الصفي الذي يتم ضمن الحصة الأسبوعية المخصصة، والنشاط اللاصفي الذي يمتد ليشمل ساعة يوميًا مدمجة في الجدول المدرسي، ويُحتسب ضمن نصاب المعلمين الأسبوعي. تتنوع مجالات هذه الأنشطة لتشمل:

  • المواطنة والحياة الاجتماعية
  • الثقافة والفنون
  • الرياضة والصحة
  • العلوم والتقنية
  • النشاط الكشفي والمبادرات التطوعية

إضافة إلى برامج تعزز الذكاء الاجتماعي والعاطفي، والأمن السيبراني، والذوق العام، مما يساهم في صقل مهارات الطلاب بشكل متكامل بجانب تعليمهم الأكاديمي.

ضوابط صارمة لضمان فاعلية الأنشطة الطلابية بما يتناسب مع العملية التعليمية

أكدت الوزارة أهمية الالتزام بضوابط محددة لنجاح تفعيل خطة الأنشطة الطلابية، وأبرزها ألا تتجاوز نسبة النشاط 5% من الحد الأدنى للحصص المقررة لكل مادة دراسية، وربطها بالخطة التشغيلية المدرسية لضمان توازنها مع احتياجات الطلاب. كما يجب اعتماد جميع البرامج رسميًا من المركز الوطني للمناهج، مع ضمان إشراك جميع الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة دون إدخال حصة النشاط في بداية أو نهاية اليوم الدراسي، مما يضمن تنفيذها بفاعلية وتحقيق أهدافها التعليمية والثقافية.

تهدف وزارة التعليم من خلال هذه الخطة إلى دمج النشاط الطلابي بسلاسة ضمن العملية التعليمية، ليكون عنصرًا فاعلًا في تنمية شخصية الطالب، وصقل مهاراته الحياتية والاجتماعية، مما يدعم تأسيس جيل واعٍ وقادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وإبداع.