اليوم العالمي.. السعودية تتصدر جهود محو الأمية عالمياً بتأثير ملحوظ

تعتبر محو الأمية في المملكة العربية السعودية من المحاور الحيوية لتحقيق التعليم الشامل وضمان فرص التعلم مدى الحياة، حيث يشكل اليوم العالمي لمحو الأمية في 8 سبتمبر مناسبة هامة لتعزيز الوعي بدور القراءة والكتابة في بناء مجتمع قوي ومستقر يرتكز على العدالة والتنمية المستدامة.

تأثير اليوم العالمي لمحو الأمية على التعليم الشامل والاستدامة في السعودية

أعلنت منظمة اليونسكو عام 1966 عن اليوم العالمي لمحو الأمية، بهدف توحيد الجهود الدولية لمكافحة الأمية بسرعة؛ وتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الذي يركز على التعليم مدى الحياة، لضمان استمرارية فرص التعلم لجميع الأفراد. ويعترف هذا اليوم بمحو الأمية كحق إنساني جوهري، مرتبط بمحاربة الفقر والبطالة، وتعزيز المشاركة المجتمعية، مما يجعله منصة فعالة لتوحيد الجهود محليًا وعالميًا لمحو أمية الكبار والناشئة. تسعى وزارة التعليم السعودية من خلال برامج متنوعة إلى تقديم التعليم المستمر، عبر حملات صيفية ومراكز الأحياء المتعلمة التي تلبّي احتياجات المتعلمين بالتعاون مع القطاع غير الربحي لتوفير محتوى تعليمي مناسب. كما تركز هذه البرامج على تطوير مهارات الكبار الحياتية والرقمية، لتمكينهم من الاندماج بسلاسة في المجتمع الرقمي المتطور، ما يضمن استدامة التعليم مدى الحياة وانتشاره بصورة فعالة.

المساعي المتواصلة للمملكة العربية السعودية لتعزيز محو الأمية والتعليم المستمر

يأتي محو الأمية في السعودية كعنصر أساسي ضمن الخطط الوطنية لتنمية المجتمع وبناء مجتمع معرفي يواكب متطلبات العصر الحديث. انطلقت المبادرات الوطنية منذ السبعينيات، وشملت حملات صيفية ميدانية في القرى والهجر بمشاركة المعلمين والطلاب، مع اهتمام خاص بتمكين المرأة عبر تأسيس مدارس ومراكز تعليمية نسائية. استثمرت المملكة أيضًا التكنولوجيا الحديثة بإطلاق منصات تعليمية رقمية تهدف إلى رفع كفاءة تعليم الكبار، مما ساهم في خفض معدل الأمية إلى أقل من 3.7%، وهو إنجاز نال إشادة عالمية من اليونسكو. وتعتبر رؤية المملكة 2030 منظومة متكاملة تسعى إلى القضاء الكامل على الأمية وبناء مجتمع معرفي مستدام يعتمد على التعليم والتدريب المستمر، ما يعزز التنمية المستدامة وجودة الحياة.

البرامج والمبادرات التعليمية السعودية لدعم محو الأمية وتعزيز التعليم مدى الحياة

تُنفذ السعودية عدة برامج ومبادرات تهدف إلى تعزيز محو الأمية وضمان التعليم المستمر، مستهدفة فئات متعددة ومختلفة الأوضاع، من أبرزها:

  • الانخراط في مدارس التعليم المستمر التي تقدم محتوى تعليميًا مخصصًا حسب الفئات المختلفة
  • تنظيم حملات صيفية توعوية بهدف زيادة الوعي بمحو الأمية في المناطق النائية والقرى
  • توفير برامج تدريبية خاصة للكبار لتطوير المهارات الحياتية والرقمية بما يتوافق مع متطلبات المجتمع المعاصر
  • التعاون مع القطاع غير الربحي لتوسيع نطاق البرامج والوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين داخل المملكة
  • استخدام منصات التعليم الرقمية والقنوات الإلكترونية لتمكين التعلم عن بعد بشكل مستمر وفعال

تشكل هذه المبادرات إطارًا متكاملاً يدعم التعليم مدى الحياة، ويساعد على دمج المتعلمين بسلاسة داخل مجتمع المعرفة الرقمي، ما يؤسس لبيئة تعليمية متجددة تتماشى مع التطورات التكنولوجية الحديثة.

البرنامج الوطنيالأهدافالنتائج
تعليم الكبار منذ السبعينياتمحو الأمية وتعليم فئات متعددةانخفاض معدل الأمية إلى 3.7%
الحملات الصيفية الميدانيةالتركيز على القرى والهجرزيادة الوعي والمشاركة المجتمعية
تمكين المرأة من خلال مدارس ومراكز نسائيةتوفير بيئة تعليمية خاصة بالنساءتعزيز دور المرأة وتمكينها عبر التعليم
المنصات التعليمية الرقميةالتعليم عن بعد للكبارتوفير فرص تعليمية متطورة ومتاحة على نطاق واسع

تبرز جهود السعودية في محو الأمية من خلال تنويع البرامج التعليمية لتجعل التعلم المستمر جزءًا لا يتجزأ من نمط الحياة، مما يساهم في توفير فرص متساوية للتعلم وترسيخ مبدأ التعليم مدى الحياة، مع انعكاس واضح على جودة التعليم ومستوى الحياة الاجتماعية في المملكة.