ارتفاع قياسي.. الذهب يحقق مستويات غير مسبوقة محليًا وعالميًا مع صعود الأوقية

ارتفعت أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية والعالمية، مسجلة مستويات قياسية للأوقية، مدفوعة بتباطؤ ملحوظ في سوق العمل الأمريكي، مما زاد من التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة خلال الشهر الجاري، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة». هذا الارتفاع يعكس تأثيرًا مباشرًا على قيمة الذهب محليًا وعالميًا، في ظل تقلبات الأسواق المالية الحالية.

تأثير تباطؤ سوق العمل الأمريكي على أسعار الذهب اليوم

شهدت أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا محليًا بلغ نحو 5 جنيهات للجرام عيار 21، ليصل إلى 4870 جنيهًا، بينما صعدت الأوقية عالميًا بنحو 28 دولارًا إلى 3615 دولارًا، بعدما تجاوزت أعلى مستوى تاريخي مسجل عند 3620 دولارًا، كما أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات الإلكترونية.

عيار الذهبالسعر بالجنيه المصري
245566
214870
184174
143247
سعر الجنيه الذهب38960

سجلت الأسعار داخل الأسواق المحلية زيادة وصلت لنحو 175 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 140 دولارًا، مما يعكس قوة الطلب المدعوم بمشتريات البنوك المركزية التي تركز بشكل خاص على آسيا، في ظل تصاعد المخاوف الاقتصادية العالمية وازدياد رهانات خفض أسعار الفائدة.

مؤشرات التوظيف الأمريكية ودورها في تحفيز ارتفاع أسعار الذهب اليوم

أدت بيانات التوظيف الأمريكية إلى تعزيز توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 22 ألف وظيفة فقط في أغسطس، بينما ارتفعت نسبة البطالة إلى 4.3%، مع تباطؤ نمو الأجور السنوي إلى 3.7%، كما أظهرت مراجعات سابقة فقدان 13 ألف وظيفة في يونيو، وهو ما يدل على تراجع حاد في زخم سوق العمل.

تُشير التوقعات إلى احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر المقبل، مع ترقب الأسواق للمزيد من السياسات التيسيرية قبل نهاية العام، بينما ترتفع عوائد السندات لأجل 10 سنوات مقاربة لقاع خمسة أشهر. يجمع المتعاملون تركيزهم على مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) المرتقب هذا الأسبوع، حيث قد تؤدي قراءة أضعف إلى دفع أسعار الذهب لتحقيق مستويات سعرية جديدة، بينما قراءة أقوى قد تدفع إلى جني أرباح مؤقتة.

يتوقع جيوفاني ستونوفو من بنك يو بي إس (UBS) بلوغ سعر الذهب إلى 3700 دولار للأوقية بحلول منتصف العام المقبل، مما يعكس التفاؤل بتحسن سعر الذهب اليوم واستمراره على هذا المنوال مستقبلاً.

العوامل العالمية وتأثيرها على تحركات أسعار الذهب اليوم

يشهد العالم حالة استثنائية من عدم اليقين بسبب تصاعد التوترات التجارية والتغيرات في السياسات النقدية، بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالديون الأمريكية والنقاشات المستمرة حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.

صدر قرار من الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة بإعفاء مجموعة من المعادن من الرسوم الجمركية المفروضة، ومنها الجرافيت والتنغستن واليورانيوم وسبائك الذهب، وذلك بعد فرض رسوم على منتجات السيليكون، على أن يبدأ تطبيق هذه القرارات اليوم الاثنين عبر أمر تنفيذي. هذا الإجراء يؤكد خطة رسمية لإعفاء سبائك الذهب من الرسوم الجمركية، بعد أن أثار قرار سابق صادر عن إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية ارتباكًا بين التجار بخصوص فرض رسوم استيراد على السبائك.

  • إعفاء سبائك الذهب والعديد من المعادن من الرسوم الجمركية
  • فرض رسوم على منتجات السيليكون بدءًا من اليوم
  • تخفيف التوترات التجارية وتأثيرها المحتمل على أسواق الذهب العالمية

لا تزال البنوك المركزية تلعب دورًا رئيسيًا كمشترٍ صافي لهذا المعدن النفيس، حتى مع مستويات الأسعار الحالية، مما يساهم في دعم الذهب الذي لا يولد عوائد، لكن حالة ذروة الشراء قد تحد من وضع رهانات جديدة لمشتري الذهب مقابل الدولار قبل صدور بيانات التضخم الجديدة في الأيام المقبلة، وحيث يبقى الذهب البوصلة التي ترشد المستثمرين وسط هذه التقلبات.