دعم شهري.. مبادرة مالية جديدة تعزز مستقبل التعليم في السعودية

بدأت وزارة التعليم السعودية صرف الدعم المالي للطلاب المستحقين في مختلف المراحل التعليمية بداية العام الدراسي 1447هـ، حيث يأتي هذا الدعم المالي كوسيلة فعالة لتعزيز العدالة التعليمية وتحسين فرص الدراسة للأسر ذات الدخل المحدود، فهو يمثل دعامة أساسية لتحسين جودة التعليم وتقليل المعوقات المالية التي تواجه الطلاب داخل المملكة.

برنامج الدعم المالي للطلاب لتعزيز العدالة التعليمية وتوفير فرص متساوية

على ضوء مبادرة “تكافل” التي تشرف عليها مؤسسة تكافل الخيرية بالتعاون مع وزارة التعليم السعودية، يعد الدعم المالي للطلاب استراتيجية مستدامة تهدف إلى تحقيق بيئة تعليمية متوازنة لا تعتمد على المساعدات المؤقتة، بل تضمن توفير فرص تعليم متكافئة بعيدًا عن الضغوط المادية التي قد تعيق المسيرة الدراسية. يسهم هذا الدعم في تقليل نسب التسرب المدرسي المرتبطة بالضغوط الاقتصادية التي تواجه بعض الأسر، ويهدف إلى استمرار التحصيل العلمي للطلاب على مدار العام الدراسي دون انقطاع أو تعثر، مما يعزز من فرص نجاحهم وقدرتهم على استكمال مسيرتهم التعليمية رغم التحديات المحيطة.

معايير صرف الدعم المالي للطلاب وقيمته الشهرية وفق نظام دقيق وواضح

يتحدد صرف الدعم المالي للطلاب بشكل شهري بناءً على معايير دقيقة تشمل الوضع الاجتماعي وحجم دخل الأسرة، حيث يختلف مقدار الدعم بين 250 و500 ريال سعودي، ويتم تخصيص مبلغ أقل للطلاب في المرحلة الابتدائية مقارنة بالمراحل المتوسطة والثانوية، وذلك لاختلاف متطلبات كل مرحلة تعليمية. يبدأ صرف الدعم من شهر صفر 1447هـ ويستمر طوال العام الدراسي مع مراجعات دورية لضمان استمرارية استحقاق الطلاب، ويتم تحويل المبالغ إما مباشرة إلى حسابات أولياء الأمور البنكية أو عبر بطاقات إلكترونية تُسلم في المدارس، ما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه بشكل سريع وشفاف.

نوع المرحلة التعليميةقيمة الدعم الشهري
المرحلة الابتدائية250 ريال سعودي
المراحل المتوسطة والثانوية500 ريال سعودي

شروط وآلية ترشيح الطلاب المستفيدين لضمان وصول الدعم المالي بشكل عادل وفعال

تشترط الوزارة أن يكون الطالب سعودي الجنسية ومنتظمًا في الدراسة بالمدارس الحكومية، بالإضافة إلى إثبات انتماء الأسرة إلى فئة الدخل المحدود أو اشتراكها في خط الدعم الاجتماعي الخاص. كما يُستبعد الطلاب الذين يتلقون دعمًا آخر يغطي احتياجاتهم التعليمية أو المعيشية. تتم عملية الترشيح من خلال المدارس الحكومية التي تقوم بتقييم الطلاب وفق بيئتهم التعليمية والاجتماعية لضمان وصول الدعم إلى الأكثر حاجة دون الحاجة لتقديم طلبات من الأسر. وستطلق الوزارة قريبًا بوابة إلكترونية تتيح للأسر متابعة حالة الدعم والتأكد من إدراج أسمائهم ضمن المستفيدين، ما يعزز من شفافية الإجراءات ويطور آليات التواصل بين الوزارة والمستحقين.

يُعد الدعم المالي للطلاب أحد الركائز الأساسية التي تبني بيئة تعليمية متوازنة داخل السعودية، إذ يؤمن استمرار التحصيل العلمي ويحد من الصعوبات المادية التي قد تواجه بعض الطلاب، وهناك دور مستمر لمتابعة هذا البرنامج وتطويره لضمان تحقيق أوسع استفادة ممكنة للأسر والطلاب على حد سواء.