استبعاد كبير.. الشريان يعلق على قرار إقصاء المعلمين من الترشح

شهدت وزارة التعليم أزمة كبيرة بعد إعلانها أسماء المرشحين للتعيين ثم استبعادها فجأة دون تفسير، مما أثار جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، ومطالبات قوية بالشفافية وتعويض المتضررين الذين فقدوا فرصتهم ووظائفهم السابقة بناءً على اشتراطات الوزارة.

ردود الأفعال على أزمة استبعاد المرشحين للتعيين في وزارة التعليم

تناولت الردود التي أثارها القرار المفاجئ العديد من الآراء؛ حيث وصف الكاتب والإعلامي داود الشريان المعلمين بأنهم رسل العلم، مشيرًا إلى أهمية التعامل مع المعلمين الذين تربوا في أنظمة قديمة دون دعم أو حوافز، وأن عليهم اليوم مواكبة معايير جديدة، معتبرًا أن هؤلاء ضحايا أنظمة سابقة. ودعا الشريان وزارة التعليم إلى إعادة تأهيل المعلمين المستبعدين مع استمرار صرف حقوقهم، مؤكدًا أهمية إرساء مبدأ الشفافية في القرارات، خاصة بعد إعلان الأسماء ثم حذفها دون بيان، مما وضع المتضررين في موقف لا يُحسدون عليه. كما اقترح رفع قضايا تعويض بحق الوزارة، مؤكداً إمكانية تحقيق نجاح قضائي يعود عليهم بتعويضات مجزية.

بدوره، وصف محمد باحارث التعليم بأنه رسالة حقيقية تتطلب شغفًا وكفاءة، مؤكدًا أهمية تنقية الميدان من أصحاب الكفاءة الضعيفة، فيما أكد الشريان أن المشكلة تكمن في خطأ إداري من الوزارة، إذ قبلت الطلبات مع اشتراط استقالة المتقدمين ثم عادت لتغيير موقفها دون توضيح، ما يعكس ضعفًا إداريًا شديدًا. مُلحةً نور بأهمية إعادة النظر في قرارات الاستبعاد بسبب غياب الشفافية وتجاهل نتائج المفاضلة، وطالبت الوزارة بالإنصاف وتعويض المتضررين.

الأسباب والآثار السلبية لاستبعاد المرشحين بلا سبب واضح في وزارة التعليم

أثار استبعاد مجموعة من المرشحين استياءً واسعًا، لا سيما في ظل تحضيرهم للبداية العملية، وشراء ملابس الدوام، وترتيب حياتهم بناءً على تأكيدات الوزارة الأولية. وأشار عبدالرحمن بن إبراهيم إلى تناقضات واضحة؛ حيث طلبت الوزارة استقالتهم واعترفت بانتمائهم للنظام، ثم وصفتهم بأنهم غير مؤهلين، متسائلًا عن وجود معايير مخفية لم يتم الكشف عنها للجمهور أو للمرشحين. وعبّر نايف الشهراني عن حزنه الشديد بعدما تجاوزوا خطوات الترشح بنجاح، إلا أنهم أُقصوا بلا مبررات تُذكر، لافتًا إلى أن حقوقهم الأصلية ضاعت رغم الاجتهاد والمثابرة. وطالب المتضررون وزارة التعليم بالتدخل لتوضيح الأسباب وتعويضهم، معتبرين ما حدث ظلمًا إداريًا فاضحًا قد يمنعهم من الاستمرار في المجال وقد يحمل القضية الجانب القضائي.

توضيح وزير التعليم حول آلية التعيين الجديدة واستراتيجية تطوير الكوادر

خلال مؤتمر صحفي عقده وزير التعليم الدكتور أحمد البنيان، أوضح أن الوزارة تعمل على تطبيق آلية جديدة في اختيار المعلمين بالتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وذلك لرفع جودة الكوادر وتعزيز الأداء الميداني. أوضح أن أسماء المرشحين سيتم تزويدها من قبل وزارة الموارد البشرية، فيما تتولى الوزارة إجراء المقابلات والاختبارات لاختيار الأنسب حسب الخطط التعليمية. وبيّن البنيان أن التغيير الجوهري في النظام هو إضافة برنامج تطوير مهني إلزامي مدته عام كامل في المعهد الوطني لتطوير المهن التعليمية، حيث سيُعَدُّ كدرجة ماجستير مهني تساعد في تمكين المعلم من أداء مهامه بشكل عالي الكفاءة. أكد الوزير أن هذا البرنامج المهني سيكون شرطًا رئيسًا لدخول مهنة التعليم وتأهيل المرشحين المستقبليين.

المرحلةالمسؤوليةالوصف
تزويد الأسماءوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعيةتقديم قائمة المرشحين للوزارة التعليمية
الاختبارات والمقابلاتوزارة التعليماختيار الأنسب بحسب الاحتياجات والخطط
برنامج التطوير المهنيالمعهد الوطني لتطوير المهن التعليميةبرنامج إلزامي لمدة عام لكل معلم جديد

تطرح أزمة استبعاد المرشحين أسئلة مهمة حول مدى شفافية الإجراءات الإدارية ومستقبل المعلمين الذين تعرضوا لهذا القرار، وتلقي الضوء على الحاجة الملحة لتطوير آليات الاختيار بما يعزز من كفاءة التعليم في المملكة، ويضمن حقوق الجميع دون استثناءات مبهمة.