هبوط بورصات الخليج.. كيف أثر تراجع أسعار النفط على الأسواق الإقليمية؟

أسواق الأسهم في الخليج تتأثر بتراجع أسعار النفط وتقرير الوظائف الأمريكي الضعيف مما أدى إلى انخفاض معظم المؤشرات الرئيسية، وهو ما عزز مخاوف المستثمرين حول الطلب على الطاقة واستقرار أسعار النفط بعد اجتماع تحالف أوبك+ الذي قرر زيادة الإنتاج في أكتوبر؛ هذا التوجه جاء وسط بيانات أمريكية أظهرت تراجع نمو الوظائف وارتفاع معدل البطالة، ما أثر بدوره على تحركات الأسواق الخليجية ومؤشرات الأسهم في مصر.

تأثير تراجع أسعار النفط على أسواق الأسهم في الخليج

تابع أيضاً اشتراك مجاني.. طلاب الجامعات السعوديون يحصلون على عام كامل من “Gemini Pro” من جوجل

شهدت أسواق الأسهم في منطقة الخليج انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأحد، حيث تأثرت بشكل رئيسي بتراجع أسعار النفط الذي يعد المحرك الأساسي للأسواق المالية الخليجية؛ جاء هذا التراجع بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكي الذي أظهر ضعفًا في نمو الوظائف، مما قلص توقعات الطلب على الطاقة في المستقبل القريب؛ كما زادت إمدادات النفط بشكل أكبر عقب اجتماع تحالف أوبك+ الذي أعلن عن زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا في أكتوبر، الأمر الذي أضاف مزيدًا من الضغوط على الأسعار وأسواق المال في الخليج.

تباينت أداء المؤشرات الرئيسية في الدول الخليجية، حيث هبط مؤشر سلطنة عمان بنسبة 0.7%، بينما سجل مؤشر البحرين ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2%، فيما تراجع مؤشر الكويت بنسبة 0.1% وانخفض مؤشر السوق السعودي القياسي بنسبة 0.6%، مع انخفاض سهم مصرف الراجحي بنسبة 1.3%، بينما ارتفع مؤشر قطر بنسبة 0.3% مدعومًا بزيادة سهم مصرف قطر الإسلامي بنسبة 0.5%.

دور اجتماع أوبك+ في تحركات أسعار النفط وأسواق المال الخليجية

مقال مقترح 2025.. السعودية تعلن موعد انطلاق تسجيل القدرات للامتحان العام

عقب اجتماع تحالف أوبك+ الذي يضم دول منظمة أوبك وحلفاءها، تم الاتفاق بين ثماني دول على رفع إنتاج النفط بمقدار 137 ألف برميل يوميًا بدءًا من أكتوبر، ما أحدث ضغطًا على أسعار النفط في الأسواق العالمية، إذ يُنظر إلى زيادة الإمدادات على أنها عاملاً يحد من أي ارتفاع محتمل بأسعار البرميل؛ هذا القرار جاء في ظل تطلع تحالف أوبك+ لتحقيق توازن بين التوريد والطلب، خصوصًا مع تراجع توقعات استهلاك الطاقة عالميًا بعد البيانات الأمريكية الضعيفة.

المصدر الرسمي داخل أوبك+ أكد أن هذه الخطوة تهدف إلى تنظيم السوق، لكن ردود فعل الأسواق كانت سلبية على المدى القصير؛ حيث انعكس ذلك على حركة أسهم الشركات النفطية والمؤشرات المالية المرتبطة بها في منطقة الخليج، مما وضع المستثمرين أمام سيناريوهات تحدد استراتيجياتهم الاستثمارية الفترة المقبلة.

تأثير تقرير الوظائف الأمريكي على الأسواق الخليجية والأسواق الأخرى

تابع أيضاً اشتراك مجاني.. جوجل تمنح طلاب الجامعات في السعودية فرصة استخدام “Gemini Pro” لعام كامل

أظهرت بيانات الوظائف الأمريكية الصادرة يوم الجمعة تراجعًا ملحوظًا في نمو فرص العمل خلال شهر أغسطس، وسط ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو المستوى الأعلى خلال حوالي أربع سنوات؛ هذه المؤشرات تعكس تدهورًا في سوق العمل الأمريكي، وهو ما يدعم توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في الشهر الجاري، وهو ما يلقي بظلاله على العملات وأسواق الأسهم المرتبطة بالدولار.

تأثر سوق الأسهم الخليجية بهذا الواقع بشكل كبير نظرًا إلى ارتباط العملات الخليجية بالدولار الأمريكي، حيث زادت التقلبات في مؤشر الأسهم السعودية، والكويتية، والقطرية، وغيرها؛ كما امتد التأثير إلى خارج الخليج، حيث انخفض مؤشر الأسهم القيادية في مصر بنسبة 0.9%، متأثرًا بشكل خاص بهبوط سهم البنك التجاري الدولي بنسبة 2%.