تجربة الطلاق.. بطلة “ما تراه ليس كما يبدو” تفتح قلبها حول الانفصال الصعب

كانت تجربة الطلاق الغيابي التي عاشتها السيناريست هند عبد الله المحور الأساسي لتحويل قصتها الشخصية إلى عمل درامي ينقل معاناة الكثير من النساء، حيث سلطت الضوء على هذه القضية القانونية التي لا تزال تمثل ظلمًا للكثيرات في نفس الوضع.

تحويل تجربة الطلاق الغيابي إلى عمل درامي مؤثر

قالت هند عبد الله خلال استضافتها في برنامج “الستات” مع الإعلامية منى عبدالغني، إن صداقتها مع المنتج كريم أبو ذكري بعد مشاركتها في مسلسل “حلوة الدنيا سكر” كانت سببًا رئيسيًا في تحويل تجربتها الخاصة بالطلاق الغيابي إلى قصة درامية، رغم شعورها في البداية بأنها ليست قصة تستحق، لأن هناك نساء عانين من تجارب أشد ألمًا منها؛ لكن بعد أن شاهدت قصة مشابهة حدثت لسيدة اكتشفت طلاقها الغيابي بعد خمس سنوات، قررت هند تسليط الضوء على هذه الظاهرة التي تستغلها بعض الرجال بطريقة غير عادلة على النساء.

دور ليلى أحمد زاهر في تجسيد قصة الطلاق الغيابي

أشادت هند بأداء الفنانة ليلى أحمد زاهر التي جسدت شخصيتها في المسلسل ببراعة شديدة، مضيفة أن الشخصية كانت تعاني من حالة تعرف بـ”الإنكار المرضي” والتعلق المرضي؛ حيث كانت غير مدركة لطلاق زوجها الغيابي واستمر العيش معه في نفس المنزل دون معرفتها، وهذه الحالة تنشأ بسبب نقص الاستقرار الأسري أو غياب الحب في مرحلة الطفولة فتدفع الشخص إلى التشبث بعلاقات ضارة. كما أوضحت هند أن المسلسل لم يقتصر على تجربتها الشخصية فقط، بل تناول قصصًا حقيقية لثلاث فتيات أخريات مررن بتجارب مشابهة ومعاناة متقاربة.

تفاصيل قصة الطلاق الغيابي الحقيقية لهند عبد الله

كشفت هند أن قصة المسلسل استندت إلى واقع شخصي، لكنها أضافت لها حبكة درامية لإضفاء عنصر التشويق، مشيرة إلى أن علاقتها بوالدها جيدة بعكس ما ظهر في العمل. وأوضحت هند أن متابعة قصص الفتيات في مجموعات على السوشيال ميديا أثارت قلقها بسبب التأثير العميق لهذه العلاقات على الصحة النفسية للأطفال مستقبلاً. وأكدت أن بعض مشاهد المسلسل مثل قصة العائلة كانت مستوحاة من تجارب أخرى لا تخصها بشكل شخصي، لكنها حصلت فعليًا لأشخاص آخرين. كما أكدت أن أهلها قدموا لها دعمًا كبيرًا وشعرت بالسعادة لأن النص أعطى جانبًا إيجابيًا لحياتها.

بالنسبة للطلاق الغيابي، أوضحت هند أن تجربتها الشخصية لم تستمر إلا أسبوعين فقط، خلافاً لما ظهر في المسلسل الذي استمر فيه الطلاق شهورًا، وكانت صدمتها عند اكتشافه عبر تطبيق الواتساب، حيث كانت لا تعلم أنها مطلقة، وقد جاء الطلاق خلال غياب زوجها وسفره للخارج دون مواجهة مباشرة. من أصعب المشاهد التي كتبتها هند كان مشهد مواجهتها في العيادة، رغم أنه لم يحدث في الحقيقة، لكنها صاغته بناءً على مشاعرها وأفكارها وقتها.

اللقاء الأول بعد الانفصال وذكريات الماضي

كشفت هند أيضًا أن اللقاء الأول الذي جمعها بزوجها السابق جاء بعد سنوات خلال رحلة سياحية، حيث شعرت بسعادة غامرة لأنها تعرفه أولاً، واعتبرته انتصارًا شخصيًا على ذكرياتها المؤلمة ومرحلة الانفصال، مؤكدًة أن تجاوزها لتلك التجربة جعلها أكثر قوة وإصرارًا على مواجهة الماضي.