صلاة الخسوف.. “الشؤون الإسلامية” تحث على أداء الصلاة غداً بتوقيت محدد

صلاة الخسوف من السنن المؤكدة التي حثت عليها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، حيث دعت إلى أدائها مساء الأحد 7 سبتمبر، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في إقامة الصلوات المشروعة عند الظواهر الكونية، مثل الخسوف، لكونها من العبادات التي تقرب العبد إلى الله في أوقات كثرة الظواهر الفلكية.

مواعيد صلاة الخسوف وفق إعلان مركز الفلك الدولي

تتزامن دعوة أداء صلاة الخسوف مع ما أعلنه مركز الفلك الدولي عن حدوث خسوف للقمر مساء الأحد، حيث يبدأ الخسوف عند الساعة 8:27 مساءً، ويبلغ ذروته عند الساعة 10:12، لينتهي تقريبًا في تمام الساعة 11:57 مساءً؛ مما يجعل فترة الخسوف مناسبة لأداء هذه الصلاة، التي تتوافق مع توقيت الظاهرة الفلكية، وتثبت السنة النبوية حرص المسلمين على استثمار هذه اللحظات في الذكر والدعاء والالتزام بالعبادة.

حكم صلاة الخسوف وأهميتها حسب المجلس الإماراتي للإفتاء

أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في بيانه على تحريم ترك صلاة الخسوف، مشيرًا إلى استحباب أداء الصلاة لكل من تجب عليه الصلاة من الرجال والنساء، سواء واجه المسلم خسوفًا جزئيًا أو كليًا للقمر؛ إذ تمثل هذه الصلاة خارطة روحانية تؤكد ارتباط العبد بخالقه في أحداث الكون التي تختص بها آلآل السماوات، وتدعم الإيمان والتهجد في أوقات الظلام الكوني، مما يوسع دائرة القرب من الله والاستغفار والتضرع إليه.

خطوات وكيفية أداء صلاة الخسوف وشروطها

تُقام صلاة الخسوف ركعتين منفصلتين، يُكثر في كل ركعة من الركوع والسجود، وتُقرأ فيها آيات طويلة من القرآن الكريم، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث يتحقق في الصلاة الطاعة والاجتهاد في الدعاء والاستغفار، وتُعد فرصة للتوبة وصفاء النفوس، ولذلك ينبغي على المسلمين استغلالها وفق توقيت حدوث الخسوف.

• النية لأداء صلاة الخسوف والتوجه إلى المسجد أو المكان المخصص للصلاة
• أداء ركعتين، يُكثر في الركوع والسجود في كل ركعة
• قراءة آيات طويلة من القرآن الكريم أثناء القيام
• الدعاء والاستغفار خلال الصلاة وقبل الانتهاء منها

تشكل صلاة الخسوف واجبًا دينيًا يَنبع من سنن النبي صلى الله عليه وسلم في مواكبة الأحداث الفلكية بالدعاء والعبادة، ويشدّد المجالس الشرعية على أهمية أدائها لجميع المكلفين عدا من يعذر بعدم القدرة، وتظل هذه الصلاة رسالة توحيد وحث للناس على التفكر في عظمة الكون وربوبيته، مما يُعزز أواصر الإيمان والتقوى في المجتمع.