دعم إضافي.. التعليم الجديد 2025 يفتح آفاقًا جديدة للأسر السعودية

تعد مهارات القرن الواحد والعشرين المحرك الأساسي لتطوير المواهب الطلابية، إذ تركز مبادرة “من الموهبة إلى الاحتراف” على صقل هذه المهارات وتحفيز الإبداع والمرونة لمواكبة المتطلبات المتسارعة للعصر الرقمي، عبر دعم مالي وفني متخصص لأبرز 16 مشروعًا من بين 208 مشروعات متنوعة في مجالات متعددة.

الآليات الذكية لاختيار مهارات القرن الواحد والعشرين وصقل المواهب الطلابية

انطلقت فعاليات مشروع مهارات القرن الواحد والعشرين في الثالث من سبتمبر 2025، مستهدفة اكتشاف وصقل المواهب الطلابية في مجالي الفنون وريادة الأعمال؛ قدم في مجال الفنون 29 مشروعًا، تأهل منهم 6 بعد عملية تقييم دقيقة تم تطبيقها وفق معايير فنية وعلمية متقدمة، بينما شارك في ريادة الأعمال 179 مشروعًا تم اختيار 10 منها للمرحلة التالية بعناية فائقة. لجان التحكيم، التي ضمت خبراء بارزين كالدكتورة شيرين عبد القادر، والدكتور يحيى الحلوجي، والدكتورة هبة لبيب، اعتمدت على معايير شفافة تضمن نزاهة وموضوعية تقييم المشاريع. إلى جانب الجانب الفني، تابعت لجنة خاصة مكونة من الدكتور جيهان الريفي، والدكتور أسامة أبو نار، والدكتورة منى سليمان دراسة الأعمال التشكيلية والتصميمية، ما يعكس حرص المشروع على انتقاء مهارات القرن الواحد والعشرين بمستوى احترافي رفيع.

أهمية مهارات القرن الواحد والعشرين في تنمية المواهب واستراتيجية التعليم الوطنية

تُعتبر مهارات القرن الواحد والعشرين قاعدة استراتيجية رئيسية في الخطط الوطنية لتطوير قدرات الشباب، وتزويدهم بمعارف ومهارات ضرورية لمواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة، وفقًا لما ذكرته الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم. من جانبها، أشارت الدكتورة رانيا نخيل، مديرة المشروع، إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تحويل الطاقات الطلابية إلى مشروعات إبداعية تحمل أثرًا تنمويًا ملموسًا، عبر منظومة دعم متكاملة تشمل التمويل المستدام، والإرشاد الفني المتخصص، والتدريب العملي الذكي. ويتضح هذا الدعم في النقاط التالية:

• توفير تمويل مستمر يدعم المشروعات الطلابية
• تقديم إرشاد فني موجه يناسب طبيعة كل مجال
• تنظيم تدريبات تطبيقية لتعزيز المهارات العملية
• ربط المشروعات بسوق العمل محليًا وعالميًا

يسهم هذا الأسلوب في تأهيل الطلاب للانتقال بثبات من مرحلة الطموح إلى مرحلة الاحتراف، مما يتوافق مع متطلبات مهارات القرن الواحد والعشرين.

دور لجان التحكيم في تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين وتعزيز المشروعات الاقتصادية الطلابية

ركزت لجان التحكيم في مشروع مهارات القرن الواحد والعشرين على اختيار المشاريع التي تمتلك جدوى اقتصادية واضحة وإمكانات تطبيقية مميزة؛ إذ أشار الدكتور إيهاب العيسوي، مستشار ريادة الأعمال في صندوق تطوير التعليم، إلى أن الدعم المقدم يشمل كافة متطلبات تطوير المشاريع ويقوي فرصتها في المنافسة داخل الأسواق المحلية والعالمية. تمثل هذه الجهود جسرًا يصل بين المؤسسات التعليمية والبحثية وسوق العمل والمجتمع، فتتحول المهارات المكتسبة من مستوى فردي إلى مشروعات تنموية اجتماعية تؤثر بشكل مباشر على البيئة المحيطة. ويستمر الصندوق في تقييم مزيد من المشاريع ضمن برنامج الدعم، مسهمًا في بناء مستقبل يرتكز على الابتكار والمعرفة وريادة الأعمال.