اعتماد رسمي.. مقرر الإسعافات الأولية في المناهج السعودية يدمج مهارات وأساليب مبتكرة

منهج الإسعافات الأولية في التعليم الثانوي يمثل خطوة حيوية لتعزيز السلامة المجتمعية، إذ يُمكّن الطلاب من اكتساب مهارات معرفية وعملية متقدمة تسمح لهم بالتعامل مع الحالات الطارئة بسرعة وكفاءة ومسؤولية عالية.

تعزيز السلامة المجتمعية والوعي الصحي عبر منهج الإسعافات الأولية في التعليم الثانوي

دمج منهج الإسعافات الأولية في التعليم الثانوي يعكس التزام المملكة ببناء جيل واعي صحياً وقادراً على مواجهة الإصابات الطارئة؛ حيث يغطي المنهج كيفية التعامل مع النزيف، الكسور، الحروق، الصدمات الحرارية، وحالات الإغماء، بالإضافة إلى التدريب على الإنعاش القلبي الرئوي للأطفال والكبار، وهذا يعزز ثقافة وقائية تقلل من المخاطر اليومية. كما يطور المنهج قدرة الطلاب على اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة ترفع من حس المسؤولية الفردية والاجتماعية في المواقف العاجلة، مما يزيد السلامة العامة ويقلل الأضرار المحتملة.

محتوى وأساليب تدريس منهج الإسعافات الأولية في التعليم الثانوي بأسلوب تفاعلي ومبتكر

يُدرّس منهج الإسعافات الأولية في التعليم الثانوي كمادة اختيارية، ويتضمن تدريباً عملياً حديثاً يتماشى مع أفضل المعايير العالمية لتطوير مهارات التعامل مع الحالات الطارئة؛ إذ يركز على تجهيز الطلاب للتصرف بسرعة واحترافية أثناء الحوادث. تم إعداد المنهج من خلال تعاون مشترك بين وزارة التعليم، المركز الوطني للمناهج، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، مع إشراف فني لضمان جودة المحتوى وفعالية طرق التدريس. يتضمن المنهج:

• تعليم أساسيات التعامل مع الإصابات الحادة وحالات الإغماء
• تدريب عملي مفصل على الإنعاش القلبي الرئوي للأطفال والبالغين
• تعزيز الوعي بأهمية السلامة والإسعافات الأولية في الحياة اليومية
• تنمية الحس المهني والصحي بين طلاب التعليم الثانوي
• التعاون المستمر مع الجهات الصحية والتعليمية لضمان جودة التعليم

دور الشراكات الوطنية في دعم منهج الإسعافات الأولية ضمن التعليم الثانوي والتوعية الصحية المجتمعية

ترتكز أهمية دمج منهج الإسعافات الأولية في التعليم الثانوي على التعاون الفعّال بين هيئة الهلال الأحمر السعودي، وزارة التعليم، والمركز الوطني للمناهج؛ حيث تهدف هذه الشراكات إلى تعميق الثقافة الصحية والاستعداد للطوارئ داخل منظومة التعليم بشكل منظم، مع تشجيع الطلاب على تبني مهن صحية مستقبلية وزيادة حس المسؤولية المجتمعية. ويعمل هذا التعاون على بناء نظام تعليمي متكامل قادر على إنتاج كفاءات صحية مؤهلة تدعم السلامة العامة بجدية وفعالية، مع التركيز على تطوير مهارات التدخل السريع في إنقاذ الأرواح وتعزيز الوقاية الطبية، مما يغرس شعور الالتزام الجماعي تجاه الصحة والسلامة.