المنهج الجديد.. دمج تعليم الإسعافات الأولية في المرحلة الثانوية السعودية يعزز مهارات الطلاب

أعلنت هيئة الهلال الأحمر السعودي عن إدراج منهج الإسعافات الأولية في التعليم الثانوي بدءًا من العام الدراسي 2025-2026م، بهدف تعزيز السلامة المجتمعية وزيادة وعي الطلاب بأهمية الإسعافات الأولية في إنقاذ الأرواح. يوفر هذا المنهج للطلاب المهارات العملية الضرورية للتعامل مع الحالات الطارئة، مما يسهم في بناء جيل قادر على حماية المجتمع بشكل فعال.

أهمية إدراج منهج الإسعافات الأولية في التعليم الثانوي لتعزيز السلامة المجتمعية

يُعد إدراج منهج الإسعافات الأولية في التعليم الثانوي خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الثقافة الصحية بين الطلاب، إذ يُزود المنهج الطلبة بأساسيات التعامل مع الإصابات الطارئة المختلفة، مثل النزيف والكسور والحروق، بالإضافة إلى حالات الصدمات الحرارية والإغماء. يسهم هذا الإجراء في بناء وعي صحي متكامل لدى الطلاب، مما يرفع من جاهزيتهم لمواجهة الحوادث الطارئة، ويعزز من السلامة المجتمعية عبر تبني سلوكيات وقائية يومية تقلل المخاطر على الأفراد والمجتمع.

التعاون بين هيئة الهلال الأحمر ووزارة التعليم لتطبيق منهج الإسعافات الأولية بشكل فعّال

تم تطوير منهج الإسعافات الأولية بالشراكة بين هيئة الهلال الأحمر السعودي ووزارة التعليم والمركز الوطني للمناهج، في إطار برامج التوعية الصحية الوطنية التي تهدف إلى دمج الثقافة الصحية والاستعداد للطوارئ ضمن المناهج الدراسية. يوفر هذا التعاون جودة مضمونة للمحتوى ويعزز الفهم العملي للطلاب، إذ صُمم المنهج باستخدام أساليب تفاعلية مبتكرة تعتمد أحدث الممارسات العالمية مع مراجعة متخصصة لضمان اكتساب الطلاب لأعلى درجات الإتقان في مهارات الإسعافات الأولية الضرورية.

محتوى منهج الإسعافات الأولية وأساليب التدريب العملي للطلاب في التعليم الثانوي

يغطي منهج الإسعافات الأولية في التعليم الثانوي مجموعة من المهارات والمعارف التي تشمل:

  • تعريف الطلاب بأساسيات الإسعافات الأولية وأنواع الإصابات المختلفة
  • تدريب عملي على الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) للبالغين والأطفال
  • التعامل مع النزيف والكسور والحروق والصدمات الحرارية
  • التصرف السريع والفعال في حالات الإغماء والطوارئ الصحية المختلفة
  • تعزيز التوجه المهني نحو القطاعات الصحية والطبية

يُدرج هذا المنهج ضمن المسار الاختياري في المدارس الثانوية، ويُقدم بأسلوب تعليمي يشجع على التفاعل والتطبيق العملي، مما يضمن قدرة الطلاب على استخدام مهارات الإسعافات الأولية في حياتهم اليومية. يساهم هذا التوجه في خلق بيئة مدرسية ومجتمعية أكثر أمانًا، ويعزز من الاستعداد للتعامل مع الطوارئ بشكل ينعكس إيجابًا على صحة الأفراد وحماية المجتمع بأكمله.

إن إدراج منهج الإسعافات الأولية في التعليم الثانوي يعزز من وعي الشباب بأهمية الإسعافات الأولية، ويجهزهم بالمهارات اللازمة للتصرف الصحيح في مواجهة الحوادث اليومية. كما يعمل هذا البرنامج على تقوية الروح المجتمعية وتحسين جودة الاستجابة الطارئة التي قد تكون الفارق بين الحياة والموت في كثير من الحالات.