انهيار الثقة.. استطلاع يكشف عمق التشاؤم الاقتصادي تجاه الحلم الأمريكي

الحلم الأمريكي بين قلق الاقتصادي وتراجع الثقة المتزايدة هو محور الدراسات الحديثة التي كشف عنها استطلاع رأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال مع مركز أبحاث السوق (NORC)، حيث يبدي عدد كبير من الأمريكيين قلقهم بشأن مستقبل الاقتصاد ويرون أن الحلم الأمريكي بات بعيد المنال، مع اعتقاد أقل من ربع البالغين بإمكانية تحسين ظروفهم المالية والمعيشية.

مستقبل الاقتصاد الأمريكي: انقسام واضح وتراجع الثقة في الحلم الأمريكي

أظهر الاستطلاع أن ثقة الأمريكيين في مستقبل الاقتصاد تتراجع بشكل واضح، حيث توقع 45% منهم تدهور الوضع الاقتصادي خلال السنة المقبلة، مقابل 25% يتوقعون تحسنه، و29% يرون أن الأوضاع ستبقى على حالها، ويعكس هذا التباين الكبير حجم عدم اليقين السائد بين السكان وسط التحديات الاقتصادية المستمرة، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على نظرتهم تجاه الحلم الأمريكي وفرص تحسين حياتهم.

الرضا المالي وتقلص فرص تحقيق الحلم الأمريكي

بين المشاركين، أكد 47% رضاهم الجزئي عن أوضاعهم المالية، و22% عبروا عن رضا تام، بينما سجل 30% استياءً تامًا من ظروف حياتهم، وقد عبرت غالبية تصل إلى 69% عن اعتقادهم بأن الحلم الأمريكي مجرد وهم أو لم يكن حقيقيًا أساسًا، في حين تمسك 31% فقط بالرأي المعاكس ويثقون بإمكانية تحقيقه، مما يبرز التحديات الكبيرة التي تواجه الأمريكيين في سعهم نحو الاستقرار المعيشي.

الضغوط الاقتصادية وتأثيرها على الحلم الأمريكي وملكية المنازل

تتضاعف الضغوط المالية مع ارتفاع الأسعار والتضخم، حيث أشار 28% من الأمريكيين إلى معاناة شديدة بسبب ذلك، وهي نفس النسبة المسجلة في مارس 2023، فيما يعاني 32% ضغوطًا طفيفة، بينما يرى 30% أن تكلفة المعيشة ليست أزمة حالية لكنها قد تصبح كذلك إذا استمر ارتفاع الأسعار، ويظهر الاستطلاع أن 56% من المشاركين لا يثقون بقدرتهم على شراء منزل في المستقبل، مقابل 23% يشعرون بثقة قوية في إمكانية تملك عقار، مما يعكس الصعوبات المتزايدة في قطاع السكن بسبب ارتفاع أسعار العقارات والرهون العقارية.

• 47% رضا جزئي عن الوضع المالي
• 22% رضا تام عن الوضع المالي
• 30% استياء كامل من الظروف المعيشية
• 28% ضغط مالي حاد بسبب التضخم وارتفاع الأسعار

ضغوطات ارتفاع تكاليف المعيشة واتساع فجوة الثقة تعيد تشكيل مفهوم الحلم الأمريكي لدى العديد، حيث تباين الرأي حول الاقتصاد يعكس مخاوف كبيرة من المستقبل، ويبدو جليًا أن هذا الواقع الاقتصادي يزيد من الإحباط ويضع تحديات كبيرة أمام الطموحات الفردية نحو الازدهار والاستقرار، خصوصًا مع تلك المعطيات التي تؤكد ضعف الإيمان بفرص النمو الاقتصادي وتحقيق أهداف الحياة الأفضل في الولايات المتحدة.