ثنائية مصرية.. الفراعنة يقتربون من التأهل لكأس العالم 2026 بعد الفوز على إثيوبيا

المنتخب المصري يحقق فوزًا مهمًا على إثيوبيا في تصفيات كأس العالم 2026 بما جعله يتصدر المجموعة بجدارة، ويقترب من التأهل المبكر إلى النهائيات. جاء هذا الانتصار في المباراة التي أُقيمت على استاد القاهرة الدولي، حيث سيطر الفراعنة على مجريات اللقاء منذ البداية، وقاموا بفرص تهديفية عدة أبرزها انفراد عمر مرموش وتسديدات تريزيجيه، بالإضافة إلى راسيات أسامة فيصل التي أزعجت دفاعات المنتخب الإثيوبي حتى حُسم اللقاء بنتيجته 2-0.

تفاصيل فوز المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم 2026

المباراة التي جمعت المنتخب المصري بنظيره الإثيوبي شهدت سيطرة واضحة من الفراعنة، الذين أضاعوا فرصًا عدة كانت كفيلة بزيادة الغلة التهديفية، على رأسها فرص عمر مرموش في الدقيقة الخامسة وتسديدة تريزيجيه التي ارتدت من العارضة في الدقيقة 21، بالإضافة إلى محاولات رأسية من أسامة فيصل التي منعها حارس إثيوبيا. جاء الهدف الأول عبر النجم محمد صلاح في الدقيقة الأربعين من ركلة جزاء يحتسبها الحكم بعد عرقلة سليمان حميد لتريزيجيه داخل منطقة الجزاء، أما الهدف الثاني فكان لعمر مرموش في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول، من ركلة جزاء ثانية إثر لمس المدافع الإثيوبي لكرة تسديدة زيزو بيده.

في الشوط الثاني، اكتفى المنتخب المصري بحفظ النتيجة وإدارة المباراة، مع بعض المحاولات الهجومية التي لم تُثمر أهدافًا جديدة، ليحتفظ الفراعنة بتصدر المجموعة ويصل رصيدهم إلى 19 نقطة، ما يقربهم خطوة كبيرة نحو التأهل المبكر إلى مونديال 2026 وسط حضور جماهيري حاشد في استاد القاهرة. في المقابل، ضمن منتخب بوركينا فاسو المركز الثاني بعد انتصاره العريض بسداسية نظيفة على جيبوتي، ليصل إلى 14 نقطة.

المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم 2026 ومهمة حسام حسن

يرتبط فوز المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم 2026 بشكل وثيق بالمدير الفني حسام حسن، الذي يحمل إرثًا كلاعب أسطورة بعد قيادته للفراعنة في مونديال 1990 بإيطاليا، ويسعى اليوم لتحقيق إنجاز جديد كمدرب بتأهل مبكر للمنتخب إلى كأس العالم المقبل. ويعتمد حسام حسن على توليفة من الخبرة والشباب، مقدماً فريقًا هجوميًا قويًا يضم محمد صلاح ومحمد الشناوي إلى جانب نجوم صاعدة مثل عمرو الجزار وخالد صبحي المتألق مع فريق المصري البورسعيدي.

يُركز حسام على الدمج بين خبرة اللاعبين والالتزام التكتيكي، مؤمنًا بأن التركيز الذهني هو المفتاح الرئيسي للعبور لمراحل التصفيات المعقدة، وهو ما أكد عليه في تصريحاته الأخيرة، مؤكدًا قدرة لاعبي مصر على صناعة تاريخ جديد في تصفيات كأس العالم 2026.

• ضمان التأهل المبكر إلى المونديال
• تعزيز الشخصية الهجومية للمنتخب
• الاعتماد على لاعبين ذوي خبرة وشباب واعد
• التركيز على الانضباط الذهني والتكتيكي

عودة الجماهير بأعداد غفيرة تدعم المنتخب المصري في مشواره نحو كأس العالم 2026

شهدت مباراة المنتخب المصري أمام إثيوبيا حضورًا جماهيريًا غير مسبوق منذ سنوات، حيث تم طرح 50 ألف تذكرة لدعم الفراعنة في تصفيات كأس العالم 2026، في مشهد يعكس أجواء الحماس والتشجيع داخل استاد القاهرة الدولي. بعد سنوات من القيود الأمنية التي تبعت أحداث استاد بورسعيد عام 2012، شهدت الملاعب المصرية عودة تدريجية للجماهير، لكن بدون الوصول إلى هذا الحجم الكبير الذي تميّز به اللقاء الحالي، باستثناء بعض مباريات تصفيات مونديال 2018 وكأس الأمم الأفريقية 2019، بالإضافة إلى مواجهات مصر والسنغال في تصفيات مونديال 2022 التي شهدت حضورًا مماثلًا.

هذا الدعم الجماهيري الكبير يُعتبر محركًا نفسيًا هامًا للاعبين على أرض الملعب، حيث يملأ المدرجات بالحماس والروح الوطنية، ما ينعكس إيجابيًا على أداء المنتخب في حساسيات تصفيات كأس العالم 2026.

يستعد المنتخب المصري الآن لمباراته القادمة في الجولة الثامنة عندما يواجه منتخب بوركينا فاسو في ملعب 4 أغسطس في واغادوغو، مع هدف واضح هو تحقيق الفوز خارج الديار لتوسيع الفارق وضمان بطاقة التأهل قبل مواجهتي الجولتين التاسعة والعاشرة أمام جيبوتي وغينيا بيساو، مما يجعل التوقعات عالية حول قدرة الفراعنة على مواصلة مشوارهم بنجاح في تصفيات كأس العالم 2026.