تعزيز ثقافي.. كيف تدعم أنشطة أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الموروث بين الأجيال؟

معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» يُبرز حضورًا مميزًا لبرامج وأنشطة تعليمية موجهة للأطفال، صُمّمت بعناية لربط الأجيال الشابة بتراث الإمارات وقيمها الأصيلة، ضمن أجواء تجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر، مستعرضة تاريخاً عريقاً بأساليب تفاعلية ممتعة تجمع بين المعرفة والمرح.

البرامج التعليمية للأطفال في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025

خصص معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 مجموعة واسعة من الفعاليات التي تستهدف إلهام الأطفال وتعريفهم بموروث دولة الإمارات الثقافي العريق بطرق تفاعلية مثيرة، حيث تنوعت البرامج بين التدريب العملي والممارسة الترفيهية، ما جعل من التجربة التعليمية جسراً يربطهم بماضي البلاد ويحتفي بقيمها العميقة. من بين أبرز هذه الأنشطة جلسات الصقارة، التي منحّت الأطفال فرصة المشاركة عن قرب مع هذا الفن التقليدي المرتبط بحياة الأجداد، عبر تعليمهم مهارات أولية في التعامل مع الصقور، مع استكشاف القيم الجوهرية مثل الصبر والشجاعة المرتبطة بهذه الهواية النبيلة. كذلك، تم تخصيص مناطق مميزة لاستخدام تقنيات الواقع الافتراضي «VR» التي قدمت للأطفال تجربة افتراضية تحاكي المناطق البرية، مما عزز حس المغامرة لديهم وعرفهم على بيئة الصحراء بشكل مدهش.

تجارب تعليمية وترفيهية متكاملة تجمع بين التراث والفنون

تصدرت منطقة «الحديرة» قائمة المناطق المصممة خصيصًا للأطفال، حيث تعلموا بطرق تفاعلية آداب الضيافة الإماراتية، بدءًا من الطريقة المثلى للترحيب بالضوف أو الضيوف، والأساليب الملائمة للتصرف داخل المجلس، مرورًا بكيفية تحضير القهوة العربية التقليدية وتقديمها حسب أقدمية الحضور، مع تلقي الورش التدريبية من أحمد الحبابي المدرب المعتمد من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي. كما حظي جناح «محاكاة الرماية» باهتمام لافت من الأطفال المهتمين بتطوير مهارات التصويب، إذ وفر لهم ألعابًا تفاعلية تختبر دقتهم وتركيزهم في أجواء مليئة بالحماس، تعزز القدرة على الانضباط والتحكم بالهدوء تحت الضغط. بجانب ذلك، شملت الفعاليات ورشًا لغرس السلوكيات الاجتماعية الراقية التي تعكس روح القيم الإماراتية، كاحترام الآخر والتقدير العميق للعادات والتقاليد الأصيلة. بالإضافة إلى ذلك، خصصت بعض الأجنحة زوايا فنية لإبداع الأطفال، حيث تم تشجيعهم على التعبير عن ذاتهم من خلال الرسم والحرف اليدوية المستوحاة من البيئة المحلية، مما ساعد في تعزيز شعورهم بالانتماء الوطني وتنمية مواهبهم الفنية.

  • جلسات الصقارة وتعلم مهارات التعامل مع الصقور
  • تجارب الواقع الافتراضي لمغامرات في الطبيعة البرية
  • ورش تعليم آداب الضيافة وتقديم القهوة العربية
  • محاكاة الرماية وألعاب التصويب التفاعلية
  • ورش فنية للرسم والحرف اليدوية المستوحاة من التراث الإماراتي

منصة تعليمية وثقافية شاملة لتعزيز الهوية الإماراتية لدى الأطفال

يعكس معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مكانته كمنصة تعليمية وثقافية متكاملة، لا تقتصر على عرض ملامح التراث الإماراتي فحسب، بل تمتد لخدمة هدف أسمى يتمثل في بناء جيل قادر على حمل رسالة أصالة الماضي مع روح الابتكار في الحاضر، واضعًا أُسس المعرفة والتقدير عبر تجارب فريدة ومتنوعة. شهدت الفعاليات الفنية عروضًا غنية منها ورش عمل فن الترخيم، التي تسمح للمشاركين بإظهار حسهم الإبداعي واكتشاف فنون الرسم الجداري التي ترتبط برؤية مختلف القطاعات في المعرض. كما استمتع الأطفال بتجربة «charm station» لتصميم وصنع الأساور الإبداعية بأنفسهم، حاملةً لمسات فنية تعكس أفكارهم وشخصياتهم. ومن بين الأنشطة المميزة فن الديكودين، وهو تقنية يابانية تعتمد على الغراء الكثيف لتشكيل تصاميم زخرفية على الحقائب وأغطية الهواتف والإكسسوارات، عبر تثبيت قطع فنية مبتكرة بكل عناية. إلى جانب ذلك، كانت هناك ورش لتلوين المصابيح الليلية بتقنيات استنسل بألوان ذهبية نابضة بالحياة، وورش فسيفساء أطلعت المشاركين على كيفية إنشاء قواعد أكواب مزخرفة بتصاميم فنية تعبر عن ابتكاراتهم الشخصية.

النشاطالوصف
فن الترخيمورش عمل لاكتشاف مهارات الرسم على المعادن وتزيين القطع
محطة تصميم الأساور “charm station”تصميم أساور يدوية تحمل الافكار والإبداع الشخصي
فن الديكوديناستخدام الغراء الكثيف لابتكار تصاميم زخرفية على الإكسسوارات
تلوين المصابيح الليليةتزيين المصابيح باستخدام ورق استنسل بألوان ذهبية حيوية
ورش الفسيفساءصناعة قواعد أكواب مزخرفة بأفكار المشاركين الفنية