ارتفاع الذهب.. تأثير بيانات الوظائف الأمريكية على تحركات السوق والفائدة

الارتفاع الحاد في أسعار الذهب وانتعاشها الحاصل يعود إلى توقعات المستثمرين بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، خاصة بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية التي أظهرت ضعفًا أكبر من المتوقع، مما أثار مخاوف تتعلق بتباطؤ الاقتصاد الأمريكي الأكبر عالميًا.

تأثير ضعف بيانات الوظائف على ارتفاع أسعار الذهب

تلعب بيانات الوظائف الأمريكية دورًا محوريًا في تحريك أسعار الذهب، حيث أظهر التقرير الشهري لشهر غشت أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 22 ألف وظيفة فقط، مقارنة بـ79 ألف وظيفة في يوليو، وهذا أقل بكثير من توقعات المحللين التي توقعت 75 ألف وظيفة جديدة. هذا الضعف في سوق العمل يزيد الضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي للنظر في تخفيض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد، مما يعزز جاذبية الذهب كأصل آمن للمستثمرين في ظل حالة التردد الاقتصادي وتراجع الثقة.

العقود الآجلة وتأثير خفض الفائدة على سعر الذهب

شهدت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر ارتفاعًا بنسبة 1.3% أو بمقدار 46.6 دولار للأوقية، لتصل إلى 3653.30 دولارًا بحجم مكاسب أسبوعية يقارب 4%. هذا الصعود يفسر على أنه رد فعل مباشر لتوقعات تخفيض الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر الحالي، حيث يُنظر إلى الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي المتصاعد، وخصوصًا مع تضاؤل فرص نمو سوق العمل الأمريكية.

العوامل الداعمة لاستمرار ارتفاع أسعار الذهب

إلى جانب توقعات خفض أسعار الفائدة، يلعب الطلب المتزايد على الأصول الآمنة دورًا مهمًا في دعم أسعار الذهب. يُفضل المستثمرون الذهب للحفاظ على قيمة أموالهم في بيئة اقتصادية مليئة بالمخاطر، مما يجعله من أبرز الأدوات الاستثمارية في لحظات التوتر الاقتصادي. وتتمثل عوامل دعم الذهب فيما يلي:

  • تأثر الاقتصاد الأمريكي بحالة تباطؤ ملحوظة في سوق العمل
  • تزايد المخاوف بشأن نمو الاقتصاد الأكبر عالميًا
  • توقعات خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي
  • ارتفاع الطلب على الأصول الآمنة في الأسواق المالية
العنصرالتفاصيل
ارتفاع سعر الذهب في ديسمبر1.3% (46.6 دولار للأوقية)
السعر الحالي للذهب3653.30 دولار للأوقية
مكاسب الذهب الأسبوعيةحوالي 4%
عدد الوظائف الجديدة في غشت22 ألف وظيفة
توقعات الوظائف في أغسطس75 ألف وظيفة

تُبرز هذه التطورات أن أسعار الذهب قادرة على مواصلة الارتفاع، إذ تتلاقى العوامل الاقتصادية والمالية لتدفع المستثمرين نحو الأمان والاحتفاظ بالقيمة. في ظل استمرار ضعف بيانات سوق العمل، والانخفاض المتوقع في سعر الفائدة، يبقى الذهب خيارًا رئيسيًا في وجه التقلبات الاقتصادية على المستوى العالمي.