16.5 جنيه و7.5 جنيه.. مدحت خليل يعيد شراء أسهم راية بعد تراجع الأسعار

مدحت خليل يعيد شراء أسهم شركة راية لخدمات مراكز الاتصالات بسعر 7.5 جنيه، بعدما باعها قبل ثماني سنوات بسعر 16.5 جنيه، خطوة تعكس ثقته الكبيرة في القيمة الحقيقية للشركة رغم تراجع سعر السهم الحالي إلى أقل من قيمته السوقية. ويأتي هذا التوجه في إطار استراتيجي لتعزيز حصته التي ستصل إلى 90% وإعادة هيكلة الشركة بما يتناسب مع تطلعات السوق.

مدحت خليل يعيد شراء أسهم راية لتعزيز حصته وتنفيذ خطة إعادة الهيكلة

رغم مرور ثماني سنوات على طرح شركة راية لخدمات مراكز الاتصالات في البورصة، يواصل رجل الأعمال مدحت خليل تأكيد ثقته في الشركة من خلال عرض شراء الأسهم بسعر 7.5 جنيه للسهم، مقابل سعر بيعه السابق 16.5 جنيه عام 2017، حيث باع حينها 48,994,000 سهم عبر البورصة المصرية. ويهدف هذا الشراء المكثف إلى رفع حصته إلى 90%، مستفيدًا من تراجع السوق لتعزيز سيطرته على الشركة وقيادة عملية إعادة هيكلة استراتيجية، تؤهل راية للاستفادة من فرص النمو المستقبلي.

التنوع والخدمات المالية لشركة راية لخدمات مراكز الاتصالات وتأثيره على سعر السهم

تتميز شركة راية بتقديم خدمات متكاملة لمراكز الاتصالات تشمل خدمة العملاء، الدعم الفني، المبيعات والتسويق عبر الهاتف، إلى جانب استضافة مراكز الاتصال، والتعهيد البشري، والتدريب والاستشارات، وإدارة مواقع التواصل الاجتماعي للشركات، بالإضافة إلى شركاتها التابعة مثل مركز تكنولوجيا المعلومات “سي ثري”، وراية لإدارة مباني مراكز الاتصالات، وراية كونتكت سنتر جالف وأوروبا، وجالف كستومر اكسبيرينس، وراية جلف كستومر اكسبيرينس. وهذا التنوع انعكس إيجابًا على أداء الشركة المالي، حيث سجلت إيرادات بلغت 1.3 مليار جنيه وصافي أرباح 145.1 مليون جنيه خلال النصف الأول من عام 2025 مقابل 1.261 مليار جنيه إيرادات وصافي أرباح 245.3 مليون جنيه في نفس الفترة من العام السابق.

رغم هذا الأداء المالي القوي، شهد سهم raia لخدمات مراكز الاتصالات ضعفًا نسبيًا، حيث انخفض سعره من 10.98 جنيه إلى 7.29 جنيه منذ بداية العام، مما دفع مدحت خليل لتقديم عرض شراء إجباري لزيادة حصته إلى 90%، تأكيدًا على التزامه بضمان استمرار إدراج الشركة في البورصة المصرية وتعزيز هيكلها المالي.

استراتيجية مدحت خليل وعائلته في استغلال تراجع أسعار الأسهم للاستحواذ على راية

خطوة مدحت خليل في إعادة شراء أسهم شركة راية تأتي ضمن توجه متزايد بين رجال الأعمال الذين يستخدمون انخفاض أسعار الأسهم لتحقيق أهداف مختلفة. فمنهم من يعزز سيطرته على الشركات ويعيد هيكلتها، ومنهم من يلجأ إلى شراء أسهم الخزينة لإعدامها أو الشطب الاختياري، ما يرفع قيمة الأسهم المتبقية ويعزز المؤشرات المالية. هذا الأسلوب يسمح بالاستفادة من تقلبات السوق بشكل محسوب.

وفي تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أكد أحمد خليل، العضو المنتدب لشركة راية القابضة للاستثمارات المالية، أن موافقة مجلس الإدارة على تقديم عرض شراء إجباري للاستحواذ على ما يصل إلى 90% من أسهم شركة راية لخدمات مراكز الاتصالات يأتي بهدف تعزيز القيمة السوقية وإعادة هيكلة الشركة دون نية لشطبها من البورصة؛ موضحًا أن زيادة الحصة ستسهل تنفيذ إعادة الهيكلة بكفاءة أكبر وإطلاق الإمكانات الكاملة للشركة، كما تمثل فرصة عادلة للمساهمين الأقلية الراغبين في تسييل استثماراتهم بسعر منصف.

مدحت خليل يحصل على نسبة 1% من أرباح شركة راية منه بشكل شهري وفقًا لقرار الجمعية العامة عام 2017، ويمتلك مع مجموعته المرتبطة حوالي 123.3 مليون سهم، موزعة بين 122.9 مليون سهم لشركة راية القابضة للاستثمارات المالية، و379.6 ألف سهم لشركة راية للنظم، و25.3 ألف سهم لشركة راية للتوزيع، بينما يملك رجل الأعمال إيهاب خليل خليفة خليفة 11.1 مليون سهم، منها 8.8 مليون لشخصه و2.4 مليون لمارلين عبد الملاك مساك بسطوروس.

• عرض شراء الأسهم بسعر 7.5 جنيه للسهم مقابل سعر بيع سابق 16.5 جنيه عام 2017
• رفع الحصة إلى 90% لتعزيز التحكم وإعادة الهيكلة
• تقديم عرض شراء إجباري إلى هيئة الرقابة المالية