القمر الدامي.. ظاهرة فلكية نادرة تضيء سماء الوطن العربي الأحد المقبل

القمر الدامي: خسوف قمري كلي استثنائي ينتظره العالم والوطن العربي مساء 7 سبتمبر 2025

يترقب عشاق الظواهر الفلكية في الوطن العربي والعالم مساء الأحد 7 سبتمبر 2025 خسوفًا قمريًا كليًا يُعرف بـ”القمر الدامي”، بسبب تحوّل لون القمر إلى الأحمر أثناء مروره في ظل الأرض، ما يقدم فرصة رائعة للاستمتاع بمشهد سماوي ساحر يتدرج فيه ضوء القمر الأبيض إلى حُمرة دموية ملفتة. يبدأ الخسوف في الإمارات عند 7:28 مساءً، ويبلغ ذروته عند 10:11 مساءً، وينتهي عند 00:55 صباح الاثنين، في حين يبدأ في مصر عند 6:28 مساءً مع بلوغ الذروة الساعة 9:12 مساءً.

كيفية حدوث القمر الدامي والخسوف القمري الكلي

يحدث القمر الدامي حينما تصطف الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة، تكون فيها الأرض في المنتصف بين الشمس والقمر، مما يجعل القمر يدخل إلى منطقة ظل الأرض أثناء اكتمال طور البدر؛ فتمنع الأرض أشعة الشمس المباشرة من الوصول إلى القمر بالكامل. أثناء مرور أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، يتم امتصاص وتشتت الأطوال الموجية الزرقاء، بينما تنتقل الأطوال الموجية الحمراء التي تُضيء سطح القمر بلون أحمر أو برتقالي داكن، ما يمنح الخسوف القمري الكلي اسمه “القمر الدامي”. هذه الظاهرة نادرة وجميلة، وتُعد من أشهر الأحداث الفلكية التي ينتظرها هواة السماء حول العالم لرصد تفاعل الظل والضوء بشكل طبيعي بديع.

أفضل مناطق وتوقيت مشاهدة القمر الدامي في الوطن العربي والعالم

يمكن مشاهدة القمر الدامي بوضوح في الجزء الأكبر من آسيا، معظم الدول العربية، وأجزاء من إفريقيا وأوروبا؛ وتُعتبر دول مثل الصين، الهند، ودول الشرق الأوسط من أفضل المواقع للرصد. يستمر الخسوف بمراحله المختلفة لمدة حوالي 5 ساعات و27 دقيقة، بينما تبلغ مدة الخسوف الكلي حوالي 82 دقيقة، ما يجعله من أطول الخسوفات القمرية خلال العقد الأخير.

المرحلةالتوقيت في الإماراتالتوقيت في مصر
بداية شبه الظل7:28 مساءً6:28 مساءً
بداية الخسوف الجزئي8:27 مساءً
بداية الخسوف الكلي9:30 مساءً9:12 مساءً (توقيت الذروة)
ذروة الخسوف10:10 مساءً
نهاية الخسوف الكلي10:53 مساءً
نهاية الخسوف الجزئي11:56 مساءً
نهاية الظاهرة (خروج القمر من شبه الظل)00:55 صباح الاثنين

أكدت جمعية الإمارات للفلك أن الخسوف سيكون مرئيًا في جميع مناطق الدولة، موضحة أن نحو 85% من سكان العالم سيتمكنون من مشاهدة هذه الظاهرة إذا ظهر القمر في أفقهم.

  • بداية شبه الظل
  • الخسوف الجزئي
  • الخسوف الكلي
  • ذروة الخسوف
  • نهاية الخسوف الكلي والجزئي
  • خروج القمر من شبه الظل

القمر الدامي: أهمية علمية وتعليمية وفرصة فريدة للمراقبة

يحظى القمر الدامي بأهمية كبيرة لهواة الفلك والمصورين، إذ يُتيح متابعة مراحل متغيرة لشكل القمر تدريجيًا من الأبيض العادي إلى الحُمرة المميزة. يحمل هذا الخسوف فرصًا علمية لتوثيق الظواهر الفلكية والتعرف على كيفية تفاعل الضوء والظل في الفضاء. على الرغم من أن تسميته تستحضر لونًا دمويًا، إلا أن سطح القمر لا يتغير فعليًا، بل اللون الأحمر ناتج عن انكسار أشعة الشمس داخل الغلاف الجوي للأرض؛ حيث تختفي الأطوال الموجية الزرقاء ويترك الضوء الأحمر يُضيء القمر بشكل درامي.

تمثل هذه الظاهرة فرصة تعليمية مهمة وكشفت جمعية الإمارات للفلك عن أن الخسوف المقبل سيتم يوم 3 مارس 2026، حيث سينتهي مع طلوع القمر بعد غروب الشمس، تليه ظاهرة الكسوف الشمسي الكلي الكبير في 12 أغسطس 2026، مما يبقي جمهور الفلك متشوقًا للأحداث القادمة.

تكمن روعة القمر الدامي في إمكانية رصده من أي مكان يمكن رؤية القمر فيه، حيث تستمر الظاهرة لساعات تتوالى خلالها مراحل الخسوف الجزئي، شبه الظل، والخسوف الكلي، مما يجعل التجربة غنية بالمشاهد التي تتغير بشكل طبيعي وساحر، تابع هذه الظاهرة الفريدة لتأمل جمال الكون والتفاعل الرائع بين الأرض والقمر والشمس