معرض فني.. الأوبرا تحتضن أعمال مطيع الجميلي في «بقايا أثر» الأحد المقبل

معرض «بقايا أثر» للفنان العراقي مطيع الجميلي ينطلق في دار الأوبرا الأحد المقبل، ليعرض نحو 40 لوحة فنية مليئة بالذكريات والرموز، في تجربة استثنائية تعكس أثر الزمن على الذاكرة والمكان

تستضيف دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، معرض «بقايا أثر» للفنان التشكيلي العراقي مطيع الجميلي، والذي يُبرز موهبة الفنان في التعبير عن أثر الزمن عبر علامات الجدران المختلفة، يفتتح المعرض في السادسة والنصف مساء الأحد المقبل بقاعة صلاح طاهر ويستمر حتى الثلاثاء، مقدمًا تجربة فريدة من نوعها في المشهد الفني المصري

رؤية معرض «بقايا أثر» للفنان مطيع الجميلي في التعبير البصري

يُعد معرض «بقايا أثر» بمثابة رحلة بصرية تعكس أثر الزمن عبر تصوير علامات الجدران وذكرياتها، حيث استخدم مطيع الجميلي خامة الأكريلك على كانفاس بمقاييس متباينة ليبرز تفاصيل لطالما ظلت صامتة لكنها تنطق بما خلفه الإنسان وما تركته الأيام، هذه اللغة البصرية تحاكي المكان والذاكرة وتشكل لوحة من الجمال والدهشة مع استثارة التساؤلات حول الأثر الذي يبقى عالقًا. يستعرض المعرض كيف تتداخل الكتابات والطلاسم والشقوق في اللوحات لتشكل تجربة فنية فريدة تشد المتلقي إلى التنقيب في قصة كل علامة وبقاياها

مشوار الفنان مطيع الجميلي وإنجازاته في «بقايا أثر»

يُعد مطيع الجميلي أحد أبرز الفنانين التشكيليين العراقيين، وُلد عام 1975 وبدأ مسيرته الفنية منذ عام 1977 بمعرضه الشخصي الأول في العراق، ثم توالت مشاركاته حتى وصوله إلى المعرض الـ21 في دار الأوبرا المصرية حيث يعرض أعماله حاليًا. ينتمي الجميلي لعدة جمعيات فنية منها نقابة الفنانين العراقيين وجمعية التشكليين والخططاين، كما يمثل الرابطة الدولية للفنون بباريس ويعمل كمساعد رئيس في المنظمة العالمية للإبداع بلندن. شارك في معارض مشتركة عدة منها مهرجان الشيبية في هافانا عام 1978 ومعرض الفنانين العرب في بيروت عام 1999. خلال مسيرته نال مجموعة من الأوسمة والتكريمات أبرزها:

• ميدالية الشباب عام 1978
• ميدالية الكوفة الذهبية عام 1993
• درع الثقافة العراقية القطرية عام 2010

كيفية استكشاف معرض «بقايا أثر» وتجربة الفن العراقي المعاصر

يمثل معرض «بقايا أثر» فرصة نابضة لاستكشاف الأعمال الفنية التي تجاوزت الشكل التقليدي للوحات عبر دمج العلامات والكتابات الغامضة، وهو ما يجعل زواره يعايشون قصة الزمن بطريقة إبداعية مختلفة. يمكن للمهتمين زيارة القاعة في الفترة من الأحد حتى الثلاثاء، حيث يتميز المعرض بالتنوع في المقاييس والخامة مما يتيح تجربة بصرية غنية ومليئة بالتفاصيل التي تستدعي التأمل في أثر الإنسان والحياة اليومية. إن حضور هذا المعرض يعزز فرصة التعرف على مراحل تاريخية وثقافية عبر لغة الفن البصرية التي يبدعها مطيع الجميلي، وسط أجواء دار الأوبرا التي تُعد منارة ثقافية بارزة

تجسد لوحات «بقايا أثر» الحكاية الصامتة للجدران، تلك التي تحمل بقايا الزمن محملة بالأسرار والقصص؛ فن شاهد على رحلة الإنسان وتحولات المكان التي استمرت عبر الأزمان في مزيج مدهش من التأمل والجمال البصري، ويقدم المعرض فرصة تلاقي بين الفن المعاصر والذاكرة الجمعية في إطار ثقافي مصري عراقي مشترك.