إبادة جماعية.. خبير دولي يؤكد أن ممارسات إسرائيل في غزة تصل لحد التطهير العرقي وفق تقرير أممي

الممارسات الإسرائيلية في غزة ترقى إلى إبادة جماعية، وهو ما أكد عليه الدكتور هنري ثيريولت، عضو الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم تحمل سمات تطهير عرقي تستند إلى نتائج التقرير الأممي الذي شارك في إعداده. يعكس هذا الوضع الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات دولية فاعلة تُوقف هذه الانتهاكات المتصاعدة بحق السكان المدنيين في غزة.

الممارسات الإسرائيلية في غزة وتطهير عرقي مؤكد بموجب التقرير الأممي

أوضح الدكتور هنري ثيريولت، في مقابلته مع قناة القاهرة الإخبارية، أن الممارسات الإسرائيلية في غزة تتجاوز كل الخطوط الحمراء لترقى إلى جرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية، وهو ما تدعمه أدلة واضحة وردت في التقرير الأممي الأخير. هذه الجرائم التي تُرتكب في حق المدنيين لا تقتصر على الانتهاكات العنيفة، بل تشمل سياسات ممنهجة تهدف إلى طرد سكان بفعل التدمير والتنكيل المستمر. وأكد ثيريولت أن هذا الواقع يعكس شكلًا من أشكال العنف الشديد التي يجب أن يواجهها المجتمع الدولي بحزم، حفاظًا على مبادئ الإنسانية والقانون الدولي.

دور المجتمع الدولي وإعلان الخارجية المصرية في مواجهة الممارسات الإسرائيلية في غزة

رغم وضوح الأدلة على أن الممارسات الإسرائيلية في غزة ترقى إلى إبادة جماعية، إلا أن المجتمع الدولي يُظهر ترددًا في اتخاذ خطوات عملية للجم هذه الجرائم. وقد نوه الدكتور هنري ثيريولت إلى أن البيان الأخير لوزارة الخارجية المصرية يمثل موقفًا قويًا يعكس إدراكًا واضحًا لخطر ما يحدث في غزة، ويطالب بتحرك فوري لوقف الانتهاكات. إلا أن ذلك لم يترجم بعد إلى تحركات فعلية، ما يخلق حالة قلق على مصير المدنيين المتبقين في مواجهات لا ترحم. هذا التباطؤ في رد الفعل الدولي قد يُعجل بتفاقم الأوضاع الإنسانية ويزيد من معاناة الفلسطينيين.

خطورة تأخر التدخل الدولي وتأثيره على وقف الممارسات الإسرائيلية في غزة

حذر الدكتور هنري ثيريولت من أن التدخل الدولي عادة ما يتأخر حتى وقوع مجازر واسعة النطاق، كما حصل في رواندا والبوسنة والسودان، وهو الأمر الذي قد يتكرر في غزة؛ إذ أن التأخير في اتخاذ إجراءات جذرية ضد الممارسات الإسرائيلية يجعل التدخل لاحقًا بلا جدوى تذكر. تبرز أهمية استباقية القرارات الدولية هذه المرة، لتجنب كارثة إنسانية غير مسبوقة. وتتجلى الخطوات العاجلة التي يجب اعتمادها في النقاط التالية:

  • فرض رقابة دولية مشددة على العمليات العسكرية في غزة
  • تفعيل آليات الحماية الدولية للمدنيين
  • تقديم المجرمين للمحاسبة أمام المحاكم الدولية
  • تقديم الدعم الإنساني العاجل لسكان غزة

تكشف الوقائع الميدانية، إلى جانب تحذيرات الخبراء، أن الممارسات الإسرائيلية في غزة ترقى إلى إبادة جماعية بكل المقاييس، وأن المطلوب هو تحرك دولي سريع ينسجم مع المبادئ والقوانين العالمية. غياب هذا التحرك سيزيد من حجم المأساة ويترك الآلاف في مواجهة خطر داهم يهدد وجودهم بشكل مباشر.

الحدثالنتيجة
تقرير الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعيةتأكيد الممارسات الإسرائيلية كجرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية
بيان الخارجية المصريةتعزيز الموقف الدولي ضد الانتهاكات في غزة
تأخر التدخل الدوليخطر تفاقم الأوضاع ووقوع مجازر لا يمكن محو آثارها