وجبات مجانية.. مطبخ الخير يدعم الأسر الأولى بالرعاية في كفر الشيخ بطرق إنسانية مبتكرة

مطبخ الخير يوزع وجبات مجانية للأسر الأولى بالرعاية في كفر الشيخ، حيث يغمر الحي الذي يقع في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ دفء العطاء والرحمة بصدره الواسع، من خلال تقديم المأكولات الساخنة مرتين أسبوعياً، لينقل رسالة إنسانية تسكن القلوب وسط ضغوط الحياة. هذه المبادرة الخيرية التي تأسست عام 2023، يقودها مُعلم اللغة العربية محمد البرعي وشقيقه مُعلم اللغة الإنجليزية أحمد البرعي، بهدف دعم الأرامل وكبار السن والعمالة اليومية وذوي الأمراض المزمنة من جيرانهم وأهالي المنطقة.

كيف نشأت فكرة مطبخ الخير لتوزيع وجبات مجانية للأسر الأولى بالرعاية في كفر الشيخ؟

يروي محمد البرعي قصة انطلاق مطبخ الخير، حيث بدأ التأسيس قبل عامين بتوزيع 50 وجبة فقط، يطبخها مرتين أسبوعياً، ويقدمها إلى أسر محددة يعرفون حاجتها الحقيقية، ومع مرور الوقت توسعت المبادرة بشكل ملحوظ بدعم المتبرعين والمساهمين. لم تقتصر المساعدات على الأموال فقط، بل تبرع الناس أيضاً بالمواد الغذائية مثل الأرز والزيت واللحوم، بالإضافة إلى وقتهم وجهودهم التي باتت الركيزة الأساسية لتوزيع حالياً 300 وجبة ساخنة مرتين في الأسبوع. الوجبة في مطبخ الخير لا تقتصر على توفير الطعام، بل تحمل في طياتها رسالة دعم واهتمام، حيث تحتوي على مكونات متكاملة تشمل:

• الأرز
• الخضار
• البروتين مثل الدجاج أو اللحم
• الخبز
• السلطة أو المخلل

تتولى فرق العمل توزيع هذه الوجبات وفق قوائم معدة مسبقاً تضم الأسر الأولى بالرعاية، وتخضع هذه القوائم للتحديث الدوري لضمان العدالة والشفافية.

مطبخ الخير يوزع 26 ألف وجبة خلال عامين للأسر الأولى بالرعاية في كفر الشيخ

يبرز أحمد البرعي الدور الحيوي للمجتمع في استمرار مبادرة مطبخ الخير، حيث تتنوع أشكال الدعم من تبرعات مالية أو عينية كالمواد الغذائية وأدوات المطبخ. يوضح أحمد أن الإقبال على المساهمة في إطعام المحتاجين متزايد، ويشدد على ما تحمله هذه الأعمال من أجر عظيم وقربات مباركة إلى الله، مع تمنياته بقبول الصدقات والأعمال الصالحة. عبر مسيرة السنتين، تمكن المطبح من خدمة آلالاف الأسر المحتاجة، إذ ساهم في تقديم 26 ألف وجبة متكاملة.

دور المجتمع في نجاح مبادرة مطبخ الخير لتوزيع وجبات مجانية للأسر الأولى بالرعاية في كفر الشيخ

تكمن قوة مبادرة مطبخ الخير في دعم المجتمع المحلي وتشجيع أفراد الحي على المشاركة بمساهمات متنوعة، من خلال المال أو المواد الغذائية أو الوقت، حيث يتسابق الجميع للمساهمة مشددين على أن إطعام الطعام يعتبر من أفضل القربات الواجبة، ويكافئ عليها الله تعالى. فضلاً عن ذلك، حرص القائمون على مطبخ الخير على تجديد وتحديث قوائم الأسر المستحقة بانتظام، لضمان وصول الدعم إلى من هم في أمس الحاجة فعلاً. وهذا ما يميز مطبخ الخير، إذ لا يقتصر دوره على توزيع الطعام فقط، بل يتعداه ليكون علامة تضامن مجتمعي ينير الطريق أمام العديد من الأسر الأولى بالرعاية في كفر الشيخ.