البنوك المصرية ترفع عوائد الشهادات المتغيرة وسط تراجع الفائدة الثابتة

تشهد السوق المصرفية المصرية توجهًا متزايدًا نحو شهادات الادخار ذات العائد المتغير، خاصة بعد خفض البنك المركزي المصري سعر الفائدة بنسبة 2%، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين عوائد الشهادات الثابتة وتلك المتغيرة؛ حيث تقدم الأخيرة دخلاً أعلى ومرونة أكبر للمودعين الباحثين عن أوعية ادخارية تواكب تقلبات السوق وتضمن تحقيق أرباح مجزية.

كيف تحدد البنوك المصرية عوائد الشهادات المتغيرة والثابتة؟

ترتبط عوائد الشهادات المتغيرة في البنوك المصرية بسعر الكوريدور الذي يعلنه البنك المركزي، مع إضافة هامش ربح أو خصم يقرره كل بنك حسب نوع الشهادة ومدتها؛ ما يجعل العائد يتفاعل بسرعة مع تغيرات السياسة النقدية، وبالتالي يحصل العملاء على دخل متجدد يتناسب مع ظروف السوق. بينما تخضع الشهادات الثابتة لتسعير داخلي توضعه لجان الأصول والخصوم في كل بنك؛ الأمر الذي يمنحها استقرارًا نسبيًا طوال فترة الاستثمار، لكنها تعاني من انخفاض ملحوظ في معدل العائد مقارنة بالشهادات المتغيرة، مما يقلل من جاذبيتها خصوصًا في بيئة اقتصادية متحركة.

العوائد الحالية لشهادات الادخار المتغيرة والثابتة في البنوك المصرية

تتراوح عوائد الشهادات الثابتة حاليًا بين 16% و18.50%، بينما تجاوزت شهادات الادخار ذات العائد المتغير نسبة 20% في عدة بنوك كبرى؛ وهو ما يجعلها خيارًا اقتصاديًا مفضلًا عند الراغبين في عوائد مرتفعة ومردود أكبر على المدى المتوسط. فيما يلي أبرز شهادات الادخار ذات العائد المتغير في خمسة بنوك مصرية:

لماذا تزداد جاذبية الشهادات ذات العائد المتغير في ظل السياسة النقدية المصرية؟

مع خفض البنك المركزي المصري لسعر الفائدة بنسبة 2%، برزت شهادات الادخار ذات العائد المتغير كخيار استثماري يلبي متطلبات المودعين الباحثين عن عوائد أعلى ومرونة في التعامل مع تقلبات السوق؛ حيث تستطيع هذه الشهادات التفاعل السريع مع قرارات السياسة النقدية، سواء في حال التيسير أو التشديد، الأمر الذي يُمكّن المستثمرين من الحصول على مردود يتغير حسب المؤشرات الاقتصادية الراهنة. في المقابل، توفر الشهادات ذات العائد الثابت درجة من الأمان والاستقرار، لكنها تفقد قيمتها التنافسية وسط التغيرات الاقتصادية المتسارعة، ما يدفع شريحة كبيرة من العملاء نحو الشهادات المتغيرة.

تشير البيانات إلى أن عددًا من البنوك المصرية يقدم حاليًا شهادات بعوائد متغيرة تجاوزت 22%، تعكس رغبة هذه المؤسسات في جذب السيولة وتوسيع قاعدة العملاء عبر تقديم منتجات ادخارية متميزة ومبتكرة. ويتيح تنوع آجال الشهادات ودورية صرف العوائد للعملاء اختيار ما يتناسب مع حاجاتهم المالية، سواء لرغبتهم في توافر السيولة أو الاستثمار طويل الأمد.

• رابط العائد المتغير بسعر الكوريدور من البنك المركزي
• تنوع آجال الشهادات بين 3 و5 سنوات
• دورية صرف الأرباح اليومية أو الشهرية أو ربع السنوية
• الحد الأدنى للشراء يبدأ من 1000 جنيه فقط
• دخول بنوك جديدة يعزز تنوع العروض وتحسين الشروط

كما أن دخول بنوك جديدة سوق الشهادات المتغيرة يحفز المنافسة بين المؤسسات المصرفية، ما يؤدي إلى تحسين شروط العوائد وابتكار حلول ترضي جميع الشرائح، مما يوسع خيارات المودعين ويوفر فرص استثمارية تتماشى مع تغيرات الاقتصاد المصري.

تتزايد أهمية شهادات الادخار ذات العائد المتغير في ظل التحولات الاقتصادية والسياسية المتسارعة، نظراً لما تمنحه من توازن بين المرونة والعائد المرتفع عند مقارنة الشهادات التقليدية ذات العائد الثابت التي لا تستجيب بسهولة لمتغيرات السوق، مما يجعلها خيارًا ملائمًا للمودعين الباحثين عن تنويع مصادر الدخل وتحقيق أعلى مردود ممكن في بيئة معقدة.