أداة ذكية.. آبل تستعد لإطلاق محرك بحث ويب يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي

أداة بحث ويب تعتمد على الذكاء الاصطناعي هي الخطوة الجديدة التي تخطط آبل لإطلاقها العام المقبل لتنافس بشكل مباشر ChatGPT وPerplexity، وفقًا لتصريحات الخبير التقني مارك جورمان من بلومبرج؛ هذه المبادرة تأتي في ظل تطور كبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتسارع استخدامها في تحسين تجربة البحث عبر الإنترنت.

آبل تطور أداة بحث ويب تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمنافسة ChatGPT وPerplexity

تعمل آبل على إطلاق أداة بحث ويب تعتمد على الذكاء الاصطناعي بهدف المنافسة على الساحة الرقمية مع نماذج برمجية معروفة مثل ChatGPT وPerplexity، حسبما كشف مارك جورمان، المحلل التقني في بلومبرج. جاءت هذه الخطوة بعد تكهنات كثيرة في يونيو الماضي بشأن احتمال استحواذ الشركة الأمريكية على Perplexity AI، التي لم تُدرج أسهمها في البورصة حتى الآن، ولكن تُقدّر قيمتها بنحو 18 مليار دولار.

مع ذلك، تُشير التقارير المالية إلى أن شراء Perplexity قد يتطلب من آبل دفع مبلغ يتراوح بين 25 و30 مليار دولار، وهو رقم يصعب تصديقه خصوصًا أن أكبر صفقة استحواذ قامت بها آبل في تاريخها لم تتجاوز 3 مليارات دولار، ما يجعل السيناريو غير مرجح رغم امتلاك آبل سيولة نقدية ضخمة تصل إلى 160 مليار دولار.

كيف يعكس تاريخ استحواذات آبل استراتيجيتها في تطوير أداة بحث ويب تعتمد على الذكاء الاصطناعي؟

على الرغم من تمكّن آبل من تغطية تكاليف كبيرة، إلا أن أكبر صفقة استحواذ أبرمتها كانت في مايو 2014 عندما استحوذت على Beats Audio مقابل 3 مليارات دولار؛ هذه الصفقة لم تكن مجرد استحواذ عادي، إذ منحت آبل منصة بث الموسيقى Beats Music التي كان يتابعها 111 ألف مشترك، والتي تطورت لاحقًا إلى Apple Music الحالية التي تجاوز عدد مشتركيها 94 مليون مشترك عالمياً.

هذا التاريخ يُظهر أن آبل تميل للاستثمار الاستراتيجي الذي يدمج الخدمات في منظومتها بسلاسة ويقدم قيمة طويلة الأمد للمستخدمين، وهو ما يُمكن أن يتكرر مع أداة بحث ويب تعتمد على الذكاء الاصطناعي تُساعد في تعزيز مكانتها الرقمية خارج نطاق الأجهزة فقط.

تأثير أداة بحث ويب تعتمد على الذكاء الاصطناعي على علاقة آبل بمحرك بحث جوجل

مع دخول آبل إلى مجال أدوات البحث المبني على الذكاء الاصطناعي، قد تواجه تغييرات جوهرية في تحالفاتها التكنولوجية، خصوصًا مع جوجل التي ظلت محرك البحث الافتراضي على أجهزة آبل، والتي تشمل متصفح Safari على أجهزة iPhone وiPad وMac، عبر اتفاقية طويلة الأمد بين الشركتين.

ويشدد مدير تحرير قسم التكنولوجيا الاستهلاكية العالمية في بلومبرج نيوز على أن آبل ما زالت تُفضل التعاون مع جوجل في تحسين قدرات المساعد الصوتي Siri، مما يعكس أهمية وجود شراكات استراتيجية رغم ابتكار أداة بحث ويب تعتمد على الذكاء الاصطناعي خاصة بها، وإذا ما قررت آبل التخلي عن اتفاقية البحث مع جوجل، فقد يدفع ذلك إلى إعادة تشكيل تجربة البحث للمستخدمين على أجهزتها.

• تطوير أداة بحث ويب تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتنافس أبرز نماذج الذكاء الصناعي
• الاستفادة من تاريخ الاستحواذات لتعزيز مجالات جديدة مثل البحث والذكاء الاصطناعي
• إعادة التفاوض على الاتفاقيات الحالية مع شركاء كبار مثل جوجل لضمان تجربة متكاملة