عيد النيروز.. الكنيسة القبطية تحتفل ببداية السنة القبطية الجديدة في 11 سبتمبر 2025

تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية احتفالات عيد النيروز 2025، رأس السنة القبطية الجديدة، يوم الخميس 11 سبتمبر، الموافق الأول من شهر توت، معلنة انطلاق عام 1742 للشهداء؛ ويُعد عيد النيروز من أقدم المناسبات الدينية في مصر، حيث يُخلد ذكرى الشهداء الذين ضحوا بحياتهم دفاعًا عن الإيمان المسيحي.

رمزية عيد النيروز 2025 وأهميته في التقويم القبطي

يرتبط عيد النيروز مباشرةً بذكرى الشهداء في مرحلة الاضطهاد الروماني، لا سيما خلال عهد الإمبراطور دقلديانوس عام 284 ميلادية، والذي يعتبر نقطة الانطلاق للتقويم القبطي المعروف بعصر الشهداء؛ يحمل هذا العيد رسالة رمزية وروحية تدعو المؤمنين إلى التأمل في قوة الإيمان والثبات خلال المحن، ويعلِن بداية عام جديد مليء بالرجاء والبركات، مما يجعل عيد النيروز 2025 مناسبة تجمع بين الذاكرة الروحية وبداية دورة زمنية جديدة.

الطقوس الكنسية المميزة في عيد النيروز 2025

تمتاز طقوس عيد النيروز 2025 باحتفالية تجمع بين الروحانية والطقوس التقليدية الخاصة؛ تبدأ الشعائر برفع البخور مساء الأربعاء 10 سبتمبر، تليه صلاة القداس الإلهي في صباح الخميس 11 سبتمبر، حيث تُتلى قراءات مميزة تعكس فرح المناسبة وحُب الشهداء؛ تتزين الكنائس بأغصان النخيل والريحان، رمزًا للحياة والنصر، وتملأ الألحان القبطية الأجواء بألحان تنبض بالأمل؛ هذه الطقوس تعزز أهمية ارتباط الكنيسة القبطية بعيد النيروز 2025 كشهادة حية على الصمود الروحي والثقافي.

فعاليات ثقافية وتراثية تعزز من قيمة عيد النيروز 2025

تتزامن مع الطقوس الدينية فعاليات ثقافية وتراثية تنظمها الإيبارشيات المختلفة، تستهدف الأطفال والشباب عبر محاضرات تتناول تاريخ التقويم القبطي، وذكرى القديسين والشهداء، إضافةً إلى أنشطة ترفيهية تعليمية توضح جذور العيد وأثره في التاريخ الكنسي والوطني؛ تهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز الوعي بشخصية العيد وقيمته، مع سد الفجوة بين الأجيال وتحفيز الشباب للتعرف على تراثهم الروحي والثقافي.

نصائح ومعلومات لا غنى عنها حول عيد النيروز 2025

• عيد النيروز يُحتفل به سنويًا يوم 11 سبتمبر، ويُرجى ملاحظة أنه يتحرك إلى 12 من نفس الشهر في السنوات الكبيسة؛
• كلمة “نيروز” تعود أصولها للكلمة القبطية “ني-يارو” التي تعني “الأنهار”، في إشارة واضحة إلى فيضان النيل؛
• يفضل حضور القداسات مبكرًا للاستمتاع بالصلوات والألحان الخاصة بعيد النيروز؛
• يجمع عيد النيروز بين البعد الديني بذكرى الشهداء والبُعد الزراعي القديم المرتبط بدورة فيضان النيل؛

يمثل عيد النيروز 2025 أكثر من مجرد ذكرى دينية، فهو عنوان لهوية الكنيسة القبطية التي تمتد جذورها عبر التاريخ، ويُبرز استمرار التقويم القبطي في الحياة اليومية، لا سيما بين الفلاحين المصريين الذين يعتمدون عليه لتحديد مواسم الزراعة؛ لذا، يحتل عيد النيروز مكانة خاصة تجمع بين البعد الروحي والثقافي والزراعي داخل المجتمع القبطي ومحيطه.