5 مدن.. مدارس الموهوبين التقنية تبني جيلًا متميزًا قادرًا على المنافسة العالمية

تُعد مدارس الموهوبين التقنية أحد المبادرات التعليمية الرائدة التي أطلقتها وزارة التعليم السعودية بالتعاون مع أكاديمية طويق، بهدف تأهيل جيل وطني متمكن في مجالات التقنية الحديثة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. وانطلقت الدراسة في بداية العام الدراسي الجديد في خمس مدن رئيسة تشمل الرياض وجدة والمنطقة الشرقية والقصيم والمدينة المنورة، موجهة لطلاب الصف الأول الثانوي.

تطوير منظومة التعليم من خلال مدارس الموهوبين التقنية والتخصصات التقنية المتقدمة

تستهدف مدارس الموهوبين التقنية الطلاب والطالبات في الصف الأول الثانوي، حيث تعمل على تطوير منظومة التعليم وربطها باحتياجات سوق العمل المحلي والدولي؛ إذ توفر مسارًا تعليميًا يجمع بين المناهج العامة والبرامج التخصصية في علوم الحاسب، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والبرمجة، والميكاترونيكس، إلى جانب المهارات القيادية؛ ما يسمح بإعداد كوادر وطنية قادرة على الابتكار والمنافسة عالميًا. يشمل الجدول اليومي دمج البرامج الصفية وغير الصفية، بدءًا من تنمية مهارات التفكير مرورًا بالتعليم الأكاديمي المطوّر وصولًا للبرامج التقنية المكثفة، مما يمنح الطلبة تجربة تعليمية متقدمة تتجاوز الأساليب التقليدية.

البرامج الإثرائية والمنصات التعليمية المستخدمة في مدارس الموهوبين التقنية

تُقدم المدارس برامج إثرائية متعددة تركز على تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي والاستنتاجي لدى الطلاب، بالإضافة إلى تحضيرهم للمنافسات العالمية في البرمجة، والروبوت، والعلوم التطبيقية لتمثيل المملكة بأفضل صورة. من خلال المسار القيادي، تُعزز قدرات اتخاذ القرار والعمل الجماعي والتواصل الفعال لديهم. كما توفر المدارس برنامج التعليم الإلكتروني عبر منصة “سطر” التي تشمل أكثر من خمسة آلاف مادة تقنية باللغة العربية، مما يتيح الاستفادة لأكثر من مليون مشترك. إضافة إلى ذلك، ينفذ البرنامج الصيفي بالتعاون مع جامعات وجهات عالمية مسارات مكثفة في التقنيات الحديثة.

نتائج وإنجازات مدارس الموهوبين التقنية وفق إحصاءات العام الدراسي 1446 – 1447هـ

حققت مدارس الموهوبين التقنية نجاحات ملحوظة في أول فروعها بمقر أكاديمية طويق؛ حيث بلغت نسبة الحضور (100%)، وحقق الطلاب متوسط تحصيل دراسي مرتفعًا وصل إلى (99.5%)، فيما حصل (66%) منهم على مقياس “موهبة”. وشملت النتائج تنفيذ أكثر من (352) ساعة دراسية صفية، و(90) ساعة تقنية، و(74) ساعة تدريبية في مهارات التفكير، بالإضافة إلى (49) ساعة مخصصة لبرامج القيادة، بمعدل (200) ساعة تقنية وقيادية لكل طالب. كما شارك (30) طالبًا في فرص تطوعية حققوا خلالها (21) ساعة تطوعية، إلى جانب إنجازهم (19) مشروعًا تطبيقيًا و(18) بحثًا علميًا، وتحضير خمس مشاركات لمنافسات عالمية، مع حصول (30) طالبًا على شهادات دولية في البرمجة.

تسعى مدارس الموهوبين التقنية إلى أن تصبح نموذجًا رياديًا في جميع مناطق المملكة، عبر توفير بيئة تعليمية متخصصة تُعزز شغف الطلبة وتدعم مواهبهم، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 في تعزيز رأس المال البشري والريادة في مجالات التقنية الحديثة، ليكونوا قادرين على مواجهة تحديات المستقبل بقوة وابتكار.