تراجع الدولار.. اليورو والاسترليني يحافظان على قوتهما وسط تقلبات السوق

الدولار يتراجع وسط تقلبات السوق وتوتر السندات وضعف بيانات العمالة في الولايات المتحدة، حيث تعززت التوقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة خلال هذا الشهر، في ظل حالة من عدم الاستقرار تشمل تحركات العملات العالمية المتنوعة وأداء السندات الحكومية.

تذبذب الدولار وتأثيره على العملات العالمية في سوق المال

شهد الدولار تراجعًا واضحًا خلال تداولات أمس، في أسبوع اتسم بالتقلبات وسط توتر ملحوظ بسوق السندات، حيث أظهرت بيانات حديثة ضعفًا في سوق العمل الأمريكي، ما عزز توقعات المستثمرين بإمكانية خفض أسعار الفائدة قريبًا هذا الشهر؛ وهذا ما دفع العديد من العملات الرئيسية إلى تسجيل تغيرات ملحوظة. وفي أحدث التداولات، حافظ اليورو على مكاسبه التي حققها خلال الليل، مسجلًا سعر 1.165775 دولار، في حين استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3442 دولار في ساعات التداول الآسيوية المبكرة بعد أسبوع صعب عليه. من جهته، حقق الين مكاسب طفيفة، ليصل إلى 148.12 مقابل الدولار، مع استمرار المؤشرات في استقرار مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات كبرى عند مستوى 98.178 بعد انخفاض بنسبة 0.17% في الجلسة السابقة.

تفاعل سوق السندات مع تغيرات السياسة النقدية وضعف البيانات الاقتصادية

تركز الاهتمام هذا الأسبوع بشكل كبير على تحركات سوق السندات، حيث شهدت عوائد السندات طويلة الأجل ارتفاعات منتشرة عبر الأسواق العالمية، في ظل مخاوف المستثمرين من قدرة الاقتصادات الكبرى مثل اليابان وبريطانيا والولايات المتحدة على الصمود. بيد أن تعليقات صناع السياسات التي تميل إلى التيسير النقدي، إلى جانب بيانات العمل الضعيفة، ساعدت على دعم سندات الخزانة الأمريكية، مما دفع العوائد إلى تراجع ملحوظ. وبحسب البيانات، بلغت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 سنة مستوى 4.891% بعد أن سجلت 5% قبل يومين، وهو أعلى رقم منذ حوالي شهر ونصف الشهر، ما يعكس تقلبات كبيرة في الأسواق المالية وسط اضطرابات اقتصادية متعددة.

مقاربات العملات الأخرى وعلاقات الدولار بأسواق آسيا والمحيط الهادئ

في ظل تراجع الدولار، استقر الدولار الأسترالي عند سعر 0.6545 دولار أمريكي، بينما سجل الدولار النيوزيلندي 0.5881 دولار في أحدث التداولات، مما يعكس حالة من الاستقرار النسبي بين هاتين العملتين. أما على الصعيد الآسيوي، فقد خسر الدولار بعضًا من قيمته مقابل اليوان الصيني، حيث تراجع بمقدار 56 نقطة أساس لينخفض إلى 1.105 يوان مقابل الدولار، مقارنة بقيمته عند 7.110 يوان في اليوم السابق. وتسمح القواعد الصينية لليوان بالارتفاع أو الانخفاض بنسبة تصل إلى 2% عن السعر الاسترشادي الذي يحدده البنك المركزي يوميًا في سوق الصرف الأجنبي الفورية، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، مما يمنح العملة الصينية مرونة ملحوظة وسط تحركات السوق العالمية.

• تراجع الدولار يعكس قلق المستثمرين من ضعف سوق العمل الأمريكي.
• بيانات التيسير النقدي تحفز شراء سندات الخزانة وتخفض العوائد.
• مرونة سعر اليوان تسمح بتحركات متوازنة في سوق الصرف الأجنبي.