خسوف كلي.. قمر الدم الأحد يرسم مشهدًا فلكيًا نادرًا يشمل مصر وآسيا وأفريقيا

يشهد العالم مساء الأحد المقبل حدثًا فلكيًا نادرًا يتمثل في خسوف كلي للقمر يُعرف بقمر الدم، وهو الظاهرة التي ينتظرها الكثير من عشاق الفلك في مصر والبلدان العربية، حيث يتحول لون القمر إلى الأحمر الدموي في عرض رائع لا يُفوّت

تفاصيل خسوف قمر الدم وطريقة حدوثه

تمر الظاهرة عندما تتوضع الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة، بحيث يكون القمر في طور البدر الكامل، ويقع خلف ظل الأرض مباشرة، ما يمنع أشعة الشمس من السقوط عليه بشكل مباشر، فتتناثر أشعة الشمس خلال الغلاف الجوي للأرض فتُزيل الأطوال الموجية الزرقاء وتتيح للأحمر المرور، وهذا يجعل القمر يظهر بلون داكن أحمر يشبه الدم، ويُعرف هذا بالخسوف الكلي لما يغطي ظل الأرض القرص بالكامل.

الدول التي ستتمكن من مشاهدة خسوف قمر الدم بوضوح

يتاح لرصد هذه الظاهرة بشكل واضح في مناطق آسيا الشرقية مثل الصين والهند، إضافة إلى بعض الدول في شرق إفريقيا وغرب أستراليا، بينما أوروبا تشهد رؤية محدودة لها عند موعد غروب القمر؛ أما في مصر والدول العربية المحيطة فسيتمكن سكانها من متابعة خسوف قمر الدم إذا كانت الأجواء صافية وبدون تلوث ضوئي كبير، مما يجعل هذه الظاهرة فرصة فريدة للمتابعة والتمتع بهذا المشهد السماوي الفريد.

خسوف قمر الدم 2025 وعلاقته بالكسوف الشمسي القادم في 2026

يأتي خسوف قمر الدم هذا كآخر خسوف كلي للقمر خلال عام 2025 بعد خسوف مارس الماضي، وهو يعتبر تمهيدًا لظاهرة فلكية كبرى ستحدث في 12 أغسطس 2026، حيث سيقع الكسوف الشمسي الكلي الذي سيُشاهَد بالكامل في أوروبا وإسبانيا وأيسلندا، مما يثري المراقبين والباحثين في مجال الفلك بأحداث سماوية متتابعة تلقي الضوء على حركة الأجرام السماوية وتأثيراتها.

كيفية متابعة ظاهرة خسوف قمر الدم وأهميتها العلمية

لا يتطلب رصد خسوف قمر الدم أدوات خاصة سوى السماء الصافية وموقع مراقبة مناسب بعيدًا عن مصادر الإضاءة الشديدة، على عكس كسوف الشمس الذي يحتاج إلى نظارات مخصصة للحماية، ويشدد خبراء الفلك على أن هذه الظاهرة لا تقتصر على كونها مشهدًا جماليًا فقط؛ بل تمثل فرصة لدراسة تأثير الغلاف الجوي للأرض على انعكاس الضوء، كما تساعد في تعزيز الوعي العلمي لدى متابعي الظواهر السماوية

  • اختيار مكان عالي بعيد عن التلوث الضوئي لرؤية واضحة
  • متابعة توقيت بداية الخسوف وذروته لمشاهدة تغير لون القمر
  • استخدام كاميرات رقمية أو تلسكوبات لمزيد من الدقة في المراقبة
  • الاستفادة من المعلومات العلمية المتاحة لفهم الظاهرة بشكل أفضل

تبدو ليلة الأحد مناسبة لتأمل روعة قمر الدم في سماء مصر والعالم العربي، حيث يُشكل خسوف قمر الدم منظرًا سماويًا متميزًا يعكس جمال الكون وتعقيداته، كما يفتح أفقًا للتعرف على الظواهر الفلكية التي تتكرر بأعماق الكون.