3 مليارات.. أسهم دبي تعزز قيمتها السوقية مع نهاية جلسة الخميس

أسواق المال الإماراتية اليوم: أداء متباين بين سوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية بفعل توقعات خفض الفائدة

شهدت مؤشرات أسواق المال الإماراتية اليوم الخميس تحركات متباينة انعكست على أداء سوق دبي المالي الذي ارتفع، مقابل تراجع ملحوظ في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وسط تصاعد التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه القادم.

تحليل أداء سوق دبي المالي وتأثير توقعات خفض أسعار الفائدة على المؤشرات

حقق سوق دبي المالي مكاسب قيمة بلغت 3 مليارات درهم مع نهاية جلسات اليوم، حيث ارتفع مؤشره بنسبة 0.25% ليصل إلى 5989 نقطة، مع تداولات نشطة بلغت حجمها 138.490 مليون سهم بقيمة إجمالية 449.351 مليون درهم، وسط سيولة متجمعة من بورصتي دبي وأبوظبي بلغت 1.241 مليار درهم متفرقة على 27.277 ألف صفقة.

وقد استند هذا الأداء الإيجابي إلى ارتفاع ملحوظ في أسهم قيادية مثل الاتحاد العقارية بنسبة 0.70%، وطلبات بزيادة 1.63%، وتعليم القابضة التي ارتفعت 0.86%، إضافة إلى أسهم سلامة وبنك المشرق التي شهدت ارتفاعات طفيفة بلغت 0.93% و0.41% على التوالي، مما عزز ثقة المستثمرين بديناميكية السوق واستجابته للتغيرات الاقتصادية العالمية.

وارتفعت القيمة السوقية لأسهم دبي إلى 1.008 تريليون درهم مقارنة مع 1.005 تريليون درهم بحجم مكاسب 3 مليارات درهم بين إغلاق يوم الأربعاء ويوم الخميس، مما يؤكد استقرار وتوجه إيجابي في السوق مدعوم بتوقعات تخفيض أسعار الفائدة.

سوق أبوظبي للأوراق المالية وتراجع المؤشر تحت ضغوط أسهم قيادية مع توقعات خفض الفائدة

وفي المقابل، شهد سوق أبوظبي للأوراق المالية تراجعاً في مؤشره بنسبة 0.17% ليصل إلى مستوى 10033 نقطة، مع حجم تداولات بلغ 180.763 مليون سهم وقيمة إجمالية 792.406 مليون درهم، مسجلاً خسائر تصل إلى 9 مليارات درهم في القيمة السوقية مقارنة مع إغلاق اليوم السابق.

تأثر المؤشر بضغوط هبوطية في أسهم كبرى مثل بنك أبوظبي التجاري الذي انخفض بنسبة 0.94%، وأدنوك للحفر بنسبة 0.36%، وأدنوك للغاز التي سجلت تراجعاً بنسبة 0.30%، إلى جانب أدنوك للإمداد وموانئ أبوظبي بانخفاضات بلغت 0.19% و1.23% على التوالي، ما عزز حالة الحذر لدى المستثمرين الذين يراقبون عن كثب تحركات سوق المال في ظل توقعات تقليص أسعار الفائدة.

هذا التراجع انعكس بشكل واضح على القيمة السوقية لأسهم أبوظبي التي وصلت إلى 3.096 تريليون درهم، منخفضةً عن 3.105 تريليون درهم في الجلسة السابقة، لتتجلى بذلك حالة عدم اليقين في السوق التي تصاحب فترات التشديد أو التيسير النقدي المحتمل.

تأثير توقعات خفض أسعار الفائدة على سيولة وأسواق المال الإماراتية

تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي ينعكس بشكل مباشر على سلوكيات المستثمرين في أسواق المال الإماراتية، حيث يؤدي ذلك إلى موجات من التقلبات بين الأسواق المختلفة، مع اختلاف ردود الفعل حسب هيكل السوق وتركيبة الأسهم المدرجة فيها.

وفي هذا الإطار، سجل إجمالي السيولة المتدفقة في بورصتي دبي وأبوظبي 1.241 مليار درهم، متنقلة خلال 27.277 ألف صفقة، مما يدل على نشاط ملحوظ رغم حالة التباين في الأداء بين السوقين، ويقدم مؤشراً على تفاؤل المستثمرين ببعض القطاعات التي قد تستفيد من تحولات السياسة النقدية العالمية.

  • ارتفاع الأسهم القيادية في سوق دبي المالي عزز المكاسب السوقية بشكل ملحوظ.
  • تراجع أسهم أبوظبي جاء تحت تأثير انخفاض بعض الشركات البارزة في القطاعات النفطية والخدمية.
  • توزيع السيولة بين السوقين يشير إلى تفضيل المستثمرين معايير مخاطرة مختلفة تتعلق بسير السياسات النقدية.
السوق المؤشر عند الإغلاق التغير النسبي حجم التداول قيمة التداول (مليار درهم) القيمة السوقية (تريليون درهم)
سوق دبي المالي 5989 نقطة +0.25% 138.490 مليون سهم 0.449 1.008
سوق أبوظبي 10033 نقطة -0.17% 180.763 مليون سهم 0.792 3.096

تظهر التحركات الواضحة في الأسواق أن توقعات خفض أسعار الفائدة تظل عامل جذب قوي لسوق دبي المالي، في حين يشكل ضغط التراجعات في أسهم أبوظبي تحدياً مستمراً يتطلب متابعة دقيقة للمستجدات الاقتصادية والسياسات النقدية. لذا، يتوجب على المستثمرين رصد تلك المؤشرات وموازنة استثماراتهم ضمن بيئة تتسم بالتقلب وتغير المعطيات المالية العالمية.