تهديد نتنياهو.. ضياء رشوان يؤكد: اتفاقية الغاز في مصر محمية وستجعل إسرائيل الخاسر الأكبر

مصر لن تتأثر بتهديد نتنياهو بوقف اتفاقية الغاز والخاسر الحقيقي هو الجانب الإسرائيلي، تلك الرسالة الواضحة التي حملها رد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، التي تضمنت تهديدات مباشرة باتفاقية تصدير الغاز بين البلدين.

رد ضياء رشوان على تهديدات نتنياهو بوقف اتفاقية الغاز وتأثيرها على العلاقات المصرية الإسرائيلية

تحدث ضياء رشوان عبر قناة “المشهد” عن موقف مصر الثابت من اتفاقية تصدير الغاز، مؤكدًا أن مصر تمتلك عدة بدائل تحمي اقتصادها في حال أقدمت إسرائيل على إيقاف هذه الاتفاقية، وأن العواقب الاقتصادية ستكون أصعب على الجانب الإسرائيلي الذي يعتمد على هذه الاتفاقيات لتحقيق مكاسب لا يمكن تعويضها بسهولة، مما يضع اتفاقية الغاز في قلب المصالح المشتركة. كذلك، فسر رشوان أن هذه التهديدات لا تعدو كونها أداة استفزاز سياسي تحاول إسرائيل بها الضغط على مصر.

تصريحات ضياء رشوان حول مزاعم تهريب الأسلحة والرهائن وتأثيرها على الأمن المصري

رفض رشوان المزاعم التي أطلقها نتنياهو حول تهريب أسلحة أو رهائن عبر أنفاق غزة إلى الأراضي المصرية، واعتبر أنها مجرد ذريعة يستخدمها الاحتلال لتحسين موقفه ومحاولة السيطرة على ممر فيلادلفيا، بالإضافة إلى خلق ممر موراغ لزيادة النفوذ على الحدود المصرية. وأكد رشوان أن مصر تمثل خط الدفاع الأول ضد محاولات إسرائيل تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشيرًا إلى إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن التهجير يعد خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، وهو الموقف الذي أثار نقمة الأوساط الإسرائيلية المتطرفة، ويؤكد على صلابة الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.

قراءة في نوايا نتنياهو ومحاولته تقويض اتفاقية الغاز بين مصر وإسرائيل

كشفت تقارير إسرائيلية عن ضيق نتنياهو من النشاط المكثف للجيش المصري على الحدود مع قطاع غزة، حيث توترت الأجواء بشكل واضح في ظل التحركات العسكرية لمصر شمال سيناء؛ ما دفع نتنياهو إلى التهديد بوقف اتفاقية الغاز مع مصر. ويُعد هذا التهديد محاولة للتأثير على الموقف المصري، لكنه في الواقع يُمثل مخاطرة كبيرة على الاقتصاد الإسرائيلي الذي يعول على استمرار اتفاقية الغاز. وأشار رشوان إلى أن نتنياهو يرى في مصر العقبة الأساسية أمام مشروعه القديم المسمى “إسرائيل الكبرى”، الذي يهدف إلى ضم أراضٍ شاسعة، بعضها داخل الحدود المصرية، وهو ما يجعله يسعى لتقويض العلاقات مع القاهرة بأي وسيلة.

يشدد ضياء رشوان على أن الاتهامات الإسرائيلية ليست إلا محاولات يائسة لتبرير الإجراءات العدائية، خاصة وأن تحركات الجيش المصري تخدم أمن المنطقة برمتها، وتثبت أن مصر على موعد مع الحفاظ على مصالحها، مهما زادت الضغوط. كما طرح رشوان سؤالًا بديهياً حول قدرة أي قوة صغيرة على فرض سيطرتها على دول كبيرة مثل مصر والعراق والسعودية، مسلطًا الضوء على طبيعة الصراعات السياسية التي يعتمد فيها بعض الأطراف على أوهام لا أساس لها.
يبقى الموقف المصري ثابتًا تجاه اتفاقية الغاز، ويؤكد أن مصر لن تسمح لأي تهديد بأن يؤثر على مصالحها الاستراتيجية، مع تحذير واضح بأن الخاسر الأكبر هو من يسعى لزعزعة استقرار العلاقات، في ظل حاجة الطرفين لاستقرار الطاقة والتعاون الاقتصادي.