منع التنقل.. السودان تمنع تحرك المواطنين في العاصمة دون حمل الوثائق الثبوتية

السودان تمنع تنقل مواطنيها في العاصمة في حالة عدم حمل أوراق الثبوتية، وذلك في إطار جهود تأمين الخرطوم وتعزيز سيادة القانون، حيث تؤكد السلطات على أهمية حمل وثائق الهوية الشخصية أثناء التنقل داخل الولاية لضمان ضبط الأمن واستقرار الحياة اليومية بعد فترة النزاعات الأخيرة.

السودان تمنع تنقل المواطنين في العاصمة بدون أوراق ثبوتية لتعزيز الأمن

أوضح رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، أن الشرطة تمثل شريكًا رئيسيًا في بناء الدولة والحفاظ على مكتسباتها، مؤكدًا دعم الحكومة الكامل للأجهزة الأمنية لضمان سلامة المواطنين وحماية مقدرات البلاد. وأشار إلى أن الخرطوم شهدت معارك شرسة مع مليشيا قوات الدعم السريع التي لم تستسلم بسهولة، مضيفًا أن القتال سيستمر حتى عودة النازحين وعودة الأمن إلى العاصمة. يأتي قرار السودان بمنع تنقل مواطنيها في العاصمة بدون حمل أوراق الثبوتية كإجراء استراتيجي للسيطرة الأمنية على العاصمة، وفرض هيبة القانون بما يسهم في عودة النظام والاستقرار بشكل تدريجي.

الالتزام بحمل أوراق الثبوتية شرط أساسي لعودة المواطنين إلى الخرطوم

دعت اللجنة العليا لتهيئة البيئة العامة لعودة المواطنين إلى الخرطوم الجميع إلى إبراز وثائق الهوية عند التنقل بين مناطق الولاية المختلفة، معتبرة هذا الإجراء خطوة ضرورية لتأمين العاصمة وتعزيز حضور الدولة في كل أرجائها. وتؤكد اللجنة على تسهيل حركة المواطنين عبر إبراز أوراق الثبوتية لتيسير الإجراءات الأمنية ومنع التسلل أو التنقل غير القانوني، حيث تسعى المرحلة الحالية لاستعادة الاستقرار وتطبيع حياة السكان بعد الفوضى التي أصابت الولاية. كما يأتي هذا القرار في إطار إحياء الحضور الرسمي للسلطات ورفع مستوى الأمن العام بشكل يضمن حق الجميع في التنقل بحرية وأمان، مع تطبيق قوانين واضحة تُلزم بحمل الوثائق الثبوتية.

انتشار أمني مكثف في الخرطوم وتأثير الأمطار والسيول في الولايات السودانية

أعلن وزير الداخلية السوداني، بابكر سمرة، عن انتشار أمني مكثف في العاصمة الخرطوم لاستعادة النظام والهدوء، وذلك على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة التي أربكت وضع العاصمة اجتماعياً وأمنيًا. ومن جانب آخر، تسببت الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت سبع ولايات سودانية، في خسائر بشرية ومادية كبيرة؛ حيث بلغت حصيلة الوفيات 64 حالة، بينهم 31 حالة في ولاية النيل شمال السودان.
ووفقًا للواء قريشي حسين عبد القادر، نائب المدير العام للدفاع المدني للطوارئ والكوارث، تعرضت العديد من الولايات لكوارث مختلفة، منها الإصابات وتدمير آلاف المباني بصورة كلية وجزئية، بالإضافة إلى تأثيرات واسعة على الأراضي الزراعية.

الولايةعدد الوفياتعدد الإصاباتتدمير المباني (كلي وجزئي)
ولاية النيل3138أكثر من 2000 مبنى كلي + 6000 جزئي
ولايات أخرى33غير محددةآلاف المباني الأخرى

وحذر اللواء قريشي السكان المقيمين على ضفاف النيل والأنهار والمجاري المائية من خطورة الفيضانات المتكررة، داعيًا إلى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر لكي لا تتكرر خسائر الأرواح والممتلكات، خصوصًا في المناطق المعرضة باستمرار لخطر الفيضانات على طول المجاري المائية.

  • حمل وثائق الهوية أمر إلزامي داخل الخرطوم
  • تعزيز انتشار الأجهزة الأمنية لضمان السلامة العامة
  • الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية وتأثيراتها
  • التعاون مع الدفاع المدني لتجنب المخاطر

يبقى الإجراء السوداني بمنع تنقل المواطنين في العاصمة من دون أوراق ثبوتية ركيزة أساسية في خطة تأمين الخرطوم، التي ازدادت ضرورتها بعد انقطاع الاستقرار لفترة بسبب النزاعات، ومن ناحية أخرى ما تزال الجهود الحكومية مكرسة لاستعادة الحياة الطبيعية والتعامل مع تداعيات الكوارث الطبيعية التي ألمّت بالبلاد، بما يعزز من أمان السكان واستقرار مناطقهم المختلفة.