استقبال رسمي.. وزير الخارجية يستقبل وزير الدولة السوداني لتعزيز العلاقات الثنائية

أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، د. بدر عبد العتي، خلال لقائه السفير عمر صديقي، وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية، أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والسودان والتصدي للتحديات الراهنة التي تمر بها السودان، خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي أثرت على الأمن والاستقرار في البلاد.

تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والسودان ودعم الأزمة السودانية

في بداية اللقاء، نقل وزير الخارجية المصري تعازيه الحارة إلى قيادة السودان وشعبه الذين تأثروا بالزلازل الأخيرة في دارفور، مؤكدًا حرص مصر على الوقوف إلى جانب السودان في هذه الظروف الصعبة. وشدد د. بدر عبد العتي على دعم مصر الكامل للسودان الأخوي، حيث ركز على الدور الفاعل لمصر في المبادرات الإقليمية والدولية التي تسعى لتسوية الأزمة السودانية، والعمل على حل شامل يشمل ملكية سودانية حقيقية تهدف إلى وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية جامعة تزول آثار النزاعات لتحفظ وحدة السودان وأخوته. وأشار الوزير إلى أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات تهدد وحدة السودان أو مؤسساته الوطنية، أو تعمل على تقويض سيادته.

مساندة مصر في إعادة الإعمار والعودة الطوعية للسودانيين

جاء في الاجتماع استعراض للجهود والمرافق التي أتاحتها مصر لتسهيل عودة المواطنين السودانيين إلى وطنهم بشكل طوعي وآمن، إلى جانب الدعم المتواصل لبرامج إعادة الإعمار والتنمية والانتعاش التي تستهدف بناء السودان الأخوي من جديد. وأكد د. بدر عبد العتي حرص مصر على تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة لتعزيز استقرار السودان بالنواحي الإنسانية والتنموية، والعمل المشترك مع السلطات السودانية في كل ما يصب في مصلحة الشعب السوداني.

تنمية البنية التحتية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين

ناقش الجانبان أيضًا الجهود المشتركة لتطوير وتأهيل البنية التحتية في السودان، وتشمل القطاعات الحيوية مثل الكهرباء، والمياه، والصحة، والتعليم؛ حيث رحب الوزير المصري باجتماعات منتدى الأعمال المصرية السودانية التي انعقدت خلال العام الحالي، بالإضافة إلى اللجنة التجارية المشتركة المنعقدة في القاهرة، ووضع الخطط المستقبلية التي تستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعميق التعاون بين البلدين.

• دعم البنية التحتية في مجالات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم
• تسهيل عودة السودانيين بشكل طوعي وأمني
• تعزيز التعاون في المبادرات الإقليمية والدولية لحل الأزمة السودانية
• تشجيع التعاون الاقتصادي والتجاري عبر منتدى الأعمال واللجنة المشتركة

تؤكد مصر عبر هذه الخطوات المختلفة مدى ارتباطها القوي بالسودان في مواجهة التحديات، وحرصها على المحافظة على وحدة السودان وسيادته، مع العمل على تعزيز شراكتهما الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي.