حق التشفير.. نقيب الإعلاميين يوضح موقف الأندية من تشفير مباريات كرة القدم

هل من حق الأندية تشفير مبارياتها؟ هذا السؤال بات محور نقاش واسع بين جماهير الرياضة في مصر، خاصة مع التطورات الأخيرة في تنظيم الحقوق الإعلامية للبطولات، حيث أكد الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، أن تشفير مباريات الدوري المصري مسموح به قانونيًا ويعد من حقوق الأندية في بيع حقوق البث، مؤكدًا أهمية مواكبة المتغيرات في المجال الرياضي والإعلامي.

تشفير مباريات الدوري المصري بين القانون والحقوق الإعلامية

أوضح الدكتور طارق سعدة أن تشفير مباريات الدوري المصري يدخل ضمن حقوق الأندية القانونية التي تسمح لها ببيع حقوق البث، وهذا الأمر أصبح قاعدة متبعة عالميًا، إذ أن لكل نادٍ حرية إدارة مواردها المالية من خلال حقوق النقل سواء كانت مشفرة أو مجانية، داعيًا إلى تفهم هذا التوجه باعتباره “لغة العصر” في الرياضة الرقمية والإعلامية، خاصة أن الإعلام لم يعد حكراً على التلفزيون فقط، بل هناك قفزة كبيرة في الإعلام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي. وأشار سعدة إلى أن الصفحات التي تتجاوز خمسة آلاف متابع تُعامل كوسائل إعلامية رسمية، مما يحتم على أصحابها الالتزام بالقوانين والمعايير.

تأثير قانون الرياضة الجديد على تشفير مبارياتها ومنظومة الإعلام

أشار نقيب الإعلاميين إلى أن إصدار قانون الرياضة الجديد جاء استجابة للتغيرات السريعة التي شهدتها الرياضة المصرية، موضحًا أن القانون الجديد لم يُلغِ القانون القديم بل جاء كترقية وتعديل، يهدف إلى تعزيز التنوير والتوعية للجمهور من خلال مصادر رسمية، بالإضافة إلى استيعاب التداخل بين الرياضة والإعلام الرقمي. كما نوَّه إلى أن 70% من الشعب المصري لا يشاهد التلفزيون التقليدي، ونسبة المشاهدين في تراجع مستمر؛ مما يعزز أهمية الاستثمار في الإعلام الرقمي والمنصات الإلكترونية لمواكبة هذا التحول. وفي هذا السياق، يفتح القانون الباب أمام الأندية لتشفير المباريات إذا رأَت ذلك مناسبة لتحسين مواردها المالية.

الإعلام الرقمي والتشجيع الرياضي بين الحرية والتنظيم

أكد طارق سعدة على أن الإعلام الرقمي يشكل حالياً نواة للاتصال المباشر مع الجماهير، فهو يسهل توصيل المعلومات بشكل سريع وفعال، لكن في الوقت ذاته، يثير تحديات من حيث تأطير المحتوى وتنظيم الصفحات الرقمية، خاصة مع انتشار التعصب الرياضي. ورغم أن التعصب موجود في كل مكان حول العالم، فإنه ليس بالعدد الكبير في مصر حالياً، إلا أن الإعلام الرياضي المصري يحتاج إلى نوع من التهذيب والتطوير المستمر، والزيادة في مستوى الثقة المتبادلة بين المؤسسات الإعلامية والجمهور. كما لفت إلى أهمية دعم كل البرامج الرياضية الجادة التي تقدم محتوى مهنيًا دون إثارة المشاكل، لأن الإعلام المسؤول هو الركيزة الأساسية لنقل رسالة الرياضة بعيدًا عن التعصب والأخبار المضللة.

  • حق الأندية في بيع حقوق البث عبر التشفير يعد شرعيًا وقانونيًا
  • الإعلام الرقمي والمنصات الإلكترونية أصبح محور التواصل الرياضي
  • قانون الرياضة الجديد يرسخ التنوير ويواكب التطورات السريعة
  • الحد من التعصب يحتاج إلى تطوير حداثي في البرامج الإعلامية
النقطةالتوضيح
نسبة مشاهدي التلفزيون التقليدي30% من الشعب المصري يشاهد التلفزيون
نسبة مستخدمي الإعلام الرقمي70% يعتمدون على المنصات الرقمية في متابعة الأخبار