اليوم الوطني 95.. كيف أرست المملكة نهضة اقتصادية بالتخطيط السليم؟

المملكة العربية السعودية في رؤية 2030 وتحقيق النجاح المستدام

قالت أحلام فضل الله، خبيرة الاقتصاد القياسي والإدارة ومحللة البيانات، إن المملكة العربية السعودية تمثل ملاذًا كريمًا وبيئة حاضنة للإنسان قبل كل شيء؛ مشيدةً بجهودها وإنجازاتها في اليوم الوطني الخامس والتسعين. وأكدت أن التخطيط الإستراتيجي القائم على رؤية 2030 هو الركيزة التي أثمرت تحولًا جذريًا من اقتصاد نفطي إلى اقتصاد متنوع يقوم على المعرفة والابتكار والاستثمار.

رؤية 2030 في المملكة العربية السعودية: استراتيجية تحوّل اقتصادي شامل

تقول خبيرة الاقتصاد القياسي إن رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية متجسدة في وضوح الرسالة وقوة التخطيط الاستراتيجي، وهو ما دفع المملكة إلى قمة الريادة عالميًا. هذا التحوّل الكبير شمل تنويع مصادر الدخل وتحويل الاقتصاد الوطني من الاعتماد الكلي على النفط إلى اقتصاد مبني على المعرفة والإبداع والابتكار، مما عزز مكانة السعودية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

من النجاحات الهامة التي تميز بها الاقتصاد خلال السنوات الأخيرة:

• قفزات نوعية في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة داخل المملكة.
• دعم مميز لمشاركة المرأة في سوق العمل، وهو أمر شهد تقدمًا غير مسبوق.
• إطلاق مشاريع تنموية ضخمة مثل “نيوم”، و”القدية”، و”البحر الأحمر”، والتي أصبحت رموزًا عالمية للتنمية المستدامة.
• تطوير قطاعات السياحة والترفيه والثقافة لتصبح روافد مركبة من الاقتصاد الوطني.
• تحول استراتيجي في قطاع الطاقة نحو مصادر متجددة، خاصة في مجالات الهيدروجين الأخضر، لجعل المملكة لاعبًا فاعلًا في مستقبل الطاقة العالم.

الاحتفال باليوم الوطني السعودي في ظل رؤية 2030

يحتفل الشعب السعودي سنويًا في 23 سبتمبر باليوم الوطني السعودي، وهو اليوم الذي تُكرَّم فيه ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود عام 1932م. يعد هذا اليوم محطة وطنية هامة تعبّر عن الوحدة الوطنية والفخر بالهوية الوطنية، وهو أيضًا مناسبة لتسليط الضوء على الإنجازات الكبرى التي حققتها المملكة باستخدام رؤية 2030 كخارطة طريق.

تتضمن الاحتفالات فعاليات متنوعة مثل استعراضات الطائرات والألعاب النارية والمسيرات الوطنية، مما يعكس مدى الاعتزاز بهذه اللحظة التاريخية التي سرّعت رحلة التطور والتقدم في المجالات الاقتصادية والعمرانية والتعليمية والثقافية والاجتماعية، فاليوم الوطني هو أيام وحدة وتلاقي تجمع بين الماضي المجيد والحاضر المزدهر والمستقبل الواعد.

أهمية اليوم الوطني السعودي في تحقيق أهداف رؤية 2030

يعود تاريخ اليوم الوطني السعودي إلى المرسوم الملكي الصادر عن الملك عبد العزيز عام 1351هـ الموافق 1932م، والذي أعلن فيه تغيير اسم الدولة إلى “المملكة العربية السعودية”، ليجمع الكيانات المختلفة تحت راية واحدة بعد جهود توحيد استمرت قرابة ثلاثين عامًا.

وتتمثل أهمية هذا اليوم في:

• تعزيز الوحدة الوطنية وتوثيق اللحمة بين أبناء الشعب السعودي تحت شعار الوطن الواحد.
• تجديد الفخر بالهوية الوطنية والتأكيد على أهمية تعليم الأجيال القادمة تاريخ المملكة وتراثها العريق.
• تكريم الإنجازات الوطنية في مختلف القطاعات، بما في ذلك الاقتصاد والتعليم والبنية التحتية.
• تعزيز العزيمة على مواصلة تحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة والمستدامة.

يجسد اليوم الوطني روح الانتماء والوفاء للمملكة العربية السعودية، ويعكس مدى التزام الشعب بقيادة حكيمة تحرص على استشراف المستقبل والتخطيط الدقيق لابتكار فرص التنمية. مع رؤية 2030، يمكن القول إن المملكة تمضي بخطى ثابتة نحو آفاق أرحب من التطور والازدهار، حيث تتحول الى نموذج عالمي يحتذى به في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.