توضيح الدعم.. رئيس الاتحاد الأوروبي يؤكد موقف أوروبا من غزة واستبعاد دور محمد صلاح

كواليس دعم أطفال غزة في نهائي السوبر الأوروبي وحقيقة علاقة محمد صلاح بهجومه الأخير أثارت اهتمامًا واسعًا بعد تصريحات ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، الذي أكد أن الاتحاد لم يكن على كوكب آخر عند اتخاذه هذه المبادرة الإنسانية، وأن محمد صلاح لم يكن سببًا في هذا الدعم، بل أن الأمر يحمل أبعادًا أعمق.

رئيس الاتحاد الأوروبي وتفسير دعم أطفال غزة في السوبر الأوروبي

كشف ألكسندر تشيفرين في حديثه لمجلة “بوليتيكو” تفاصيل دعم أطفال غزة الذي ظهر جليًا في نهائي السوبر الأوروبي، حيث أوضح موقفه الرافض لحظر الرياضيين من المشاركة بسبب الأوضاع السياسية، مؤكّدًا أن الرياضي لا يستطيع فعل الكثير لوقف الحروب التي تديرها حكوماتهم، مشيرًا إلى أن حظر الفرق الروسية لأكثر من ثلاث سنوات ونصف لم يوقف الحرب في أوكرانيا، مما يجعل هذه الإجراءات غير فعالة في تحقيق السلام. وأشار إلى اللافتة التي ظهرت في النهائي والتي طالبت بوقف قتل الأطفال والمدنيين، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لديه مؤسسة خاصة بالأطفال، وأن ما حدث كان تعبيرًا إنسانيًا دبلوماسيًا وليس رسالة سياسية، خصوصًا في ظل المعاناة التي يمر بها الأطفال في مناطق النزاع كالقطاع.

تأثير الأزمة على الأطفال ورسالة التضامن في نهائي السوبر الأوروبي

تحدث تشيفرين عن الطفل محمد الذي ظهر معه خلال مراسم تسليم ميداليات السوبر، والذي فقد والدته ووالده في غزة وأصيب بجروح خطيرة، معبرًا عن تأثره الكبير بموقف الطفل الذي احتضنه بحرارة، موضحًا أن محمد يحتاج إلى الحب والرعاية، وليس المزيد من الألم والقنابل. كما أكد أن ما يجري من نزاعات هو أمر مؤلم ويحزنه على المستوى الشخصي والمهني، وأن جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم شاركوا الشعور ذاته، ولم يكن هناك أي اعتراض على المبادرة الإنسانية التي تم تنفيذها، بل اعتبروها ضرورة أخلاقية لا يمكن تجاهلها. كما أشاد بالرسائل الإيجابية التي وصلتهم، مضيفًا أن المنظمة كانت الوحيدة التي قامت بمثل هذه الخطوة، مما دفعه للتأثر بشكل خاص.

حقيقة ارتباط لافتة الدعم في السوبر الأوروبي بتغريدة محمد صلاح

رد تشيفرين على التساؤلات حول ما إذا كانت فكرة اللافتة الداعمة لأطفال غزة مستوحاة من تغريدة محمد صلاح التي انتقد فيها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مؤكدًا أن المبادرة كانت نتاج تفكير طويل داخل الاتحاد، وليست رد فعل مباشر على أي مشاركة إعلامية من نجم ليفربول. من جانب آخر، تناول موضوع الانتقادات التي وجهها محمد صلاح بعد وفاة سليمان العبيد، نجم منتخب فلسطين السابق، حيث دعا صلاح الاتحاد الأوروبي لتوضيح ملابسات استشهاد اللاعب، معبرًا بشكل مباشر عن استيائه من رد الاتحاد المكتفي بإعلان الوفاة فقط. وهنا تجلى التوتر بين التعبير الرياضي الشخصي والقرارات الرسمية للاتحاد، حيث يبقى دعم غزة وقضيتها مجرّد عمل إنساني مستقل عن أي خلافات إعلامية أو سياسية.

• رفض حظر الرياضيين لأسباب سياسية
• التركيز على البعد الإنساني لدعم أطفال غزة
• التأكيد على استقلالية المبادرة أمام الانتقادات الإعلامية

توضيح ألكسندر تشيفرين يسلط الضوء على دور الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في دعم غزة وأطفالها، وتأكيده على أن المبادرة الإنسانية تسبق أي اعتبارات سياسية أو ردود أفعال شخصية، كما يبرز أهمية التعاطف والإنسانية في عالم الرياضة رغم تعقيدات المشهد العالمي والأزمات المتعددة التي تؤثر على الجميع دون استثناء.