استشهاد طفلة.. فيلم يوثق مأساة فلسطينية في قلب فينيسيا

«فيلم صوت هند رجب» يوثق استشهاد طفلة فلسطينية في قصف إسرائيلي ضمن فعاليات مهرجان البندقية – فينيسيا، حيث افتتحت سجا كيلاني المؤتمر الصحفي قبل عرض الفيلم بتصريح حاد انتقد الأزمة الإنسانية البليغة في غزة، متسائلةً عمّا إذا كان القتل الجماعي، التجويع، التهميش، التدمير والاحتلال المستمر قد بلغ حدًّا لا يحتمل.

«صوت هند رجب» فيلم يروي قصة حقيقية لطفلة فلسطينية في الخامسة

يقدم فيلم «صوت هند رجب» قصة مؤثرة لطفلة فلسطينية تبلغ من العمر خمس سنوات، علقت في سيارة تم استهدافها بالقصف الإسرائيلي في غزة، وتم العثور عليها جثة هامدة لاحقًا؛ ويعتبر الفيلم أحد أبرز المرشحين لجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي. المخرجة كوثر بن هنية أكدت خلال المؤتمر الصحفي أن «صوت هند رجب» ليس مجرد تمثيل، بل يعكس واقع عشرات آلاف الأطفال الذين فقدوا حياتهم خلال العامين الماضيين، إذ يمثل الفيلم صوت كل طفل يملك الحق في الحياة، الحلم، والكرامة، وهي حقوق تُسلب يوميًا أمام أعين العالم. لكل رقم في هذه المأساة قصة إنسانية لم تُروَ بعد، ولا يمكن لأحد أن يعيش بطمأنينة بينما تُجبر الطفولة على الكفاح للبقاء.

معاناة الطفلة هند رجب وفقدان أسرها في القصف الإسرائيلي

الكاتب والمخرج كوثر بن هنية استخدم في فيلم «صوت هند رجب» تسجيلات صوتية حقيقية للطفلة هند ومتطوعي الهلال الأحمر الذين تلقوا مكالمة طوارئ أثناء الحادثة، وحاولوا إنقاذها بالاتصال المستمر بها لاستدعاء سيارة إسعاف. كانت هند رجب، مع أفراد أسرتها، تفرّ من مدينة غزة حينما تعرضت سيارتهم للقصف الذي أودى بحياة عمها، عمتها، وثلاثة من أبناء عمومتها. بقيت الطفلة محاصرة داخل السيارة لساعات، متواصلةً مع الهلال الأحمر الفلسطيني، حتى تمكنت سيارة إسعاف من دخول المنطقة بعد الحصول على تصريح من جيش الاحتلال. وبعد وصول المسعفين، عُثر على هند والمسعفين جميعًا متوفين، وهو المشهد الذي يجعل الفيلم صوتًا صادقًا لما لا تحكيه الصور.

رسالة إنسانية وإنجاز فني يتصدر مهرجان فينيسيا السينمائي

حمل فيلم «صوت هند رجب» رسالة إنسانية عميقة تسلط الضوء على معاناة الأطفال الفلسطينيين في ظل القصف الإسرائيلي المستمر على غزة، وهو ما أثار ردود فعل قوية من الحضور ومن المجتمع الدولي. الفيلم لا يروي قصة هند فحسب، بل يعبر عن صوت آلاف الأطفال الذين يعانون اليوم من النزاعات المسلحة، الغياب والقهر. يعد الفيلم خطوة فنية جريئة في تقديم رواية يندر أن تُسمع في مهرجانات عالمية بهذا الحجم.

• استخدام التسجيلات الصوتية الحقيقية للطفلة هند والمتطوعين.
• التركيز على الجانب الإنساني في الحكاية بعيدًا عن التمثيل.
• التصوير في مواقع ذات دلالة مباشرة على الواقع في غزة.
• الترشيح لجائزة الأسد الذهبي يعكس المكانة الفنية والمحتوى المؤثر.