مسار السلام.. خطوات حاسمة لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة

بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع أخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة، العلاقات الأخوية الراسخة والتعاون الاستراتيجي والعمل المشترك بين البلدين أسس متينة وعميقة تضيف مزيداً من التقدم والرقي لمسيرة الأخوة والتكامل.

تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين الإمارات والسعودية والتعاون الاستراتيجي

يُعد بحث العلاقات الأخوية الراسخة ومختلف جوانب التعاون الاستراتيجي بين الإمارات والسعودية، عنواناً محورياً يبرز عمق التواصل بين قيادتي البلدين الشقيقين، وهو ما تم استعراضه خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الرياض. حيث شهد اللقاء التأكيد على العمل المشترك لتحقيق مستهدفات تنموية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تشمل قطاعات متعددة تهدف لرفعة البلدين وتوفير الأفضل لشعوبهما بفضل التعاون في مجالات الاقتصاد، الاستثمار، الأمن، والتنمية المستدامة.

كما ناقش سموهما عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومنها التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجهود المبذولة لمواجهة التداعيات الأمنية والإنسانية الناجمة عنها، مما يؤكد حرص الإمارات والسعودية على الاضطلاع بدور فاعل في ترسيخ الأمن والسلام في المنطقة.

البحث المشترك في قضايا الشرق الأوسط وأهمية السلام المبني على «حل الدولتين»

تضمنت مباحثات البحث بين الشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان التأكيد على أهمية تعزيز أركان الاستقرار والسلام الإقليمي عبر إيجاد مسار جدي وواضح يفضي إلى سلام شامل وعادل ودائم، يقوم على أساس مبدأ «حل الدولتين»؛ الذي يمثل الخطوة الجوهرية لتحقيق تطلعات جميع شعوب المنطقة وصون مصالحها. هذا التوافق يعكس موقف البلدين الثابت نحو دعم الحلول السلمية والعملية في قضايا الشرق الأوسط.

ولم يفوت سمو الأمير محمد بن سلمان الفرصة ليقيم مأدبة غداء تكريماً لأخيه الشيخ محمد بن زايد والوفد المرافق؛ تأكيداً لعمق العلاقات الأخوية والتنسيق المستمر بين القيادتين، في إطار العمل المشترك لتعزيز التعاون في شتى المجالات.

الحضور الرسمي والوفود المشاركة في البحث الاستراتيجي بين الإمارات والسعودية

حضر اللقاء الوفد الرسمي المرافق لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، والذي ضم شخصيات بارزة مثل: سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي ومستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، إلى جانب معالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون، مستشار رئيس الدولة، ومعالي علي بن حماد الشامسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، معالي محمد بن حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية، والشيخ نهيان بن سيف آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة.

في المقابل، شارك من الجانب السعودي عدد من الوزراء والقيادات البارزة، منهم: الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية، والأمير عبدالله بن بندر، وزير الحرس الوطني، والأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع، والأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، مع الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ومستشار الأمن الوطني. وهذا التجمع الرسمي الكبير يعكس تضافر الجهود والتنسيق المستمر بين البلدين.

  • مباحثات مثمرة شملت التعاون الثنائي والإقليمي.
  • تأكيد على ضرورة ترسيخ الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.
  • تبادل الآراء حول أحدث التطورات السياسية والإقليمية.
  • تنسيق عالٍ بين مسؤولي الأمن والاستثمار والطاقة.

بعد انتهاء الزيارة الرسمية، غادر صاحب السمو رئيس الدولة الرياض، وكان في وداعه بمطار الملك خالد الدولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في مشهد يعكس أواصر المحبة وروح التعاون التي تجمع بين قيادتي البلدين. ويشار إلى أن وصول الشيخ محمد بن زايد إلى الرياض تم خلال زيارة أخوية مميزة، حيث كان ولي العهد السعودي في مقدمة مستقبليه في مطار العاصمة، بما يؤكد قوة العلاقات الأخوية الراسخة والتعاون الاستراتيجي والعمل المشترك بين الإمارات والسعودية في جميع المجالات.

الحدثالمكان
لقاء بحث العلاقات الأخوية والتعاون الاستراتيجيالرياض، المملكة العربية السعودية
مأدبة غداء تكريميةالرياض
مغادرة صاحب السمو رئيس الدولةمطار الملك خالد الدولي، الرياض