تحسين حياة.. خطوات جديدة لتحسين ظروف المعيشة في ثونغ نينه

التحول في ثونغ نينه: تطوير نموذج دفيئة عالية التقنية لزراعة المحاصيل الاقتصادية

قامت عائلة السيد لي دوك هانه، في قرية دونج تام التابعة لبلدية ثونغ نينه، بتحويل أراضي زراعة الأرز إلى نموذج دفيئة عالية التقنية، مما ساهم بشكل فعّال في رفع الكفاءة الاقتصادية للزراعة المحلية؛ مع وجود أكثر من 12000 نسمة، ومعظمهم من الأقليات العرقية، كان سكان ثونغ نينه يواجهون تحديات كبيرة بسبب تجزئة الأراضي الزراعية وانخفاض الإنتاجية. وفي سبيل المضي قدمًا نحو الابتكار الزراعي، ركزت لجان الحزب في البلديات الثلاث الأصلية – ثونغ نينه، وكات فان، وكات تان – على تطبيق استراتيجيات زراعية متقدمة تشمل إدخال المحاصيل القيمة الملائمة مثل الذرة الهجينة، والخضروات، والنباتات الطبية، وأشجار الفاكهة بما يتناسب مع خصائص التربة ونظم الزراعة المكثفة.

نتائج ملموسة لتطوير نموذج دفيئة عالية التقنية في زراعة المحاصيل الاقتصادية

حقق الإنتاج الزراعي في بلدية ثونغ نينه تطورات ملحوظة نتيجة اعتماد نموذج دفيئة عالية التقنية، حيث بلغ الإنتاج الغذائي المستقر أكثر من 7500 طن سنويًا؛ كما ارتفعت قيمة المنتج لكل هكتار من الأراضي المزروعة إلى 84 مليون دونج، بزيادة 14 مليون دونج مقارنة بعام 2020. بالإضافة إلى ذلك، شهدت مساحة الغابات المزروعة وزيادة في غابات الإنتاج توسعًا ملحوظًا، مما ساهم في تأمين تغطية غابية تفوق 57٪. من جانب آخر، قامت البلدية بتحويل 128 هكتارًا من الأراضي الزراعية غير الفعالة إلى مساحات مخصصة لزراعة محاصيل ذات عائد اقتصادي أعلى، مركزة على إرساء نماذج أولية لإنتاج السلع الأساسية؛ هذا باستخدام نظام دفيئة عالية التقنية بهدف تعزيز الفعالية الاقتصادية والزراعية.

مع ذلك، يعاني قطاع الإنتاج الزراعي من تحديات تتمثل في تجزئة الأراضي وصغر حجمها، ما يحد من إمكانية زيادة القيمة المضافة لكل وحدة مساحة وعدم توافق هيكل المحاصيل الزراعية مع متطلبات السوق المتغيرة بسرعة؛ أيضًا يعتمد العديد من المنتجين على الوسطاء التجاريين، ويغيب لديهم بناء روابط مستدامة بين الإنتاج والاستهلاك، مما يقلل من الاستقرار الاقتصادي للمزارعين.

استراتيجية تحويل هيكل المحاصيل وتطوير الزراعة السلعية في ثونغ نينه

استجابة لهذه الظروف، اتخذت لجنة الحزب في بلدية ثونغ نينه قرارًا استراتيجيًا بتحويل هيكل المحاصيل من خلال ربط تراكم الأراضي بالتطبيق الواسع للعلوم والتكنولوجيا، معتبرةً هذا التوجه ضرورة حتمية لتعزيز الدخل وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين. جاء المؤتمر الأول للجنة الحزب للفترة 2025-2030 بتحديد خطة تحويل هيكل المحاصيل، وتشجيع اعتماد التكنولوجيا العالية، وتعزيز إنتاج السلع الأساسية بنطاق واسع. ويشمل الهدف بحلول عام 2030، تحويل 239 هكتارًا من أراضي الزراعة التقليدية إلى مساحات تستخدم فيها نماذج دفيئة عالية التقنية لزراعة محاصيل اقتصادية عالية القيمة مثل الذرة الهجينة، والخضروات، والأعشاب الطبية، وأشجار الفاكهة الملائمة للتربة واحتياجات السوق.

في هذا السياق، وجهت اللجنة الدائمة للجنة الحزب الجهات المحلية إلى تطوير برنامج عمل يركز على تحويل الأراضي غير الفعالة، وتشكيل مناطق إنتاج متخصصة، مرتبطة بمنتجات OCOP، لبناء علامات تجارية نموذجية في قطاع الزراعة. وتعتبر هذه الخطوة حيوية لتحفيز الاقتصاد المحلي وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق الوطنية والدولية.

• تحويل الأراضي الزراعية غير المستخدمة إلى محاصيل ذات عائد اقتصادي مرتفع
• تشكيل مناطق إنتاج متخصصة وربطها بمنتجات محلية ذات شهرة (OCOP)
• تطبيق تقنيات الزراعة عالية التقنية في الدفيئات الزراعية
• بناء علامات تجارية نموذجية للمنتجات الزراعية في البلدية

دور التكنولوجيا والتحول الذكي في تعزيز التنمية الزراعية بثونغ نينه

أكد الرفيق نجوين هو توات، أمين اللجنة الحزبية في بلدية ثونغ نينه، أن تبني عقلية تنموية جديدة، والاستراتيجية القائمة على تحفيز الإنتاج السلعي بدلاً من الاكتفاء الذاتي، تعد من الركائز الأساسية للنهوض بالقطاع الزراعي. لا بد لكل كادر وعضو في الحزب أن يصبح نموذجًا في الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة، وتحويل المحاصيل، وتعزيز الاقتصاد المنزلي، حيث تكون كل قرية وكل تعاونية بمثابة نواة حقيقية لتحفيز حركة التغيير، وبناء نماذج فعالة قابلة للتكرار، ويُقاس النجاح بزيادة الدخل وتحسين جودة الحياة.

كما تقوم لجنة الحزب بتنظيم برامج لجذب الاستثمار من الشركات والتعاونيات الزراعية ذات التقنية العالية، ما يؤدي إلى تحسين خدمات الميكنة، وتقليل تكاليف الإنتاج، وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية. يشمل ذلك تأكيد أهمية التحول الرقمي في إدارة الإنتاج الزراعي، واستخدام تكنولوجيا المعلومات للتنبؤ باتجاهات السوق، وتتبع مصادر المنتجات وفقًا للمعايير العالمية. بالإضافة إلى تشجيع بناء سلسلة متكاملة تشمل الإنتاج، والمعالجة، والاستهلاك بما يضمن تعزيز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

يؤمن أبناء ثونغ نينه بأن جبالهم الشامخة ستتحول إلى منطقة زراعية جبلية متخصصة في المحاصيل السلعية المستدامة، مما يجعل شعار “الأرض لا تنام أبدًا، والناس لا يتوقفون عن الثراء” حقيقة ملموسة تعكس حيوية متجددة وتحولات يومية نحو الأفضل في حياة المجتمع والاقتصاد المحلي.