تألم غزة.. تشيفرين يعبّر عن حزنه وينفي تأثير صلاح على لافتة نهائي السوبر الأوروبي

ما يحدث في غزة يؤلم ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشكل عميق، خصوصًا تجاه المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا أن لافتة دعم القضية الفلسطينية في نهائي السوبر الأوروبي لم تكن لها علاقة بتغريدة محمد صلاح نجم ليفربول. تحدث تشيفرين بصراحة عن موقفه من الرياضة والسياسة وتأثير الأزمات على الرياضيين.

تشيفرين يعبّر عن ألمه الكبير تجاه ما يحدث في غزة

أوضح ألكسندر تشيفرين أن ما يحدث في غزة من مأساة للمدنيين، خاصة الأطفال، يؤلمه بشكل شخصي للغاية، مؤكدًا أن هذه المأساة تتجاوز حدود السياسة لتصل إلى الإنسانية التي تحركه كإنسان وكمسؤول رياضي؛ مشددًا على أنه لا يرى الرياضة كحلول سياسية لهذه النزاعات العميقة. وأضاف أن من الصعب على الرياضيين فعل الكثير لإيقاف الحروب التي تشنها حكوماتهم، مشيرًا إلى أن الحظر المفروض على الفرق الروسية لم يوقف الحرب في أوكرانيا، وهذا يعكس تعقيدات المواقف السياسية وتأثيرها على الرياضة.

موقف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من الحظر وتأثيره على الرياضيين في أزمات مثل روسيا وأوكرانيا

تحدث تشيفرين عن رفضه لحظر الرياضيين كشكل من أشكال رد الفعل السياسي، مستشهداً بتاريخ الرياضة في تعاطيها مع الحظر السياسي؛ حيث أشار إلى تجربة منع يوغوسلافيا من المشاركة في بطولة أوروبا 1992، رغم معارضة اللاعبين للنظام السياسي آنذاك، لكنهم عانوا من تداعيات هذا الحظر الذي ساهم في تعميق الكراهية ضد الغرب. وأكد أن الرياضة يجب أن تحاول أن ترسم الطريق نحو التفاهم لا بمنع اللاعبين من المنافسة، معتبراً أن رد الفعل السياسي المرتبط بحرب روسيا وأوكرانيا كان مفرطًا، ولم ينجح في تحقيق أي تغيير حقيقي على الأرض. كذلك، أشار إلى أن الضغوط السياسية تم استبدالها بضغط المجتمع المدني في القضايا الراهنة.

لافتة دعم فلسطين في نهائي السوبر الأوروبي: حقيقة العلاقة مع تغريدة محمد صلاح

فيما يخص لافتة دعم الشعب الفلسطيني التي ظهرت في نهائي السوبر الأوروبي بين باريس سان جيرمان وتوتنهام هوتسبير، نفى تشيفرين تمامًا وجود أي تأثير لتغريدة محمد صلاح على هذه اللافتة، معترفًا أن الفكرة كانت من منظمي الحدث واتُخذت بعد تفكير طويل. وبيّن تشيفرين أن رسالة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كانت واضحة؛ لا تؤيد بشكل مباشر السياسة ولكنها ترفض العنف وقتل المدنيين في أي مكان، مشيراً إلى تلقيه ردود فعل متباينة من أطراف مختلفة، بين اتهامه بالمعاداة للسامية والتجاهل من جماعات أخرى، وهو ما يعكس تعقيد الوضع السياسي المحيط بالموضوع. كما أكّد على أن الرياضة لديها مؤسسة تهتم بالأطفال، وأن كل طفل بحاجة إلى الحب والأمان بدلًا من أن يُقتل بسبب مصلحة سياسية، ليوضح أن القضية ليست سياسية بقدر ما هي إنسانية.

• الرفض القاطع لحظر الرياضيين بسبب الأزمات السياسية
• أهمية الفصل بين الرياضة والسياسة مع رفض العنف وقتل المدنيين
• اللافتة في السوبر الأوروبي كانت مبادرة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وليس لها علاقة بمحمد صلاح