انتشار عسكري يدفع سكان طرابلس للتموين في ظل توتر الأوضاع الأمنية والعسكرية الذي يشهده جانب من العاصمة الليبية طرابلس، يتجه السكان بشكل مكثف نحو ملء مخزونهم من المواد الغذائية والوقود والعملات الأجنبية، خوفًا من تداعيات قد تضر بحياتهم وأمنهم اليومي.
انتشار عسكري يدفع سكان طرابلس للتموين وسط مخاوف من تصعيد الأوضاع
شهدت طرابلس منذ مساء الاثنين انتشارًا واسعًا للآليات العسكرية الثقيلة في أطرافها الجنوبية، ولا سيما في مناطق قصر بن غشير وطريق الشوك ببلدية عين زارة، حيث شوهدت دبابات وشاحنات تحمل أسلحة متنوعة، بينما ترددت أصوات رصاص متقطع في حي الإسلامي غرب العاصمة، ما أطلق حالة من القلق والخوف بين السكان، الذين توجهوا سريعًا إلى الأسواق محاولين التموين والتزود بما يلزمهم من مواد غذائية ووقود.
على منصات التواصل الاجتماعي، وثق المواطنون تحركات عسكرية مماثلة ازدادت في جزيرة الغيران، ما زاد المخاوف من إمكانية تصعيد عسكري ملموس، دفع بالأهالي إلى اللجوء لتكديس المؤن والعملات الصعبة، حيث تركز الطلب على الدولار الأمريكي، في ظل ارتفاع سعر صرفه في السوق الموازية التي وصلت إلى 7.8 دنانير مقابل السعر الرسمي 6.4 دنانير، مما تسبب في ازدحام محال الصرافة وقرب الأسواق الغذائية.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان عاجل، جميع الأطراف إلى التهدئة ووقف التصعيد فورًا، محذرة من أي مسار قد يعرض المدنيين للخطر، معربة عن قلقها تجاه استمرار التعبئة العسكرية واحتمال اندلاع مواجهات مسلحة في العاصمة.
انتشار عسكري يدفع سكان طرابلس للتموين: التحركات الاقتصادية في الأسواق والمخاوف الشعبية
في سوق المشير وسط طرابلس، وصف المواطن صهيب بن مسعود (33 عامًا) شعوره باليأس، مشيرًا إلى شرائه الدولار من السوق الموازية باعتباره الوسيلة الوحيدة لحماية مدخراته، مضيفًا أنه يفكر جديًا في الهجرة إذا ما استمرت التوترات الأمنية وتدهورت الأوضاع.
وبرغم أن سعر الدولار ارتفع بشدة، زادت وتيرة الإقبال على العملة الصعبة، وهو ما انعكس ازدحامًا ملحوظًا أمام محال الصرافة ومخازن التموين، خاصة في سوق المهاري حيث تنقلت العائلات بين المحال التجارية بسرعة، بحثًا عن الطحين والزيت والمعلبات، مرسخةً حقيقة أن انتشار عسكري يدفع سكان طرابلس للتموين استعدادًا لأي طارئ.
ويبين عبد المعين الجبالي (55 عامًا)، أحد المتسوقين، أنه بدأ التسوق في الصباح الباكر لتخزين أكبر كمية من السلع، مشيرًا إلى الخوف الكبير من غياب المنتجات أو مزيد من ارتفاع الأسعار، أما أم نزار (42 عامًا) فتسبح بين تخوفاتها، خاصة مع أصوات الرصاص التي اقتربت من محيط منزلها، ولا تعرف كيف تشرح لأطفالها سبب الإقبال المكثف على شراء المواد.
انتشار عسكري يدفع سكان طرابلس للتموين وتأثيره على الاقتصاد والخدمات الحكومية
يرى المحلل الاقتصادي عبد الهادي الأسود أن المشهد الحالي يعكس هشاشة البنية الاقتصادية في ليبيا، وكيف أن أي توتر عسكري يؤدي فورًا إلى هزة في سوق العملات وارتفاع الطلب على المواد الأساسية والوقود، متسببًا في رفع الأسعار بشكل سريع. ويوضح أن اعتماد ليبيا شبه الكامل على الواردات وتقلبات إيرادات النفط يجعلها عرضة لدوامات تضخمية قصيرة الأجل تؤثر سلبًا على القوة الشرائية للمواطنين.
بدوره، يؤكد الخبير المالي عبد الحكيم عامر غيث أن الازدواج بين السعر الرسمي والموازي للدينار يعبر عن عمق الأزمة النقدية، فيما تعكس طوابير الأسواق حجم القلق الشعبي مدى الأثر المباشر لاستمرار التوترات، خاصة في ظل استمرار الأزمات الاجتماعية المتراكمة، مثل نقص البنزين والطاقة الكهربائية، إضافة إلى غياب السيولة النقدية من المصارف.
العنصر | الوضع الحالي |
---|---|
سعر صرف الدولار (السوق الموازية) | 7.8 دنانير |
سعر صرف الدولار (السعر الرسمي) | 6.4 دنانير |
عدد الموظفين الحكوميين المستفيدين من صرف الرواتب | أكثر من 2.3 مليون |
عدد معاملات صرف الرواتب المنجزة حتى الآن | حوالي 950 ألف |
وعلى صعيد الخدمات الحكومية، حافظت الجهات الرسمية على انتظام أعمالها، حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم استمرار إجراء امتحانات الشهادة الثانوية (الدور الثاني) حسب الجدول المقرر، دون أية معوقات. تزامن ذلك مع سير الحياة في الشوارع بصورة طبيعية، رغم استمرار الأزمات كطوابير البنزين وانقطاعات الكهرباء المتكررة.
وفي محاولة للتعامل مع الأزمة المالية وزيادة فعالية صرف الرواتب، أطلق مصرف ليبيا المركزي بالتعاون مع وزارة المالية منظومة “راتبك لحظي”، التي تسمح بمتابعة وصول الرواتب إلى حسابات الموظفين، من خلال تطبيق خاص على الهواتف المحمولة، لكن هذه المنظومة تعرضت إلى خلافات بين الحكومتين في الشرق والغرب، وسط تحذير من ديوان المحاسبة الموازي من “المخاطر القانونية والإدارية والفنية” التي قد تتسبب في إهدار المال العام وفقدان السيطرة على بند المرتبات الذي يمثل أكثر من 45% من الإنفاق العام.
- انتشار عسكري يدفع سكان طرابلس للتموين خوفًا من تصاعد التوترات المسلحة
- ارتفاع الطلب على الدولار والعملات الأجنبية وسط تضخم في السوق الموازية
- تأثير التوترات الأمنية على الاقتصاد الوطني ومستوى المعيشة والسلع الأساسية
- المحافظة على سير الحياة الرسمية بالرغم من الأوضاع الأمنية الصعبة
- التحديات القانونية والإدارية في منظومة صرف الرواتب الحكومية الجديدة
مفاجأة كبرى: تشكيل الأهلي المتوقع ضد الوحدة في الدوري السعودي المرتقب
أسعار الليرة التركية اليوم الخميس 24 يوليو 2025 وتأثيرها على السوق المالية في مصر
قرار ناري.. هل يعود محمد عبد المنعم إلى الأهلي بعد إصابة الصليبي؟
«تحركات جديدة» أسعار الذهب في مصر الأحد هل ستواصل الارتفاع أم تستقر
سعر الدولار.. تحديث مباشر لتحركات الجنيه أمام الدولار في البنوك المصرية اليوم
ميلان يعلن رسمياً ضم البلجيكي دي فينتر مؤخراً
«أفضل قناة للأطفال» تردد قناة وناسة بيبي كيدز الجديدة بجودة HD وأحدث البرامج
تنبيه مهم.. أسباب ظهور رسالة Access Denied وكيفية حلها بسهولة