2026 الحاسم.. لحظة فارقة في تطور الهواتف القابلة للطي

الهواتف القابلة للطي تشهد نمواً ملفتاً في الأسواق، خصوصاً مع دخول شركة Apple المرتقب عام 2026 الذي سيُحدث تحولاً كبيراً في توجهات صناعة الهواتف الذكية عالية الجودة؛ إذ ارتفعت مبيعات هذا النوع من الهواتف بنسبة 37% في أوروبا خلال 2024، مع توقعات بازدياد حصتها السوقية بشكل ملحوظ في الأعوام القادمة، ما يجعل الهواتف القابلة للطي أحد أبرز توجهات المستخدمين الباحثين عن أحدث التقنيات.

مبيعات الهواتف القابلة للطي في أوروبا وتغيرات السوق حتى 2024

تُعد الهواتف القابلة للطي من التقنيات التي لم تعد جديدة، حيث أطلقت شركات مثل Google، Samsung، وHonor نماذج متعددة على مدار السنوات الماضية. في عام 2024، وصل حجم مبيعات الأجهزة القابلة للطي إلى 2% من إجمالي مبيعات الهواتف الذكية داخل أوروبا، مع زيادة بنسبة 37% مقارنة بالعام السابق، وفقاً لدراسة شركة Counterpoint. يشكل طراز Samsung Galaxy Fold وHonor Magic V5 أبرز الأجهزة الأكثر انتشاراً، مسجلين زيادة مبيعات بنسبة 60% خلال 2024، رغم أن هذه الأجهزة لا تتعدى حصتها 1% من سوق الهواتف الأوروبي.

ورغم أن الهواتف ذات المواصفات العالية تُصنف بأسعار تتجاوز 800 يورو، إلا أن أجهزة الهواتف القابلة للطي عادةً ما تتخطى 1300 يورو، ما يجعلها حصرية ضمن فئة الهواتف المميزة التي يقتنيها شريحة معينة من المستخدمين الباحثين عن التميز والتقنيات المتطورة.

دخول Apple وتأثيره على سوق الهواتف القابلة للطي في 2026

تترقب السوق العالمية دخول Apple رسمياً في عالم الهواتف القابلة للطي عام 2026، مع جهاز مطور طال انتظاره، رغم عدم الكشف بعد عن التفاصيل الكاملة حول هاتف Apple القابل للطي أو موعد طرحه الدقيق. يرى آدم كاو، رئيس شركة Honor في أوروبا الغربية، أن دخول Apple سيساهم في تعزيز انتشار هذا النوع من الأجهزة، مما يعزز المنافسة ويزيد عدد المستهلكين المهتمين بهذه التكنولوجيا.

في الوقت ذاته، يشير دانيال هيرنانديز أورتيجا، نائب الرئيس العالمي للأجهزة وإنترنت الأشياء في Telephonica، إلى أن العام القادم سيكون حافلاً بالعوامل التي تجعل الهواتف القابلة للطي الشكل الأكثر طموحاً من حيث التصميم والابتكار. وعلى الرغم من أن العلامات التجارية الكبرى قد تشكل تحدياً لبعض الشركات الأصغر، فإن Honor لا تخشى المنافسة، بل تدعو إلى وجود عدد أكبر من اللاعبين في السوق، بما يشجع المستخدمين على تبني الهواتف القابلة للطي.

• زيادة عدد الشركات المصنعة للأجهزة القابلة للطي تعزز المنافسة.
• دعم المنافسة يُسرّع من تبني التكنولوجيا بين المستخدمين.
• العلامات الكبرى تُساهم في توسيع نطاق السوق باستمرار.

يضيف أورتيجا أن وجود منافسة بين العلامات الكبرى وشركة Honor يمكن أن يؤدي إلى وضع مثالي في السوق، حيث يستفيد الجميع من توسع سوق الأجهزة القابلة للطي، ولا تخشى الشركة من مقارنة المستهلكين بين مختلف العلامات.

تحديات وفرص نمو الهواتف القابلة للطي في السوق الأوروبية المستقبلية

يشير نائب رئيس Telephonica إلى أن السوق الأوروبية ستبقى مستقرة نسبياً خلال السنوات القليلة المقبلة، مع نمو محدود في بعض الدول الذي يتراوح حول خانة الرقم الواحد، كما أن احتمالات تحقيق نمو مزدوج الرقم في أوروبا الغربية خلال خمس سنوات المقبلة تعتبر قليلة، نظراً لتشبع السوق. وقد بلغت أعداد شرائح SIM في أوروبا خلال 2024 نحو 795 مليون شريحة، ما يعكس معدل انتشار يصل إلى 134%، وهو موشر على حجم الإقبال الواسع على الهواتف الذكية.

تواجه الصناعة تحديات كبيرة تتمثل بالوعي البيئي المتزايد وترشيد الاستهلاك، حيث أصبح المستخدمون أكثر حرصاً ودقة في اختيار هواتفهم، مع طول دورات الاستبدال التي تصل حالياً إلى ثلاث أو أربع سنوات حسب الدولة. بالرغم من تشبع السوق وارتفاع الوعي البيئي، لا تزال هناك فرص كبيرة للنمو؛ فالهواتف الفاخرة تشكل حوالي ثلث مبيعات السوق مع توقع استمرار زيادة الطلب، وتقع الأجهزة القابلة للطي في مقدمة المحركات لهذا النمو المتوقع.

ويتوقع أن تصل حصة الهواتف القابلة للطي من سوق الأجهزة المتميزة إلى نحو 10% بحلول 2028، مع تركيز واضح على أسواق مثل المملكة المتحدة وألمانيا التي تظهر مؤشرات تبني متسارعة. كما يُتوقع أن يصل حجم مبيعات الهواتف القابلة للطي ذات تصميم الكتاب إلى ما يقرب من 4 ملايين وحدة سنوياً في أوروبا בשנת 2028، مع زيادة ملحوظة في سوق الهواتف المستعملة وخيارات الشراء بالتقسيط أو التبادل، لمواجهة ارتفاع الأسعار.

وعن استراتيجيات الشراء، أشار أورتيجا إلى أن استبدال الجهاز القديم بآخر جديد مع الحصول على خصم قد يتراوح بين 30 و40% يعد خياراً واقعياً ومشجعاً للمستخدمين، خصوصاً مع تجاوز أسعار الأجهزة القابلة للطي لأكثر من ألف يورو. غير أن التنبؤات الدقيقة في السوق تظل صعبة بسبب عوامل خارجية متغيرة مثل السياسات الجمركية والتقلبات الاقتصادية التي قد تؤثر سلباً على ثقة العملاء وسلوك الشراء.