إلغاء الإعفاء.. أمريكا تفرض قيود تصدير جديدة على شركة الرقائق «تي.إس.إم.سي» للصين

ألغت الولايات المتحدة الترخيص الذي يعفي شركة تايوان سيميكونداكتور مانيفاكتشورنج كومباني من القيود على تصدير معدات تصنيع أشباه الموصلات إلى منشأتها في الصين، ما يهدد تقليص قدرتها الإنتاجية في مرفقها بمدينة نانجينج. هذا القرار جزء من خطوات واشنطن الأخيرة التي تستهدف تعديل سياستها تجاه تصدير معدات الرقاقات إلى المنشآت الصينية التابعة لشركات كبرى مثل سامسونج إلكترونيكس وإس كيه هاينكس، حيث ستنتهي صلاحية الإعفاءات خلال أربعة أشهر.

تأثير إلغاء الترخيص الأمريكي على تصنيع أشباه الموصلات في الصين

بقرار إزالة تصنيف المستخدم النهائي لشركة تي.إس.إم.سي في موقعها بالصين، أصبح وضع تصدير معدات تصنيع أشباه الموصلات أكثر تشددًا، إذ سيضطر الموردون الآن إلى تقديم طلبات موافقة فردية لكل شحنة معدات تخضع لرقابة التصدير الأمريكية بدلاً من الاعتماد على الترخيص الشامل السابق. هذا التغيير يعكس نهج واشنطن الصارم للحد من نقل التكنولوجيا المتطورة إلى المنشآت الصينية التي تستخدمها الشركات التايوانية والكورية الجنوبية، مما قد يحد من تطوير خط إنتاج الرقائق في المصنع القديم بمدينة نانجينج ويؤثر على سرعة الإنتاج.

السياسات الأمريكية وتأثيرها على شركات تصنيع رقائق الذاكرة الكبرى

تتوقف شركات تي.إس.إم.سي وسامسونج إلكترونيكس وإس.كيه هاينكس بشكل كبير على منشآتها في الصين لإنتاج رقائق الذاكرة، والتي تستخدم لاحقاً في الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية المجمعة هناك، مما يجعل أي تغيير في قوانين التصدير الأمريكية مؤثرًا بشكل مباشر على العمليات الصناعية لهذه الشركات. الإعفاءات الممنوحة في عام 2023، التي قررتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، سمحت للشركات بالحصول على المعدات الضرورية لتوسيع أعمالها في الصين، لكنها تظل عرضة للتعديل، حيث تفرض واشنطن الآن مزيدًا من الضوابط وعدم اليقين بشأن استمرار هذا الدعم.

الإعفاءات الأمريكية القديمة وشروط الموافقات الجديدة لتصدير معدات أشباه الموصلات

تضمنت الإعفاءات الممنوحة خلال العام الماضي استثناءات غير محددة المدة من القيود الأوسع على تصدير معدات تصنيع الرقائق المتقدمة إلى الصين، مما ساعد شركات تصنيع الرقائق في كوريا الجنوبية على تطوير منشآتها. لكن التعديل الحالي يلزم موردي شركات تي.إس.إم.سي وسامسونج وإس.كيه هاينكس باتباع إجراءات جديدة تشمل طلب موافقات فردية لشحن المعدات إلى منشآت الصين، الأمر الذي قد يؤثر على سلسلة التوريد ويزيد من تعقيد العمليات الصناعية. يمكن تلخيص الإجراءات الجديدة كالتالي:

• إلغاء تصنيف المستخدم النهائي المعتمد للمنشآت الصينية
• إلزام الموردين بالحصول على تراخيص تصدير فردية لكل شحنة
• إنهاء الاعتمادات الشاملة السابقة خلال فترة لا تتجاوز 4 أشهر